عرب وعالم

الكاظمي يبحث مع ترامب إعمار العراق ورفض التدخل الإيراني

تم النشر في 19 آب 2020 | 00:00

وصل رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي مع الوفد المرافق إلى العاصمة الأميركية واشنطن في ‏زيارة ستشهد سلسلة لقاءات ستركز على الجانب الاقتصادي.‏

كما سيجتمع الكاظمي بالرئيس الأميركي دونالد ترمب الخميس إضافة إلى لقاءات سيعقدها مع ‏عدد كبير من كبريات الشركات والمؤسسات الاقتصادية حول إعمار العراق.‏

ويقول مسؤولون في الوفد إنه سيتم توقيع عقود مع كبرى الشركات على مستوى الغاز والنفط ‏والكهرباء، بحضور الوزراء المختصين.‏

في سياق متصل كشفت وكالة "فرانس برس" عن تفاصيل لقاء قائد فيلق القدس التابع للحرس ‏الثوري الايراني إسماعيل قاآني برئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، مبينة أن الأخير أبلغ ‏قاآني بعدم رضاه عن علاقات إيران مع الميليشيات العراقية.‏

وقال الكاظمي لقاآني إن علاقات العراق الخارجية شأن داخلي عراقي ولن يقبل لأي دولة ‏بالتدخل بعلاقة العراق مع الولايات المتحدة.‏

وتابع الكاظمي وفق المصدر أن العلاقة بين بغداد وطهران يجب أن تكون دولة مقابل دولة وليس ‏دولة مقابل ميليشيات.‏

وتواصل الميليشيات الموالية لإيران استهداف معسكرات عراقية تضم جنودا أميركيين والمنطقة ‏الخضراء في تحد مباشر للحكومة الجديدة التي يترأسها مصطفى الكاظمي ومحاولة للضغط ‏باتجاه سحب القوات الأميركية من العراق .‏

تلك الفصائل وفي مقدمتها كتائب حزب الله العراقي وعصائب أهل الحق أعلن قادتها استمرار ‏مهاجمة أهداف أميركية ثأرا لمقتل قاسم سليماني وأبو مهدي الذين قضوا في غارة أميركية.‏

وكثفت الميليشيات الموالية لإيران من هجماتها الصاروخية على مواقع أميركية وعمليات الخطف ‏والقتل ضد ناشطين بعد تولي مصطفى الكاظمي رئاسة الحكومة الجديدة في محاولة لإفشال ‏مهامه التي باتت تقوض سيطرة الميليشيات والأحزاب المتنفذة على مقدرات البلاد.‏

في المقابل استنفر الكاظمي القوات الأمنية والعسكرية في ملاحقة ومراقبة مواقع للميليشيات ‏تطلق من خلالها صواريخ ضد مؤسسات حكومية ومعسكرات عراقية، أسفرت عن إلقاء القبض ‏على عناصر تابعة لميليشيا حزب الله العراقي أفرج عنهم القضاء مؤخرا بحجة عدم كفاية الأدلة.‏

وفي محاولة للتهرب من اتهام قادة الميليشيات في استهداف مواقع أميركية شكلت الميليشيات ‏أجنحة مسلحة تعمل لتنفيذ الهجمات والإعلان عن مسؤوليتها أبرزها "عصبة الثائرين" و"سرايا ‏ثورة عشرين الثانية" لكن الأمر بات مكشوفا خاصة من قبل واشنطن.‏

ومع تصاعد حدة الخلافات بين الميليشيات الموالية لإيران والكاظمي يواصل الأخير جهود ‏استعادة هيبة الدولة وبسط نفوذها على مؤسساتها الحكومية للحد من هيمنة الميليشيات كما يسعى ‏الرجل لتأسيس علاقات متوازنة مع الولايات المتحدة من خلال حوار مشترك سيعززه لقاء ‏الكاظمي مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن.‏


العربية.نت ‏