عرب وعالم

الصين وروسيا تمتنعان عن أي تبادل مصرفي مع إيران

تم النشر في 2 آب 2020 | 00:00

قال رئيس "غرفة التجارة الإيرانية الصينية"، مجيد رضا حريري، إن الصين وروسيا تمتنعان ‏عن أي تبادل مصرفي مع إيران بسبب العقوبات الدولية‎.‎

ونقلت وكالة العمّال الإيرانية "ايلنا" عن حريري قوله السبت، إن "إيران ليس لديها حالياً أي ‏تعاملات مصرفية مع روسيا والصين. وإذا طلب أي شخص يحمل جواز سفر إيرانيا الحصول ‏على خدمات مصرفية في هاتين الدولتين، يتم رفضه‎".‎

وأكد حريري أنه "لا يوجد مصرف مستعد للتعاون معنا لأننا متهمون بغسيل الأموال. هذا الأمر، ‏وبالإضافة للعقوبات الأميركية، فرض علينا ضغوطاً مزدوجة‎".‎

واعتبر المسؤول الإيراني أن عدم تصديق إيران على معاهدة "مجموعة العمل المالي" بشأن ‏غسيل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، والعقوبات الأميركية، وضعا إيران في عزلة مالية‎.‎

وكانت مجموعة العمل المالي الدولية‎ "FATF " ‎قد وضعت إيران على قائمتها السوداء منذ ‏فبراير/شباط الماضي، لعدم التزامها بالقواعد الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب‎.‎

وتم اتخاذ هذا القرار عقب انتهاء المهلة الأخيرة الممنوحة لإيران، خلال اجتماع حضره أكثر من ‏‏800 مندوب من 205 دول وعدد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة وصندوق النقد الدولي ‏والبنك الدولي‎.‎

وجاء القرار بعد أكثر من ثلاث سنوات من التحذيرات التي أرسلها فريق العمل المالي لطهران ‏لحثها على الانضمام لاتفاقيات مكافحة تمويل الإرهاب‎.‎

ويرفض كل من "مجلس صيانة الدستور" و"مجلس تشخيص مصلحة النظام"، اللذين يهيمن ‏عليهما المتشددون، المصادقة على معاهدة مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب‎.‎

ويقول المتشددون إن الانضمام لتلك المعاهدة سيمنع إيران من إرسال أموال إلى وكلائها ‏الإقليميين مثل ميليشيا "حزب الله" اللبنانية وحركة "حماس" الفلسطينية وفصائل "الحشد الشعبي" ‏في العراق، التي صنفتها الولايات المتحدة وبعض الدول الأخرى كمجموعات إرهابية دولية‎.‎

ولم تفلح ضغوط حكومة الرئيس الإيراني حسن روحاني باتجاه المصادقة على اتفاقيات‎ FATF ‎بهدف تخفيف جزء من الضغوط الدولية والحظر المالي على إيران‎.‎