بين العاصمة الجريحة بيروت ومناطق عدة خارجها ، تتوزع مبادرات وحملات جمعية " شعبي مسؤوليتي " التي خرجت من رحم الأزمات التي يعيشها لبنان منذ 17 تشرين .
من تقديم المساعدات العينية والخدمات اللوجستية مع بدايات الثورة الى اطلاق حملات الوقاية والمؤازرة للمواطنين في مواجهة تفشي فيروس كورونا ، الى اغاثة مناطق متضررة من كارثة انفجار مرفأ بيروت والوقوف الى جانب اهلها وترميم بيوت طالها الدمار وتقديم المساعدة والدعم لأصحابها وقاطنيها ، توزع عمل الجمعية عبر اكثر من مائة متطوع ومتطوعة ، والذي كان لمدينة صيدا نصيب منه عبر تقديم 70 علبة مواد تنظيف وتعقيم مخصصة لطابق مرضى الكورونا على ان تستكمل هذه المبادرة في ايلول بتقديم وجبات غذائية ساخنة يومياً من الجمعية الى مرضى هذا الطابق .
حجازي
وتقول الناشطة في "جمعية شعبي مسؤوليتي " روان حجازي " نحن مجموعة شباب وشابات من مختلف المناطق اجتمعنا مع بدء الثورة في 17 تشرين الأول 2019 وقررنا ان نقوم بعمل نساعد من خلاله بلدنا . وفي 4 كانون الأول 2019 اسسنا جمعية " شعبي مسؤوليتي " لنحقق الأهداف التي وضعناها نصب اعيننا . وبدأت الجمعية عملها منذ ذلك الوقت باكثر من 100 شاب وشابة بين مؤسسيين ومتطوعين موزعين على 12 منطقة في لبنان من صور الى صيدا وعكار والنبطية وجونية وطرابلس وبيروت وبشامون وغيرها ، فكنا نلتقي ونطلق المبادرات والحملات الاغاثية لمساعدة الناس المحتاجة" .
وتضيف " بداية وفي الأيام العادية كنا نؤمن علب طعام وثياب ومستلزمات طبية وصحية حسب حاجة كل منطقة ، واصبحنا نقوم بذلك بشكل مستمر . ومنذ بدء ازمة الكورونا اطلقنا عدة حملات دعم نفسي وتوعية حول الصحة الشخصية ، كما قمنا بتقديم المساعدة لحالات خاصة من يعانون اوضاعاً اجتماعية بالغة الصعوبة او من لا يملكون مأوى او مدخول . ووزعنا اكياساً تحتوي على مستلزمات الوقاية الشخصية من كورونا " كمامات وقفازات ومعقم يدين ومنشورات توعية حول سبل الحماية من هذا الفيروس " .وفي اوقات التعبئة العامة نقوم بتوزيع علب مونة ووجبات ساخنة ".
وتتابع حجازي " وبعد كارثة انفجار مرفأ بيروت كنا من اولى الجمعيات التي نزلت على الأرض بعد ساعات قليلة على وقوع الانفجار ، وكان شبابنا منذ الليلة الأولى متواجدين على باب مستشفى الروم وباقي المستشفيات لنرى كيف يمكن ان نساعد واطلقنا حملة اغاثية على صعيد المناطق المتضررة وفي اليوم الثاني شاركنا بداية برفع الأنقاض وتنظيف الشوارع والمباني والبيوت ، ثم تمركزنا في الجميزة وقمنا بنشر متطوعينا على بيت هذه المنطقة المتضررة لنرى ما هي احتياجات اصحابها وقاطنيها سواء لجهة الترميم او الطعام او المساعدة الطبية، واعددنا قاعدة معلومات خاصة بهذه المنطقة بدأنا نتحرك على اساسها ونقدم المساعدة وفق الحاجة ، فقمنا بترميم بيوت وانجزنا منها حتى الآن 7 بيوت بالكامل ، ووزعنا الطعام والمياه والوجبات الساخنة والكمامات ، وانشأنا مراكز ميدانية للإصغاء للحالات المتضررة نفسياً من آثار الإنفجار وعالجنا العديد منها" .
وتقول حجازي " ولأن مدينة صيدا هي جزء من نطاق عملنا وحملاتنا بما يتعلق بالكورونا ودعم جهوزية القطاع الاستشفائي قامت جمعية "شعبي مسؤليتي" بتقديم 70 علبة أدوات تنظيف وتعقيم لطابق مرضى الكورونا في مستشفى صيدا الحكومي الجامعي ، كما ستقوم الجمعية بتقديم وجبات غذائية ساخنة يومياً للمرضى في طابق الكورونا في المستشفى نفسه طوال شهر أيلول 2020 لدعم صمود هذا المستشفى في تقديم خدماتها الطبية المتنوعة املين الشفاء العاجل للمرضى".
رأفت نعيم
https://www.facebook.com/shaabemasouleyati/videos/521413672055108/?t=10