قالت الحكومة اليمنية، الجمعة، إن الأمم المتحدة أرجأت موعد وصول الفريق الفني التابع لها المخول بتقييم خزان صافر إلى أجل غير مسمى بسبب تعنت الحوثيين.
وذكرت وزارة الخارجية اليمنية في سلسلة تغريدات على تويتر، أن ميليشيات الحوثي نكثت بوعدها بالسماح للفريق الأممي للنزول إلى خزان صافر ورفضت مجددا نزول الفريق للخزان.
وأوضحت، أن ميليشيا الحوثي وضعت شروطا تعجيزية جديدة على الأمم المتحدة من أجل إبقاء خزان صافر رهينة بيدها.
وأكدت الخارجية اليمنية، أن الحكومة وافقت على مقترح المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفثس، الأخير، المقدم في منتصف يونيو الماضي والذي يقضي بتقييم الخزان وتفريغه والتخلص منه واستخدام العوائد في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة الحوثيين.
ورقة ابتزاز حوثية
وأضافت أن ميليشيات الحوثي رفضت مجددا المقترح الأممي الأخير بهدف إبقاء الخزان العائم كسلاح وورقة ابتزاز سياسية بيدها دون اكتراث للتبعات الخطيرة التي قد تنجم عن تسرب الخزان.
وأكدت أن خزان صافر لا يزال رهينة بيد الحوثيين ومهدد بالانفجار أو التسرب في أي لحظة، مشيرة إلى أن اليمن بات مهددا بحدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية في البلد.
كما شددت على ضرورة إلزام ميليشيا الحوثي بالسماح للفريق الأممي بتقييم وتفريغ والتخلص من خزان النفط العائم صافر قبل فوات الأوان.
مخاوف من انفجار الخزان
كانت الحكومة اليمنية الشرعية، حذرت من مخاطر غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر، الراسية قبالة سواحل الحديدة، ودق ناقوس الخطر لتدارك كارثة بشرية واقتصادية وبيئية تفوق انفجار مرفأ بيروت بمئات المرات.
ودعت المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا من أجل السماح بصيانة و تفريغ الخزان النفطي قبل نفاد الوقت.
وشدد مجلس الأمن في اجتماعه المنعقد بشأن خزان صافر في الـ15 من يوليو الماضي على ضرورة امتثال الحوثيين لحل قضية الخزان دون شروط أو تأخير.
تكرار المأساة
وأثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مخاوف اليمنيين من ناقلة صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة، غربي البلاد، وعلى متنها اكثر من مليون برميل نفط خام، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ خمس سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها.
واتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط "صافر" طوال العامين الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.
وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بانها "قنبلة موقوتة"، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتحمل اكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام.
العربية.نت