تكنولوجيا

عالم تونسي يساهم في إطلاق مركبة "ناسا" للمريخ

تم النشر في 2 آب 2020 | 00:00

حظي عالم فلك تونسي في الولايات المتحدة، بثناء واسع، مؤخرا، بعدما ساهم في مشروع وكالة ‏الفضاء الأميركية "ناسا" بإطلاق مركبة صوب كوكب المريخ.‏

وبحسب وكالة "تونس أفريقيا للأنباء"، فإن العالم التونسي، محمد عبيد، عمل بشكل فعّال في ‏تطوير مركبة الفضاء التي شقت طريقها صوب "الكوكب الأحمر".‏

ويوم الخميس الماضي، أقلع صاروخ "أطلس" من ولاية فلوريدا الأميركية، في مسعى للبحث عن ‏بقايا بكتيريا أو عن أي دلائل بيولوجية على وجود حياة في المريخ.‏

والدكتور محمد عبيد هو نائب كبير المهندسين الميكانيكيين في مشروع "المريخ 2020 " التابع ‏لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا".‏

بداية تونسية

ولد عبيد في تونس وتحديدا بمدينة صفاقس، جنوبي البلاد، وبعد نيله شهادة البكالوريا، انتقل إلى ‏فرنسا حيث حصل على الماجستير سنة 1994.‏

وبفضل تفوقه في الدراسة، تمكن عبيد من الحصول على منحة للدراسة في مرحلة الدكتوراه ‏بجامعة كاليفورنيا الأميركية.‏

وعقب إنهاء الدراسة، عمل عبيد في جامعة كاليفورنيا بمنصب أستاذ جامعي مساعد لنحو العشر ‏سنوات حيث اكتسب خبرة واسعة عبّدت الطريق أمام التحاقه بوكالة "ناسا" المرموقة.‏

وفي سنة 2004، انضم عبيد إلى الوكالة والتحق بمختبر الدفع النفاث الذي يعد من أكثر ‏مختبرات "ناسا" شهرة، ويعود له الفضل في هبوط رواد الفضاء على سطح القمر خلال حقبة ‏الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي.‏

وخلال الأعوام الستة عشر الأخيرة، تدرّج الدكتور عبيد من رتبة مهندس إلى أن بلغ رتبة كبير ‏المهندسين لأول مرة في مسيرته عبر مهمة الفضاء "‏SMAP‏ " في "ناسا".‏

وجرت ترقيته سنة 2014 ليشغل منصب المسؤول عن فريق "الميكاترونيك" بمختبر "الدفع ‏النفاث" في وكالة "ناسا".‏

في أواخر سنة 2016، تم تعيين الدكتور محمد عبيد كنائب كبير المهندسين الميكانيكيين بمشروع ‏‏"المريخ 2020" الذي أطلق بنجاح يوم الخميس الماضي.‏

مشروع طموح

وقال الدكتور عبيد في حوار صحفي إن "الإطلاق كان رائعا وأنه تابع انطلاق الصاروخ أطلس ‏نحو الفضاء من سيارته على بعد ميلين فقط من موقع الإطلاق".‏

وستقضي المركبة الفضائية ما يقارب 7 أشهر قبل الوصول إلى الكوكب الأحمر، حيث سيستلم ‏عبيد وفريقه دفة قيادة المهمة الفضائية عن بعد لكي يحطوا بالمركبة بنجاح على سطح كوكب ‏المريخ.‏

ويحمل صاروخ "أطلس"، على متنه روبوتا سيحاول الإجابة على سؤال "هل سبق وأن وجدت ‏حياة على سطح كوكب المريخ؟".‏

وإذا وصل الروبوت كما تم التخطيط له في 18 شباط 2021، فسيكون خامس روبوت متحرك ‏يحط على هذا الكوكب بنجاح منذ عام 1997.‏




سكاي نيوز عربية