عرب وعالم

طرابلس.. دعوات حاشدة لمليونية "إسقاط السراج"‏

تم النشر في 28 آب 2020 | 00:00

في تجدّد لموجة الغضب التي تحتاج مدنا عدة غربي ليبيا، دعا ناشطون إلى تظاهرات جديدة في ‏طرابلس، الجمعة، تحت عنوان مليونية "إسقاط السراج" احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية.‏

وكانت طرابلس قد شهدت مظاهرات جديدة اعتراضا على سياسات حكومة الوفاق، وانخفاض ‏مستوى المعيشة في المدينة القابعة لسيطرة ميليشيات متطرفة مرتبطة بالحكومة.‏

يأتي ذلك في ظل انتقادات لاستعمال العنف ضد المحتجين، ومطالبات بإطلاق سراح مئات ‏المحتجزين من قبل الميليشيات.‏

ومنذ الأحد حتى الخميس، خرج المتظاهرون الليبيون في احتجاجات ضد السراج، في تحد لحظر ‏التجول الذي أعلنته حكومته بسبب انتشار فيروس كورونا، ليصعدوا احتجاجهم على تدهور ‏الأوضاع المعيشية وانتشار الفساد وانقطاع الخدمات كالكهرباء والماء، فضلا عن طول الانتظار ‏أمام محطات الوقود.‏

وأشارت مصادر ليبية إلى أن مجموعات مسلحة موالية للسراج أطلقت النار بموقع الاحتجاجات ‏في منطقة غوط الشعال، واعتقلت عددا من المتظاهرين.‏

وندّد بيان لحراك أغسطس الذي ينظم الاحتجاجات، بنشر الميليشيات المسلحة في شوارع ‏العاصمة الليبية، وباستمرار عمليات الاعتقال ومداهمة المنازل، وطالب بالإفراج عن المعتقلين ‏الذين وصل عددهم إلى 600 وفق البيان.‏

كما ندّد المحتجون بصمت بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا عن الانتهاكات في طرابلس.‏

ودعت منظمة العفو الدولية إلى إطلاق سراح محتجين اختطفوا، عندما أطلق مسلحون متحالفون ‏مع الحكومة الليبية الذخيرة الحية لتفريق مظاهرة في العاصمة.‏

ويبدو الوضع في غرب ليبيا مرشحا لمزيد من التصعيد، خاصة مع دعوة المحتجين في طرابلس ‏إلى تنظيم مليونية الجمعة في ميدان الشهداء.‏

كما أن هذا التصعيد ينبئ بتصاعد الخلاف بين السراج ووزير داخلية حكومة الوفاق فتحي باش ‏أغا، الذي توعد باستخدام القوة ضد الميليشيات المسلحة التي أشار إلى تبعيتها للسراج، في حال ‏تعرضها للمتظاهرين.‏

لكن، وفي مؤشر على تحدي وزير الداخلية، طردت الميليشيات القوى التابعة لوزارة الداخلية من ‏ميدان الشهداء وسط العاصمة الليبية.‏


سكاي نيوز عربية ‏