عرب وعالم

محاكمة "سفّاح المسجدين".. توقعات بحكم لم تعرفه نيوزيلندا

تم النشر في 23 آب 2020 | 00:00

وسط توقعات بصدور حكم لم تعرفه نيوزيلندا من قبل، تبدأ محكمة، الاثنين، جلسات استماع ‏بشأن الحكم على المتهم بقتل 51 مسلما أثناء صلاة الجمعة، في مذبحة صدمت العالم وفجرت ‏حملة عالمية للتخلص من خطاب الكراهية عبر الإنترنت‎.‎

ونفذ برينتون تارانت، وهو أسترالي مؤمن بتفوق العرق الأبيض، هجوما على مسلمين تجمعوا ‏لصلاة الجمعة في مسجدين بمدينة كرايستشيرش، في 15 آذار من العام الماضي، مستخدما ‏بندقية نصف آلية، وبث الهجوم مباشرة عبر "فيسبوك‎".‎

وفي آذار الماضي، أقر تارانت بالذنب في التهم الموجهة إليه، التي تتضمن 51 تهمة بالقتل و40 ‏تهمة بالشروع في القتل، وتهمة ارتكاب عمل إرهابي‎.‎

ويواجه تارانت حكما بالسجن المؤبد لمدة تصل إلى 17 عاما من دون إطلاق سراح مشروط، ‏لكن القاضي لديه صلاحية لاتخاذ قرار بسجنه من دون إمكانية لإطلاق سراحه على الإطلاق‎.‎

ويعني الاحتمال الأخير أنه قد يظل مسجونا لما بقي من عمره، وهو حكم لم يسبق أن صدر مثله ‏في نيوزيلندا‎.‎

مواجهة غير مسبوقة

وسوف تشهد جلسات النطق بالحكم لأول مرة، مواجهة مباشرة بين منفذ الهجوم وعدد من ‏الناجين من الهجوم وأقارب الضحايا، الذين سيكونون موجودين في قاعدة المحكمة‎.‎

وقال إمام ذكر الله، الذي كان في المركز الإسلامي وقت الهجوم ونجا من الواقعة المأساوية: "لا ‏أعتقد أن هناك يوما واحدا لن أشعر فيه بعمق الألم الذي مررنا به في ذلك اليوم‎".‎

وتابع: "لا أريد أن أرى وجهه. عندما أرى وجهه أتذكر الـ51 ضحية‎".‎

وسيستمع قاضي المحكمة العليا كاميرون ماندر إلى شهادات من 66 ناجيا من الهجوم وقت ‏وجود المتهم في القاعة، وسيسمح له بالكلام قبل إصدار الحكم بالعقوبة‎.‎

وقال القاضي إن أمرا صدر هذا الشهر يعطي المحكمة سلطات لمنع نشر شهادات الضحايا "إذا ‏اقتضت الحاجة"، وضمان عدم استخدامها للتسبب في المزيد من الأذى والضرر‎.‎



سكاي نيوز عربية ‏