عرب وعالم

‏ التعنّت الحوثي.. هل يعيد تكرار كارثة مرفأ بيروت في اليمن؟

تم النشر في 8 آب 2020 | 00:00

قالت الحكومة اليمنية، الجمعة، إن الأمم المتحدة أرجأت موعد وصول الفريق الفني التابع لها ‏المخول بتقييم خزان صافر إلى أجل غير مسمى بسبب تعنت الحوثيين‎.‎

وذكرت وزارة الخارجية اليمنية في سلسلة تغريدات على تويتر، أن ميليشيات الحوثي نكثت ‏بوعدها بالسماح للفريق الأممي للنزول إلى خزان صافر ورفضت مجددا نزول الفريق للخزان‎.‎

وأوضحت، أن ميليشيا الحوثي وضعت شروطا تعجيزية جديدة على الأمم المتحدة من أجل إبقاء ‏خزان صافر رهينة بيدها‎.‎

وأكدت الخارجية اليمنية، أن الحكومة وافقت على مقترح المبعوث الأممي لليمن مارتن غريفثس، ‏الأخير، المقدم في منتصف يونيو الماضي والذي يقضي بتقييم الخزان وتفريغه والتخلص منه ‏واستخدام العوائد في دفع مرتبات موظفي الخدمة المدنية في مناطق سيطرة الحوثيين‎.‎

ورقة ابتزاز حوثية

وأضافت أن ميليشيات الحوثي رفضت مجددا المقترح الأممي الأخير بهدف إبقاء الخزان العائم ‏كسلاح وورقة ابتزاز سياسية بيدها دون اكتراث للتبعات الخطيرة التي قد تنجم عن تسرب ‏الخزان‎.‎

وأكدت أن خزان صافر لا يزال رهينة بيد الحوثيين ومهدد بالانفجار أو التسرب في أي لحظة، ‏مشيرة إلى أن اليمن بات مهددا بحدوث واحدة من أكبر الكوارث البيئية في البلد‎.‎

كما شددت على ضرورة إلزام ميليشيا الحوثي بالسماح للفريق الأممي بتقييم وتفريغ والتخلص ‏من خزان النفط العائم صافر قبل فوات الأوان‎.‎

مخاوف من انفجار الخزان

كانت الحكومة اليمنية الشرعية، حذرت من مخاطر غرق أو انفجار ناقلة النفط صافر، الراسية ‏قبالة سواحل الحديدة، ودق ناقوس الخطر لتدارك كارثة بشرية واقتصادية وبيئية تفوق انفجار ‏مرفأ بيروت بمئات المرات‎.‎

ودعت المجتمع الدولي للتدخل والضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة ايرانيا من أجل ‏السماح بصيانة و تفريغ الخزان النفطي قبل نفاد الوقت‎.‎

وشدد مجلس الأمن في اجتماعه المنعقد بشأن خزان صافر في الـ15 من يوليو الماضي على ‏ضرورة امتثال الحوثيين لحل قضية الخزان دون شروط أو تأخير‎.‎

تكرار المأساة

وأثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مخاوف اليمنيين من ناقلة ‏صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة، غربي البلاد، وعلى متنها اكثر من مليون ‏برميل نفط خام، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيات الحوثي الانقلابية منذ خمس ‏سنوات، السماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها‎.‎

واتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط "صافر" طوال العامين ‏الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً‎.‎

وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بانها "قنبلة موقوتة"، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ ‏عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة ‏الحوثيين، وتحمل اكثر من 1.1 مليون برميل من النفط الخام‎.‎


العربية.نت ‏