أخبار لبنان

هيل: لا دعم مالي للبنان دون إلتزام القادة بإحداث تغيير حقيقي

تم النشر في 15 آب 2020 | 00:00

وزعت السفارة الأميركية، نص كلمة وكيل وزارة الخارجية الأميركية ديفيد هيل الختامية "إلى ‏شعب لبنان"، والتي استهلها بالقول: "مساء الخير. أتيت إلى لبنان بناء على طلب وزير الخارجية ‏‏(مايك) بومبيو للتعبير عن التزام أميركا بالشعب اللبناني في هذه اللحظات العصيبة. تأسف أميركا ‏للخسائر الفادحة في الأرواح والإصابات، وتدمير المنازل والمكاتب والبنية التحتية، وتزايد ‏العواقب الاقتصادية في بيروت. وكوننا شريكا وصديقا ثابتا لكم، سنقف إلى جانب لبنان فيما ‏تعيدون البناء وتتعافون من هذه الكارثة".‏

أضاف: "منذ السادس من شهر آب الجاري، عملت أميركا، على مساعدة الشعب اللبناني بشكل ‏يومي من خلال توفير ما قيمته 18 مليون دولار من المواد الغذائية والأدوية التي تشتد الحاجة ‏إليها وإلى غيرها من مواد الإغاثة الأساسية. إضافة إلى ذلك، نحن على استعداد للعمل مع ‏الكونغرس للتعهد بما يصل إلى 30 مليون دولار من الأموال الإضافية لتمكين تدفق الحبوب عبر ‏مرفأ بيروت على أساس أن يكون عاجلا ومؤقتا. هذه المساعدة ستلبي فقط الاحتياجات الإنسانية ‏الفورية الناجمة عن الانفجار، وسوف تكون تحت الإدارة المباشرة لبرنامج الغذاء العالمي عبر ‏المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص".‏

وتابع: "عقب هذه المأساة، نتوقع، مثل آخرين كثر، إجراء تحقيق موثوق وشفاف حول الظروف ‏التي أدت إلى الانفجار. وسيكون مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي قريبا هنا للمساعدة. هذا ‏الحدث المأساوي كان، بطريقة او بأخرى، من أعراض أمراض في لبنان هي أعمق بكثير، وهي ‏أمراض استمرت لفترة طويلة جدا، وكل من في السلطة تقريبا يتحمل قدرا من المسؤولية عنها. ‏أنا أتحدث عن عقود من سوء الإدارة، والفساد، والفشل المتكرر للقادة اللبنانيين في إجراء ‏إصلاحات مستدامة وذات معنى".‏

وأردف: "خلال زيارتي الأخيرة في كانون الأول الماضي، عبرت للمسؤولين اللبنانيين المنتخبين ‏عن الحاجة الملحة ان يضعوا جانبا الهموم الحزبية والمكاسب الشخصية، ويضعوا مصلحة البلد ‏أولا. واليوم نرى تأثيرات فشلهم في تحمل تلك المسؤولية. على مدى الساعات الأربعة والعشرين ‏الماضية، استمعت إلى عدد من وجهات النظر للقادة المنتخبين، إضافة إلى المجتمع المدني ‏والشباب ورجال الدين. إن الطلب الأكثر شيوعا للتغيير الحقيقي لا يمكن أن يكون أكثر وضوحا. ‏هذه لحظة الحقيقة للبنان. أميركا تدعو القادة السياسيين في لبنان إلى الاستجابة لمطالب الشعب ‏المزمنة والشرعية، ووضع خطة موثوقة ومقبولة من جانب الشعب اللبناني للحكم الرشيد، ‏والإصلاح الاقتصادي والمالي السليم، ووضع حد للفساد المستشري الذي خنق طاقة لبنان ‏الهائلة".‏

وختم: "لقد كانت أميركا صديقة للبنان لأكثر من قرنين. ولكن كما طالب العشرات من النشطاء ‏والمتطوعين الشباب الذين قابلتهم بصراحة: لا يجب أن يكون هناك إنقاذ (مالي)، عندما ترى ‏أميركا وشركاؤها الدوليون القادة اللبنانيين ملتزمين بتغيير حقيقي، بتغيير قولا وفعلا، سوف ‏يستجيبون للإصلاحات المنهجية بدعم مالي مستدام. ولكننا لا نستطيع، ولن نحاول، إملاء أي ‏نتيجة. هذه لحظة للبنان لتحديد رؤية لبنانية- لا أجنبية- للبنان. أي نوع من لبنان لديكم وأي نوع ‏من لبنان تريدون؟ فقط اللبنانيون هم من يستطيعون الإجابة على هذا السؤال".‏

‏ ‏