عرب وعالم

‏ يوم ثالث من التظاهر في طرابلس.. و"الوفاق" تخلط الأوراق

تم النشر في 25 آب 2020 | 00:00

لليوم الثالث على التوالي، تستمر التظاهرات ضد حكومة الوفاق الليبية المنددة بالأوضاع المعيشية في ‏العاصمة طرابلس، وغياب الخدمات الأساسية من الماء والكهرباء، وغيرها‎.‎

كما يطالب المحتجون برحيل حكومة الوفاق ومحاربة الفساد بالبلاد‎.‎

ورغم وعود السراج بإجراء تعديلات وزارية وصفها بـ"الهامة" واتهامه "مندسين" بتخريب مطالب ‏المظاهرات، يصر منظمو الحراك على الاستمرار في الخروج حتى تحقيق مطالبهم، داعين جميع المدن ‏الليبية للخروج معهم لتوحيد الصوت ضد ما يحصل في البلاد‎.‎

إلى ذلك طلبت عملية "بركان الغضب" التابعة للوفاق من منتسبيها الخروج في ميدان الشهداء، الثلاثاء، ‏للمطالبة بخروج المرتزقة الروس و"الجنجاويد"، بحسب وصفهم، من الموانئ النفطية‎.‎

يشار إلى أن عملية بركان الغضب هي عملية عسكرية أطلقتها تشكيلات الوفاق لصد هجوم الجيش ‏الوطني الليبي‎.‎

وتهدف هذه الخطوة لخلط الأوراق وتخريب المظاهرات‎.‎

كما أعلن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الوفاق على فيسبوك، أن فايز السراج التقى رئيس الهيئة ‏الوطنية لمكافحة الفساد نعمان الشيخ، وبحثا الخطوات التي اتخذت بشأن وضع استراتيجية وطنية لمكافحة ‏الفساد‎.‎

وأكد السراج مجدداً على ضرورة فتح جميع ملفات الفساد المتعلقة بإهدار المال العام‎.‎

مطالبات بالإفراج عن المعتقلين

بدورها نشرت قناة "218" الليبية على تويتر بياناً منسوباً لحراك 23 أغسطس يحمل الرقم 1، الذي قال ‏في بيانه إنه "يمهل المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق ومجلس الدولة 24 ساعة لإعلان استقالتهم احتراماً ‏لإرادة الشعب‎".‎

وتابع البيان: "نعلن العصيان المدني في كامل شوارع العاصمة وإقفال الأحياء في حال رفض مطالبنا‎".‎

إلى ذلك أضاف: "نطالب بالإفراج الفوري عن الشباب المعتقلين لدى داخلية الوفاق‎".‎

وأوضحوا أن "المواطنين في طرابلس بدون كهرباء وماء وسيولة والمرتزقة يتقاضون مرتباتهم ‏بالدولار‎".‎

كما أكدوا رفض وصفهم "من قبل رئيس المجلس الرئاسي بالمندسين والمعتدين والمخربين‎".‎

اختفاء ناشطين

يذكر أنه في وقت سابق الثلاثاء، أفادت عائلات ليبية باختفاء أبنائها خلال مسيرات الأحد والاثنين. فقد ‏أعلنت عائلة الشاب عمر قدمور، اليوم، أنها فقدت الاتصال به، بعد مشاركته في مظاهرات الاثنين ضد ‏الوفاق‎.‎

وطالب شقيق عمر الأجهزة الأمنية التابعة للوفاق بالكشف عن مصير شقيقه، موضحاً أن آخر اتصال معه ‏كان إثر مغادرته برفقة 2 من المتظاهرين الاحتجاجات للعودة إلى المنزل، لكنه لم يصل قط‎.‎

أتى ذلك، بعد أن أعلنت مصادر مقربة من عائلة الناشط المدني الليبي مهند الكوافي، في وقت سابق أيضاً ‏أنها فقدت الاتصال به من ليل الأحد، وأن آخر مكان شوهد فيه هو داخل المظاهرات في طرابلس قبل أن ‏يتم إطلاق النار على المحتجين‎.‎

يشار إلى أن التظاهرات كانت انطلقت، الأحد، إثر دعوات على مواقع التواصل للاحتجاج على تردي ‏الخدمات في طرابلس، وتطورت لاحقاً، لتتحول إلى المطالبة برحيل رئيس حكومة الوفاق فايز السراج‎.‎