نبّهت مصادر مطلعة عبر "المركزية" إلى أن الزخم الدولي الذي رافق جولة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في بيروت غداة كارثة المرفأ ليس إلا تعبيرا واضحا عن إرادة دولية في عدم ترك لبنان يغرق وحيدا في وحول كبوته في موازاة محاولات جره إلى محور معين.
غير أن كل هذا لا يعفي اللبنانيين من مسؤولياتهم لجهة تأليف حكومة تضع على السكة الاصلاحات التي بات يعرفها الجميع، على حد قول وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان، الذي ذهب قبل أيام إلى التحذير من أن لبنان يواجه اليوم خطر الزوال.
وإنطلاقا من ناقوس الخطر هذا، لم تستبعد أوساط عليمة عبر "المركزية" أن يعمد الرئيس الفرنسي إلى إطلاق مبادرة حل متكاملة تنطلق من تأمين اتفاق واسع على الاصلاحات المطلوبة، على اعتبار أن ذلك يساهم في تسريع التأليف، في وقت لا يرى البعض ضيرا في قذفه إلى ما بعد الانتخابات الأميركية ونتائجها التي من شأنها أن تحدد وجهة سير المنطقة ومحاورها المتناحرة.
وفي الانتظار، كشفت الأوساط نفسها أن الحل الفرنسي يشتمل أيضا على ضخ بعض السيولة في لبنان لانقاذ اقتصاده ومحاولة إعادة الثقة الدولية بالقطاع المصرفي، في موازاة العمل اللبناني الداخلي على تشكيل حكومة غير سياسية وغير تقليدية لا تقع فريسة الكباشات السياسية المعتادة التي أطاحت حكومة الرئيس حسان دياب، الذي يخشى البعض أن تستعاد تجربته الحكومية مع الرئيس المكلف الجديد ـ متى نصبت القوى السياسية متاريسها أمامه باكرا.
المركزية