عرب وعالم

بعد توبيخ وكالة الطاقة.. إيران تتعهد بتوسيع "التعاون النووي‎"‎

تم النشر في 26 آب 2020 | 00:00

تعهّدت إيران، يوم الثلاثاء، بأن توسع تعاونها مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وسط ‏اتهامات بالتنصل من التزاماتها وعدم وضوح طهران بشكل كاف بشأن الأنشطة النووية‎.‎

وبحسب شبكة "بلومبرغ" فإن إيران تعهدت بأن توسع التعاون بعد أسابيع من تعرضها للتوبيخ ‏من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، على خلفية عدم السماح بدخول موقعين يشتبه في أن يكونا ‏قد شهدا نشاطا نوويا‎.‎

وقال مدير منظمة الطاقة الذرية في إيران، علي أكبر صالحي، إن المباحثات مع المدير العام ‏للوكالة الدولية، رافاييل ماريانو غروسي، كانت "بناءة جدا، وتبدأ عهدا جديدا‎".‎

وأجرى غروسي أول زيارة له إلى طهران منذ بدء مهامه على رأس الوكالة الدولية للطاقة ‏الذرية، وكتب في تغريدة أن العمل جار مع إيران من أجل التوصل إلى اتفاق بشأن التفتيش‎.‎

وذكر خلال مؤتمر صحفي "بين الفينة والأخرى، تكون ثمة أسئلة تحتاج إلى إيضاح. ولذلك، أنا ‏هنا في إيران، إلى جانب أمور أخرى‎".‎

لكن غروسي قال إنه لا يريدُ أن يتحدث عن وجود تغيير "لكن وجودي هنا في طهران وعلاقاتنا ‏البناءة، أمران قائمان وسيتواصلان‎".‎

وكان تقرير صادر في يونيو الماضي، قد انتقد إيران على خلفية عدم التعاون بشكل كاف، وهو ‏أمر اعتبرته واشنطن دليلا إضافيا على عدم وضوح الطموحات النووية لطهران‎.‎

كما أبدى الأوروبيون تأييدهم لموقف واشنطن، لكنهم عارضوا سياسة الضغوط القصوى على ‏إيران، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب‎.‎

ويترقب غروسي أن تحصل الوكالة الدولية على فرصة الدخول إلى موقعين يرجح خبراء أن ‏يكونا قد شهدا بحوثا نووية قبل عقدين من الزمن‎.‎

وفي سنة 2018، قالت إسرائيل إنها حصلت على وثائق تؤكد أن إيران كان لديها برنامج سري ‏من أجل تطوير أسلحة نووية، وهو ما نفته طهران ووصفته بالأكاذيب‎.‎

الى ذلك، لفت مراقبو الوكالة الدولية، الى أنهم قاموا بتدقيق معلومات كافية، من أجل ضمان ‏الزيارة‎.‎

وفي مؤتمر صحفي آخر، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، إن مسؤولي بلاده ‏سيفندون ما وصفها بالمعلومات الخاطئة والوثائق المفبركة التي قدمتها إسرائيل خلال لقاء مع ‏غروسي‎.‎

وخضع برنامج إيران النووي لتفتيش من قبل الوكالة الدولية، في إطار الاتفاق النووي الذي أبرم ‏سنة 2015 وأتاح تخفيف العقوبات المفروضة على طهران‎.‎

وفي أيار 2018، أعلن ترامب انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران بسبب ما اعتبره ‏تماديا من طهران في السلوك المزعزع للاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط‎.‎

من ناحيتها، ردّت إيران على الخطوة الأميركية، من خلال زيادة تخصيب اليورانيوم، وسط ‏مساع من الأوروبيين لإنقاذ الاتفاق‎.‎



سكاي نيوز عربية