اعتبر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون خلال مأدبة الغداء التي أقيمت في قصر بعبدا أن "الرسالة التي يشكلّها لبنان وهو في قلب فرنسا، عشق غير مشروط للحرية وتعلق بالمساواة بين المواطنين، إضافة الى ارتباط بما نسميه تعددية".
وأوضح أن "رسالة لبنان ترتدي أهمية اكثر مما كانت عليه قبل مئة عام، لأنكم، من دون أي شك، آخر من يحمل هذا الإرث وأن ينجح ذلك اليوم من قِبَلكم، في وقت ربما لم ينجح من قبل آخرين، قبلكم، وفي ظروف اسهل، فسببه انتم لأنكم انتم تحققون ذلك وفي ظروف اشد قسوة تبلغ حد المستحيل".
وقال: "نحن سنكون هنا، وفق الصداقة عينها وروح الأمانة وحدها: امانة في هذا التاريخ وما يجمعنا من خلاله، وفق التزام بالسيادة والعشق غير المشروط للحرية وهذا ما رغبت في قوله لكم في هذا اليوم، الذي هو بمثابة احتفال، ولكن ارجو من كل قلبي ان يشكل بداية لعصر جديد".
وافاد محضر اللقاء بين الرئيس ميشال عون وماكرون أن عون شكر ماكرون الى لبنان والمساهمة برفع الانقاض وتنظيف المرفأ وتقديم المساعدات وعلى المشاركة في التحقيقات وتقديم العون.
واكد عون الاستمرار بالتحقيقات حتى جلاء ظروف الانفجار ومحاسبة المسؤوليين.
أما في الشأن السياسي، وضع عون الرئيس الفرنسي بجو تشكيل الحكومة بعد التكليف قائلا :ان شاء الله لا تستغرق وقتا طويلا، والهدف تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات في المرحلة المقبلة".
وعن تعاون القيادات السياسية في هذا الامر، تمنى عون ان تتجاوب كل القيادات المعنية بمسار تشكيل الحكومة لضمان ثفة المجتمع الدولي خصوصا وان من مسؤولياتها اقرار الاصلاحات ومكافحة الفساد وتصحيح الخلل بالقطاع المصرفي.
من جهته، شكر ماكرون عون على الاستقبال وقال له: "كن على ثقة بأن فرنسا ستقف الى جانب لبنان ولن تترك اللبنانيين بهذا الطرف الصعب. هذا كان خيارها الدائم وسيبقى. واذا اقتضى الامر ان ازور لبنان مرة اخرى للمساعدة فأنا جاهز" (اشارة الى أن الاليزيه اكد زيارة ثالثة لماكرون في كانون الاول المقبل). وأعرب ماكرون عن جهوزيته للتدخل عند الضرورة لازالة العقبات من دون ان يعني ذلك تدخلا بالشؤون اللبنانية، وشدد على الاصلاحات اكثر من مرة ، وقال للرئيس عون: "يمكنك الاعتماد على فرنسا، ويجب ان يتعافى لبنان لانه مميز وهذه خصوصيته وهذا لسان حال المجتمع الدولي".
وقال ماكرون ان بلاده جاهزة للمساعدة بتحقيق خطة النهوض المطلوبة ضمن الاصلاحات في المجالات التي سبق ان تحددت. واضاف ان المساعدة لازالة اثار الانفجار مستمرة الى حين انجاز الفرق المعنية مهمتها بالتعاون مع الجيش.
واعتبر ان طرح عون للدولة المدنية عاملا مهما يحد ربما من المناكفات التي تحصل بين ابناء الوطن الواحد، قائلا: "
من جهة ثانية،تحدث ماكرون امام رئيس مجلس النواب نبيه بري في قصر بعبدا عن دور مجلس النواب في اقرار الاصلاحات عند الانتقال من مرحلة لمرحلة، فأجاب بري ان "ما ترسله الحكومة نحن جاهزون له".
فرنسا تدعم كل الخيارات التي يلتقي عليها اللبنانيون".
وفي المجال التربوي، تحدث ماكرون عن الخطة التربوية لمساعدة المدارس والتخفيف من معاناة الطلاب لاسيما الصغار منهم.
إشلرة الى أنه حكي بامكانية عقد مؤتمر اقتصادي تشارك فيه دول عربية واجنبية، يندرج ضمن خطة النهوض الاقتصادي الذي يكون مكملا لسيدر خصوصا ان دولا عدة تشارك فرنسا في هذه المهمة والتي ظهرت بـ٩ آب بالمؤتمر الدولي الذي نظمته فرنسا.