على الرغم من الإقفال الكلي لمؤسسات ومحال البيع بالتجزئة في السوق التجاري لمدينة صيدا التزاما بقرار وزارة الداخلية بالتعبئة العامة لمدة اسبوعين ، ورغم انعكاس الإقفال على حركة تنقل المواطنين في وسط المدينة واسواقها حيث اقتصرت على بعض المتوجهين من والى منازلهم في المدينة القديمة ، او على السيارات العابرة في شوارع السوق ، خرق مشهد الاقفال ، انتشار باعة متجولين واصحاب بسطات اتخذوا من ارصفة بعض الطرقات الخالية ومداخل بعض المحال المقفلة أمكنة لعرض ما يبيعونه من بضائع ومنتجات .
في شارع الشاكرية الفاصل بين صيدا القديمة ووسط المدينة، والذي تنتشر فيه عادة خلال فصل الصيف بسطات عشوائية وغير منظمة لعرض وبيع خيرات الريف من محاصيل زراعية صيفية من فاكهة وخضار وبقوليات وورقيات وحبوب ، كسر رتابة مشهد التعبئة العامة تموضع عدد من اصحاب البسطات والباعة المتجولين في انحاء مختلفة من السوق لبيع ما يعرضونه من بضائع ومنتجات وحاجيات ، فبدا هؤلاء الباعة كمن يغردون خارج سرب الإقفال بهدف الإرتزاق.
باعة افترشوا جوانب من الشوارع امام اكوام من ورق العنب «العريش» وسلال واقفاص من ثمار التين تعبق بنكهة الحقول ، وراحوا يدللون عليها لجذب الزبائن من المارة ، وعلى مقربة منهم باعة متجولون يجرون عرباتهم المحملة بالخضار والفاكهة يتنقلون من مكان لآخر ، وآخرون نشروا ما يبيعونه من مواد تنظيف وتعقيم ومسلتزمات صحية الى جانب الطريق بانتظار زبون من هنا او من هناك .. بعضهم اتخذ اجراءات وقائية من فيروس كورونا فارتدى الكمامات ، وبعضهم الآخر لم يلتزم ، ما استدعى تشديد الرقابة عليهم من قبل الشرطة البلدية .
لكن غياب الحركة المعتادة للسوق الى حد شبه انعدامها من جهة وتسيير شرطة البلدية لدوريات مكثفة لها بداخله لمنع اية خروقات لقرار التعبئة العامة ، دفعت لاحقاً بالقسم الأكبر من هؤلاء الباعة الى المغادرة بما تبقى من منتجات وبضائع لم تجد من يشتريها ..
رافت نعيم