عرب وعالم

ترامب يتهم "الدولة العميقة" بتأخير لقاح "كورونا"‏

تم النشر في 22 آب 2020 | 00:00

اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، يوم السبت، أعضاء من "الدولة العميقة" ‏بإدارة الغذاء والدواء (اف.دي.إيه) بالعمل على إبطاء اختبارات لقاحات كوفيد-19 ‏وتأخيرها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.‏

وغرّد ترامب على حسابه بتويتر قائلا ته إن "الدولة العميقة، أو أي شخص آخر، ‏في إدارة الغذاء والدواء يجعل من الصعب على شركات الأدوية إيجاد أشخاص ‏لإجراء اختبار اللقاحات عليهم. واضح أنهم يأملون في تأخير الرد إلى ما بعد 3 ‏نوفمبر .. يجب التركيز على السرعة، وإنقاذ الأرواح!".‏

‏ وتزيد تغريدة ترامب هذه من الضغط على إدارة الغذاء والدواء بعد أن قال بيتر ‏ماركس، مدير مركزها للتقييم والأبحاث البيولوجية، الأسبوع الماضي خلال مؤتمر ‏عبر الهاتف جمعه بمسؤولين حكوميين ومديرين تنفيذيين لشركات أدوية وأكاديميين ‏إنه سيستقيل إذا أقرت الوكالة استخدام لقاح لم تثبت فعاليته.‏

ويتخوف علماء ومسؤولون في مجال الصحة العامة ومشرعون من أن تضغط ‏حكومة ترامب على إدارة الغذاء والدواء للموافقة على استخدام لقاح قبل ‏الانتخابات، حتى وإن كانت البيانات التي جمعت من التجارب السريرية لا تدعم ‏استخدامه على نطاق واسع.‏

وقال ماركس، الذي تعمل وحدته على وضع اللوائح المنظمة لأحدث علاجات ‏التكنولوجيا الحيوية واللقاحات والعلاجات الجينية، لرويترز إنه لم يواجه أي ضغط ‏سياسي وإن إدارة الغذاء والدواء ستكون مسترشدة بالعلم وحسب.‏

أضاف في وقت لاحق الخميس، أنه إذا تغير ذلك "فسأشعر أن من واجبي ‏الاستقالة، لأنني بفعل ذلك سأشير للرأي العام الأميركي إلى وجود شيء خاطئ".‏

يأتي ذلك في الوقت الذي أودى فيه فيروس كورونا بحياة أكثر من 800 ألف ‏شخص في العالم منذ اكتشافه في الصين، في ديسمبر، وفق تعداد أعدّته وكالة ‏فرانس برس استنادا إلى مصادر رسمية السبت.‏

وفي المجمل، سُجّلت 800,004 وفيات في العالم من أصل 23,003,079 إصابة ‏معلنة.‏

وتعتبر منطقتي أميركا اللاتينية والكاريبي الأكثر تضررا بالفيروس، بتسجيلها ‏‏254,897 وفاة، وقد سُجلت أكثر من نصف الوفيات جراء المرض في العالم في ‏‏4 دول هي الولايات المتحدة (175,416) والبرازيل (113,358) والمكسيك ‏‏(59,610) والهند (55,794).‏

كما يواصل عدد مصابي فيروس كورونا المستجد إصابة المزيد من الأشخاص في ‏العالم، وسط غياب لدواء ناجع، فيما أعلنت روسيا، مؤخرا، تسجيل أول لقاح ضد ‏العدوى، لكن الإعلان قوبل بتشكيك واسع من دول وهيئات علمية غربية.‏

وتعرض اللقاح الروسي للانتقاد، لأنه لم يجتز المراحل الثلاث للتجارب السريرية، ‏واكتفى بعينة محدودة من المتطوعين، وهو أمرٌ غير كاف في مجال اللقاحات، لأن ‏هذه الأخيرة تستوجب حذرا كبيرا، لأن مئات الملايين من البشر سيأخذون جرعة ‏منها.‏

وفي وقت سابق الجمعة، أعربت منظمة الصحة العالمية عن أملها في أن يتمكن ‏العالم من احتواء الوباء في غضون عامين"‏

وقال مدير منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس للصحافيين في ‏جنيف: "نأمل أن ننتهي من هذه الجائحة قبل أقل من عامين"، مشدداً على إمكان ‏السيطرة على فيروس كورونا المستجد، بمدة أسرع مقارنة بجائحة الإنفلونزا ‏الإسبانية 1918 المميتة.‏

وراى أنه عبر "الاستفادة من الأدوات المتاحة الى أقصى حد، والأمل أن نحصل ‏على أدوات إضافية مثل اللقاحات، أعتقد أن باستطاعتنا إنهاء الجائحة في وقت أقل ‏مما استغرقته إنفلونزا عام 1918".‏