عرب وعالم

السعودية تدعو لتمديد حظر السلاح على إيران

تم النشر في 13 آب 2020 | 00:00

دعت السعودية، الخميس، إلى تمديد حظر السلاح على إيران، حسب ما أعلن السفير السعودي ‏لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير عبد العزيز الواصل.‏

وقال السفير السعودي في كلمته، إن "إيران تهرب أسلحة لميليشيات مسلحة تعمل على زعزعة ‏استقرار المنطقة". وأكد السفير أن "منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة حرجة".‏

كما طالب السفير، أمام مؤتمر الأمم المتحدة لنزع السلاح، المجتمع الدولي بتمديد أحكام ملحق ‏قرار مجلس الأمن رقم 2231 الصادر بشأن تقييد نقل الأسلحة التقليدية من وإلى إيران، والذي ‏ينتهي في 18 أكتوبر القادم، موضحا تأييد المملكة لكل إجراء دولي يسهم في تكبيل أيادي إيران ‏التخريبية في المنطقة، إلى أن ينتهج النظام الإيراني بالفعال لا بالتصريحات نهجا سلميا يقبله ‏المجتمع الدولي، وأن يترك سلوكه العدائي الغادر الذي سبب الدمار والخراب لشعوب المنطقة.‏

الى ذلك، أكد المندوب الدائم أن المملكة قادرة على حماية نفسها وحماية شعبها، مؤكدا أن رفع ‏الحظر الدولي عن إيران فيما يتعلق بكافة أنواع الأسلحة (سواء التقليدية أو غير التقليدية) لن ‏يفضي إلا إلى مزيد من الدمار والخراب، بل سيزيد من تأجيج حجم الصراعات في المنطقة، ‏وهي المنطقة التي عانت ملياً من التدخلات الإيرانية التخريبية، وأن المجتمع الدولي سيكون خلال ‏الساعات القادمة على موعد حاسم وهام سيحدد على أثره مستقبل جديد لشعوب المنطقة، فهناك ‏مساران اثنان: إما صون وحماية الأمن والسلم الدوليين، وإما إعطاء النظام الإيراني فرصة ‏لاقتراف مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعوب المنطقة.‏

السعودية: مرحلة دقيقة وحرجة للمنطقة

أضاف السفير الواصل أن منطقة الشرق الأوسط تمر حالياً بمرحلة دقيقة وحرجة وتتسم ‏بالخطورة على كافة المستويات، حيث ما زالت المنطقة تشهد حالة غير مسبوقة من تهريب شتى ‏أنواع الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية والأصولية، بغرض تقويض أمن المنطقة وتمكين ‏الجماعات الإرهابية من السيطرة على تلك الدول، واستخدام هذه الصواريخ والأسلحة لاستهداف ‏المدنيين والبنى التحتية، إضافة إلى الإضرار بالاقتصاد العالمي من خلال تهديد الممرات المائية ‏واستهداف المنشآت النفطية في المنطقة والتي تمثل عصب الاقتصاد الدولي.‏

وأشار إلى ما دار في الجلسة الماضية في مؤتمر نزع السلاح، وما نتج عن جلسة مجلس الأمن ‏التي قدم فيها الأمين العام للأمم المتحدة تقريره في 30 حزيران الماضي إلى مجلس الأمن، وما ‏توصل إليه تقرير الأمين العام من دلائل وقرائن تؤكد بجلاء ضلوع النظام الإيراني المباشر ‏ومسؤوليته عن الهجمات التخريبية التي استهدفت المنشآت النفطية في بقيق وخريص، شرق ‏السعودية، وكذلك استهداف مطار أبها الدولي جنوب المملكة بصواريخ "كروز" وطائرات مسيرة ‏من دون طيار. موضحا أن التقرير لا يترك مجالاً للشك حول نوايا إيران العدائية تجاه السعودية ‏بشكل خاص، والمنطقة العربية والعالم بشكل عام، ويكشف استمرارية هذا النظام في نهجه ‏العدائي والتخريبي لزعزعة أمن المنطقة، ودعمه اللوجستي والعسكري والمالي للميليشيات ‏الإرهابية المسلحة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان وغيرها، دون اعتبار للمواثيق والمعاهدات ‏الدولية، ومبادئ حسن الجوار.‏

وقال السفير الواصل إن المملكة بدعوتها للخبراء الدوليين والأمميين للمشاركة في التحقيق حول ‏ما حدث، تعكس الشفافية العالية مع المجتمع الدولي، والالتزام بالقانون الدولي وبميثاق الأمم ‏المتحدة، كما يُبرِز حرصَهَا على استقرار المنطقة، وعدم الانجرار إلى ما تسعى إليه إيران، من ‏إشعال فتيل النزاع والفوضى. فقد تعرضت المملكة لقرابة الـ 1659 هجوماً استهدفت المدنيين ‏في المملكة، كما يعاني المدنيون في اليمن والدول الأخرى، التي يدعم النظام الإيراني ميليشياته ‏فيها، من شتى أنواع العذاب والقهر جراء قصف المدنيين والبنى التحتية بالأسلحة الإيرانية ‏المهربة لتلك الميليشيات.‏

وفي تموز الماضي، وجّهت السعودية رسالة لمجلس الأمن جددت فيها تحذيرها من خطر التمدد ‏الإيراني في المنطقة.‏

وأكدت المملكة في رسالتها أن هدف طهران من أفعالها زعزعة الاستقرار ليس في منطقة الشرق ‏الأوسط فحسب، بل بالعالم أجمع، مستشهدة بأن النظام الإيراني أرسل أسلحة للميليشيات في ‏سوريا، والعراق، ولبنان، ونشر الإرهاب في تلك البلاد.‏

كما كشفت الرسالة السعودية أن إيران عمدت إلى تزويد الحوثيين بالسلاح، حيث شنّت ‏الميليشيات 1659 هجوماً على أهداف مدنية. ولفتت المملكة إلى أن الهجمات الحوثية تمت ‏بصواريخ إيرانية الصنع.‏

إلى ذلك، قالت الرسالة إن المملكة تأمل في أن تتصرف إيران كدولة طبيعية تحترم القانون ‏الدولي.‏




العربية.نت ‏