عرب وعالم

الحرس الثوري الإيراني يختطف مهندس برمجيات يعمل في "فيسبوك"

تم النشر في 30 آب 2020 | 00:00

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية تقريراً حول مهندس برمجيات في "فيسبوك"، عمد الحرس الثوري الإيراني إلى خطفه لإجباره على التجسس.

ويُدعى المهندس الكندي - الإيراني بهداد إسفاهبود (38 عاماً)، وهو من نجوم طلاب التكنولوجيا في إيران، وقد سافر إلى طهران في يناير/كانون الثاني لزيارة عائلته. إلا أنّ هذه الرحلة قلب حياته رأساً على عقب، وفق الصحيفة.

وقال إسفاهبود الذي يقطن الآن في مقاطعة ألبرتا الكندية، أن "عناصر من مخابرات الحرس الثوري اعتقلوه في أحد شوارع طهران، واحتجز في الحبس الانفرادي لمدة 7 أيام، وتعرض للتعذيب النفسي لإجباره على التعاون معهم، وهو ما لم يفعله قط"، مشيراً إلى أنه "أخذ يكافح منذ ذلك الحين حيث انهار زواجه وصحته العقلية وحياته المهنية، حتى إنه فكر في الانتحار".

وأضاف: "لقد اختطفني عملاء يرتدون ملابس مدنية من جناح الاستخبارات في الحرس الثوري، بينما كان ينتظر سيارة أجرة، وأخذوني إلى سجن بطهران وصادروا حاسوبي المحمول وهاتفي وجوازات السفر وبطاقات الإئتمان الإيرانية والكندية، وأجبروني على تسليم كلمات المرور لجميع الحسابات، وقاموا بتحميل 15 عاماً من الذاكرة الرقمية لحياتي الشخصية والمهنية".

وقال: "لقد كنت معصوب العينين، وجرى استجوابي لساعات طويلة مرتين في اليوم، كما تمّ تهديدي بإيذاء شقيقي وشقيقتي وإبقائي في السجن لمدة 10 سنوات بتهمة التجسس في حال لم أتعاون معهم". وتابع: "عندما طلبت محامياً، ضحك المحققون، وقالوا لي أننا محتجز لدى الحرس الثوري، حيث لا تحمل كلمات مثل محامٍ أي وزن، وأخبروني أنه مرحب بي فقط طالما كنت مخبراً لهم".

وأضاف: "قالوا لي إن لديك أخاً في أمريكا ولديك شقيقة هنا. تذكر الطائرة التي أسقطناها؟ تذكر قلنا إنه خطأ بشري؟ يمكن أن يحدث نفس الشيء لك ولعائلتك".

ولفت إسفاهبود إلى أنّ "آسريه كانوا مهتمين في الغالب بالحصول على معلومات حول مجتمع التكنولوجيا الإيراني في الخارج، خصوصاً عن ناشطي الإنترنت والمهندسين العاملين في البرامج التي تساعد الإيرانيين على التحايل على طرق المراقبة والترصد وتحقق لهم الوصول إلى اتصالات آمنة بالإنترنت".