في تجدّد لموجة الغضب التي تحتاج مدنا عدة غربي ليبيا، دعا ناشطون إلى تظاهرات جديدة في طرابلس، الجمعة، تحت عنوان مليونية "إسقاط السراج" احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.
وكانت طرابلس قد شهدت مظاهرات جديدة اعتراضا على سياسات حكومة الوفاق، وانخفاض مستوى المعيشة في المدينة القابعة لسيطرة ميليشيات متطرفة مرتبطة بالحكومة.
يأتي ذلك في ظل انتقادات لاستعمال العنف ضد المحتجين، ومطالبات بإطلاق سراح مئات المحتجزين من قبل الميليشيات.
ومنذ الأحد حتى الخميس، خرج المتظاهرون الليبيون في احتجاجات ضد السراج، في تحد لحظر التجول الذي أعلنته حكومته بسبب انتشار فيروس كورونا، ليصعدوا احتجاجهم على تدهور الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء، فضلا عن طول الانتظار أمام محطات الوقود.
وأشارت مصادر ليبية إلى أن مجموعات مسلحة موالية للسراج أطلقت النار بموقع الاحتجاجات في منطقة غوط الشعال، واعتقلت عددا من المتظاهرين.
وندّد بيان لحراك أغسطس الذي ينظم الاحتجاجات، بنشر الميليشيات المسلحة في شوارع العاصمة الليبية، وباستمرار عمليات الاعتقال ومداهمة المنازل، وطالب بالإفراج عن المعتقلين الذين وصل عددهم إلى 600 وفق البيان.
كما ندّد المحتجون بصمت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عن الانتهاكات في طرابلس.
ودعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح محتجين اختطفوا، عندما أطلق مسلحون متحالفون مع الحكومة الليبية الذخيرة الحية لتفريق مظاهرة في العاصمة.
ويبدو الوضع في غرب ليبيا مرشحا لمزيد من التصعيد، خاصة مع دعوة المحتجين في طرابلس إلى تنظيم مليونية الجمعة في ميدان الشهداء.
كما أن هذا التصعيد ينبئ بتصاعد الخلاف بين السراج ووزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باش أغا، الذي توعد باستخدام القوة ضد الميليشيات المسلحة التي أشار إلى تبعيتها للسراج، في حال تعرضها للمتظاهرين.
لكن، وفي مؤشر على تحدي وزير الداخلية، طردت الميليشيات القوى التابعة لوزارة الداخلية من ميدان الشهداء وسط العاصمة الليبية.
سكاي نيوز عربية