عرب وعالم

مراوغة حوثية.. اليمن يدعو للتخلص من مخزون قنبلة "صافر"‏

تم النشر في 18 آب 2020 | 00:00

دعت وزارة الخارجية اليمنية، اليوم الثلاثاء، إلى التخلص الفوري من كمية النفط المخزن في ‏خزان صافر تفاديا لحدوث كارثة بيئية وإنسانية بفعل التدهور المستمر لحالة الخزان.‏

جاء ذلك في تغريدات نشرتها وزارة الخارجية اليمنية على صفحتها الرسمية بموقع تويتر، ‏بالتزامن مع الجلسة المغلقة المقرر عقدها لمجلس الأمن الدولي حول اليمن، والتي سيخصص ‏جزء منها لمناقشة سبل تفادي كارثة تسرب النفط من خزان صافر العائم قبالة سواحل الحديدة ‏في ضوء استمرار التعنت والعراقيل التي تضعها ميليشيا الحوثي الانقلابية لإعاقة وصول خبراء ‏أمميين لتقييم وضع السفينة المتهالكة ومنع تفريغ حمولتها من النفط لتجنب الكارثة الوشيكة التي ‏تهدد اليمن والدول المطلة على جنوبي البحر الأحمر.‏

وناشدت الخارجية اليمنية مجلس الأمن والمجتمع الدولي بضرورة ألا يسمح باستمرار اختطاف ‏هذا الخزان النفطي من قبل ميليشيات مسلحة تهدد اليمن والإقليم والعالم. وعبرت عن إدانتها ‏لاستمرار مراوغة ميليشيات الحوثي ورفضها السماح للفريق الأممي بالوصول للخزان العائم ‏صافر واستخدامه كسلاح وورقة ابتزاز سياسية.‏

وقالت: "رغم مرور أكثر من شهر على جلسة مجلس الأمن حول صافر، تستمر الميليشيا الحوثية ‏بالتعنت ووضع شروط تعجيزية، منها إطالة عمر الخزان المتهالك، غير القابل للإصلاح، ‏وإبقاؤه كقنبلة موقوتة بأيديها".‏

أضافت "بأي منطق يتم التفكير بإطالة عمر قنبلة تحمل على متنها 181 مليون لتر من النفط ‏الخام دون أدنى اكتراث للتبعات الخطيرة، بدلا من مسابقة الزمن لإبطال مفعولها بتفريغ تلك ‏الحمولة وبدون شروط أو مراوغة".‏

وأكدت أن الحكومة وافقت من دون أي شروط على وصول الفريق الأممي وتقديم كافة ‏التسهيلات له وعلى استخدام العائدات لدفع رواتب الموظفين في الخدمة المدنية في كافة أرجاء ‏اليمن، بينما يستمر الحوثيون بالرفض.‏

وأوضحت الخارجية اليمنية، أنه لا يمكن أن يعود الخزان كمحطة بحرية للتصدير بمواصفات ‏وشهادات دولية معتمدة كغيره من الموانئ النفطية المشابهة في العالم والمنطقة، وشددت على ‏ضرورة "التخلص الفوري من كمية النفط المخزن فيه تفاديا لحدوث كارثة بيئية وإنسانية بفعل ‏التدهور المستمر لحالة الخزان".‏

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، كرر مطالبته بضرورة حل عاجل لتهديد ناقلة صافر النفطية ‏قبالة سواحل اليمن. ودعا إلى منح خبراء تقنيين مستقلين الوصول غير المشروط إلى الناقلة ‏لتقييم حالتها وإجراء أي إصلاحات أولية محتملة.‏

وتصاعدت المطالبات الدولية لحل مشكلة الناقلة خوفا من تسببها في كارثة بيئية محتملة، حيث ‏بدأت بالتآكل بعد خمس سنوات من عدم الصيانة لها.‏

ودعت الحكومة اليمنية الشرعية كافة الدول المطلة على البحر الأحمر لاستشعار حجم الخطر ‏وتوحيد جهودها ولعب دور محوري في مواجهة ودرء مخاطر الكارثة المحتملة ‏‎في ناقلة صافر، ‏ورحبت بالمواقف الدولية المنددة بمراوغة وتلاعب الميليشيا الحوثية بملف الناقلة صافر، ‏و"اتخاذها هذه القنبلة الموقوتة أداة للابتزاز والمساومة".‏

وأثار الانفجار الضخم الذي وقع في مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت، مخاوف اليمنيين من ناقلة ‏صافر، القنبلة الموقوتة الراسية قبالة سواحل الحديدة، غرب البلاد، وعلى متنها أكثر من مليون ‏برميل نفط خام، ومعرضة للخطر نظرا لاستمرار رفض ميليشيا الحوثي الانقلابية منذ خمس ‏سنوات، والسماح لفريق أممي بتفريغها وصيانتها.‏

واتهمت الأمم المتحدة ميليشيا الحوثي، بعرقلة عملية إصلاح ناقلة النفط "صافر" طوال العامين ‏الماضيين، محذرة من مخاطر بيئية ومعيشية واقتصادية كبيرة في حال عدم إصلاح الناقلة فوراً.‏

وترسو سفينة "صافر" العائمة والتي توصف بأنها "قنبلة موقوتة"، ولم يجرَ لها أي صيانة منذ ‏عام 2014، على بُعد 7 كيلومترات قبالة ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة، الخاضعة لسيطرة ‏الحوثيين، وتحمل أكثر من 1.2 مليون برميل من النفط الخام.‏



العربية.نت