أخبار لبنان

المراد وطه في وادي خالد لتعزية عائلة الساطم

تم النشر في 2 آب 2020 | 00:00

زار نقيب المحامين محمد المراد ومنسق عام تيار المستقبل في عكار الأستاذ خالد طه، ووفد من ‏منسقية التيار في عكار، منطقة وادي خالد لتقديم التعازي بالمرحوم الشاب لؤي الساطم، حيث ‏كان في إستقبالهم النائب محمد سليمان، أهل الفقيد وعدد من فعاليات المنطقة، ورؤساء بلديات ‏ومخاتير‎ .‎

وكان للنقيب المراد كلمةً جاء فيها: "لقد أثبتت منطقة وادي خالد على مدى عقدٍ من الزمن ونيّف، ‏أنها قادرةٌ أن تتعاطى مع الأحداث، بكلّ مسؤوليةٍ وحرصٍ، وبخاصة إذا ماكان هذا الحدث مع ‏جيشنا اللبناني، فالقدر شاء والظروف فرضت أن يحصل هذا الحادث وينتج عنه استشهاد شابٍ ‏إبن عائلةٍ وعشيرةٍ تتحلّى بالكِبر والصبر وبمواجهة التحديات والبعد الإنساني والأخلاقي ‏والوطني‎".‎

وتابع: "نحن مؤمنون جميعاً لا بل مُقتنعون أنّ هذا الجيش هو لكلّ اللبنانيين، وأنّ هذا الجيش ‏للدفاع عن كلّ اللبنانيين، ووادي خالد، لا يُمكن الاّ أن تكون مع الدولة ومع الجيش اللبناني، ولا ‏بُدّ أن يُبنى على الحادث الذي حصل مسؤوليات، مسؤولياتٌ فردية شخصية وليست جماعية، ‏فهناك من أخطأ، ونحن كلنا ثقة بقيادة الجيش، بأن تضع هذا الملف موضع تدقيقٍ وتحقيقٍ بمن ‏سبب وبمن أطلق وبمن قتل، فنحن نؤمن بعملية الفرز والفصل، بين الخطأ المسلكي أو السلوكي ‏لأيّ موظفٍ كان، عسكرياً أم مدنياً أم إدارياً وبين ما هو حاضنٌ لهذا الوطن، ونعني هنا الجيش ‏اللبناني بقيادته وبمسؤوليه‎".‎

أضاف: "لقد مرت منطقة وادي خالد منذ عشر سنواتٍ الى الآن، بالكثير من التحديات، وبالكثير ‏من الظلم، لكنّها إستمرّت بإرادة أهلها وعشائرها وكبارها وحكمائها، الذين إستطاعوا جميعاً أن ‏يتغلبوا بعقلهم على عواطفهم وقلوبهم، وأن يُقدموا المصلحة العُليا، ومصلحة عكار والوطن، ‏على باقي المصالح والتفاصيل، وبالتالي ماصدر عن أهلنا في وادي خالد من بيانٍ واضحٍ ‏وصريحٍ ومسؤولٍ، يُبشرّ ويُؤك‎ ‎‏ أن أهلنا هنا بمختلف مكوناتهم قد إصطفوا جميعاً وتكاتفوا فيما ‏بينهم، ليقولوا كلمةً واحدةً أن الذي حصل لا يعني رفع المسؤولية، لكن في الوقت عينه نحن لا ‏نسمح لأي طرفٍ أن يدخل ويتدخل، لأننا نحن عظماء عمن يُريد بنا شرّا‎ ".‎

وأردف: "أيها الأهل والإخوة، انّ استشهاد إبننا وأخينا لؤي، يجعلنا أشدّ حكمةً وصبراً وتحملاً ‏للمسؤولية، وانا على ثقةٍ تامةٍ بأن القضاء المختص، سيبني المسؤولية على من قام بهذا الفعل ‏بشكلٍ شخصي، لأن الفقيد لم يكن له علاقة بما حصل، وكان يمرّ مروراً ، فإذا بالقدر شاء أن ‏يصطاده ويُسقطه شهيداً، إذاً ليس هناك على الإطلاق من قصد الفعل بشحصٍ معين وبالفقيد ‏بالذات ضمن مفهوم قيام النوايا والمسؤولية، فالذي حصل لا يُمكن الاّ أن يفسّر نتيجة تهوّرٍ ما ‏وتسرّعٍ ما من شحصٍ ما بعينه وبشخصه، وعلى ذلك تُبنى المسؤولية‎ ...‎

وختم قائلاً: "نحن على ثقة مجدداً أن القضاء المختص وقيادة الجيش سيتوليان هذه المسؤولية، ‏وتُعطي الخبر اليقين، ليُبنى على الأمر مُقتضاه، وليشعر أهل الشهيد وجميع أهالي وادي خالد ،أن ‏هناك عدلاً قد تحقق، وإنصافاً قد وقع في سبيل رفعة هذه المنطقة والدفاع عمّن قُتل مظلوماً، ‏فرحم الله الفقيد الشاب المظلوم، وجعله من أهل الجنان، وزادكم حلماً وصبراً ومسؤوليةً، فلطالما ‏واجه أهل عكار التحديات بالعقل والصبر‎.."‎







تحرير: مايز عبيد


تصوير: عامر عثمان