تكنولوجيا

مصر تقترب من التجارب السريرية للقاح كورونا ‏

تم النشر في 28 آب 2020 | 00:00

بعدما انتهت الجهات الصحية المصرية من تجربة لقاح كورونا الواعد على الحيوانات، تقترب ‏مراحل التجارب السريرية من دخول حيز التنفيذ، وهي الأخيرة قبل إقرار اللقاح‎.‎

ودعت وزارة التعليم العالي في مصر متطوعين أصحاء للمشاركة في هذه التجارب، أما الشروط ‏فيحددها بروتوكول بحثي من دون أن يحصل المتطوعون على مقابل مادي بحسب القانون‎.‎

واللقاح، الذي دخل مرحلة التجارب السريرية، واحد من 4 لقاحات تطورها مصر حاليا، علما أن ‏المركز القومي للبحوث انتهى من التجارب ما قبل السريرية على الحيوانات على هذا اللقاح‎.‎

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم العالي حسام عبد الغفار لـ"سكاي نيوز عربية"، إنه ‏‏"بمجرد الحصول على الموافقة اللازمة على استخدام اللقاح على البشر، وموافقة أخرى على ‏تصنيع العبوات اللازمة للاستخدام في هذه التجارب، سيتم اختبار اللقاح على مجموعة من ‏المتطوعين الأصحاء الذين لا يعانون من أي مشكلات‎".‎

أضاف عبد الغفار أن "الغرض من ذلك هو معرفة ما إذا كانت هناك مضاعفات جانبية لهذا ‏اللقاح"، فيما ستتم هذه التجارب وفق شروط البروتوكول البحثي‎.‎

وقال القائمون على تجربة تصنيع اللقاح إنه سيأخذ وقتا طويلا يتراوح بين 6 و10 سنوات، لكن ‏نظرا للظروف الاستثنائية التي فرضها الوباء يحاول الباحثون تقليص المدة بما لا يتعارض مع ‏التأكد من سلامة استخدامه على البشر‎.‎

ومنذ بداية أزمة كورونا، اتخذت وزارة الصحة المصرية مسارين لمواجهة الفيروس، أولهما ‏العمل على إنتاج لقاح يمنح لغير المرضى، والآخر تجربة بلازما الدم وسحب عينات من ‏المتعافين من الفيروس لتحقن بها بعض الحالات المصابة التي تعافي بعضها بحسب الأطباء‎.‎

من جهته، لفت مدير عام خدمات نقل الدم القومية إيهاب سراج الدين لـ"سكاي نيوز عربية": الى ‏أنه "بمجرد ظهور الفيروس في شهر شباط، الفريق الخاص بخدمات نقل الدم القومية عمل على ‏دراسة جميع التجارب على مستوى العالم‎".‎

وأردف: "جهزنا بروتوكولا خاصا بالموضوع، وبعد إعلان هيئة الدواء التجارب الإكلينيكية ‏لاستخدام بلازما المتعافين تم تقديم البروتوكول لوزارة الصحة‎".‎

وقبل أيام، أعلنت وزارة الصحة توقيع اتفاق بين مصر والصين لتصنيع لقاحات ضد فيروس ‏كورونا ستبدأ الشهر المقبل، على أن تصبح مصر مركزا لإنتاج اللقاح في إفريقيا‎.‎

ورغم أن التجارب السريرية الخاصة باللقاح ستكون باهظة الثمن في تكاليفها، فإنها ستضع ‏مصر ضمن قائمة الدول التي دخلت هذا السباق الطبي والعلمي العالمي لمواجهة هذا الفيروس ‏المستجد‎.‎

وأصاب فيروس كورونا اكثر من 98 ألفا في مصر، توفي منهم 5 آلاف بينما تعافى 68 ألفا، ‏وفق إحصاءات رسمية لوزارة الصحة‎.‎



سكاي نيوز عربية ‏