أخبار لبنان

ماكرون: ملف السلاح بعد 3 أشهر.. وإستشارات ‏التأليف تنطلق اليوم

تم النشر في 2 أيلول 2020 | 00:00

كتبت صحيفة " الجمهورية " تقول‎ ‎حدّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون 3 أشهر للتغيير ‏الحقيقي في لبنان، ملوّحاً بالتشدد ‏والعقوبات وحجب المساعدات في حال لم تقدم الحكومة العتيدة ‏على الإصلاحات ‏المطلوبة، وهو يسعى لحكومة غير تقليدية تكون قادرة على مواجهة الأزمة ‏الاستثنائية من ‏خلال تشكيلة تضمّ اختصاصيين وأصحاب خبرات وأسماء سِيَرهم الذاتية ناصعة، ‏وذلك ‏بعيداً عن المحاصصة المعهودة، ولكن هل سيتمكن من ذلك؟

والإجابة طبعاً رهن الأيام المقبلة خصوصاً في ظل الحديث عن تشكيل سريع للحكومة، ‏يشكّل ‏بدوره مطلباً فرنسياً إلى جانب كونه حاجة لبنانية لمواجهة تحديات المرحلة الحالية، ‏وبالتالي فإنّ ‏استشارات التأليف التي ستبدأ اليوم ستُظهر مدى قدرة الرئيس المكلف ‏مصطفى أديب على تأليف ‏حكومة من دون تدخُّل القوى السياسية وتأثيرها على مجريات ‏التأليف، خصوصاً انّ هذه القوى ‏اعتادت على حجز مقاعدها وحقائبها التي حوّلتها حقاً ‏مكتسباً وموروثاً‎.‎

ومن الواضح حتى اللحظة انّ الرئيس الفرنسي، الذي كان نجم المشهد السياسي أمس ‏بتنقلاته ‏ولقاءاته ومواقفه، لا يريد لمهمته اللبنانية أن تفشل، ويستخدم الجزرة والعصا في ‏آن معاً، فيُبدي ‏كل تفهّم وتعاون وإيجابية من جهة، ويحذِّر من مغبة التمييع والإصرار على ‏النهج القديم من جهة ‏أخرى، ملوّحاً بسحب يده ومبادرته ووساطته وترك لبنان لمصيره في ‏حال لم تتعاون القوى ‏السياسية على إخراج لبنان من ورطته‎.‎‎

ولا شك انّ لبنان دخل في مرحلة جديدة مع تكليف مصطفى أديب الذي يتوقف عليه اختيار ‏فريق ‏العمل القادر على نقل البلد من مرحلة إلى أخرى، مُتكئاً على الرئيس الفرنسي، الذي ‏أعلن عن ‏زيارة جديدة في كانون الأول المقبل، لتذليل العقبات التي تواجهه، وهذا ما يميِّز ‏حكومته عن ‏حكومة الرئيس حسان دياب الذي اختاره فريق واحد فرضَ عليه شروطه في ‏التأليف والممارسة، ‏فيما يحظى أديب بدعم فرنسي استثنائي وحاضنة سياسية تستطيع ‏مساعدته في تعطيل محاولات ‏وضعه أمام سياسة الأمر الواقع‎.‎‎

ولكن يبقى انّ الأمور تُقاس بنتائجها، والتجربة قياساً على الواقع مريرة جداً، والشياطين ‏تكمن ‏في التفاصيل. ولذلك، يستحسن الامتناع عن التفاؤل الأعمى والتشاؤم المفرط، ‏ومواكبة مسار ‏التأليف الذي يبدأ اليوم مع استشارات التأليف‎.‎

وكان ماكرون قد أنهى نهاره اللبناني الطويل بلقاء مع رؤساء الكتل النيابية والاحزاب ‏السياسية ‏في قصر الصنوبر، وأوجز خلال مؤتمر صحافي نتائج محادثاته، فأكد "أننا لن ‏نغضّ الطرف ‏عن ضرورة تقديم الدعم للشعب". وقال: "بحثنا في أجندة الإصلاح، وعلى ‏اللبنانيين والمسؤولين ‏أن يأخذوا عبرة من المأساة التي وقعت في بيروت، وأنا لم آت ‏لأجلب إنذاراً إنما عدت لمساعدة ‏لبنان ومرافقته إلى مستقبله". وأوضح أنّ "القوى ‏السياسية أكدت أنّ تشكيل الحكومة لن يتجاوز ‏‏15 يوماً، وتم الالتزام بخريطة طريق تتضمن ‏الإصلاحات في القطاعين الكهربائي والمصرفي ‏والتدقيق الحسابي في مصرف لبنان ‏المركزي ومكافحة التهريب، وحصلنا على مواقفة الجميع، ‏وخريطة الطريق هذه ستحملها ‏الحكومة الجديدة‎".‎‎

وقال: "اجتمعتُ بالرئيس المكلّف، وتبيّن أنه على الصعيد السياسي يتمتع بدعم كبير، وأنّ ‏سيرته ‏الذاتية تُظهر مهنية واعدة". وأوضح أنه "إذا لم تَف السلطات اللبنانية بوعودها فلن ‏يفرج المجتمع ‏الدولي عن المساعدات المالية، ولن نقدم للبنان شيكاً على بياض‎". ‎

وعن لقائه برئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد قال: "تعهّد (رعد) ‏بالإصلاحات ‏وعارض الانتخابات المبكرة، وقلت له بوضوح انّ هناك اختلافاً حول الوجود ‏العسكري وهذا ‏لن يكون ضمن الإصلاحات في الأشهر الثلاثة المقبلة، لكن سيأتي في وقت ‏لاحق". وتابع: ‏‏"لستُ هنا لأملي أي شيء على أيّ فريق، وأقول إنّ الإصلاحات مطلوبة خلال ‏فترة 4 أشهر، ‏والرئيس المكلّف تعهّد بتوزير أشخاص كفوئين ويجب أن نثق بخريطة الطريق، ‏فهناك ‏موعد محدّد في النصف الأول من تشرين الأول، وسأعود في كانون الأول‎".‎

ورداً على سؤال، قال ماكرون: "حزب الله" السياسي انتخب من الناس، وأستطيع القول انه ‏يجب ‏تسليم سلاح "حزب الله" وأعود الى بلدي، لكن كيف نخرج من هذا الوضع من دون ‏الاحتكام الى ‏النقاش؟ وقد أثرتُ هذا الموضوع اليوم‎".‎‎

وكان ماكرون قال لموقع "بوليتيكو" الأميركي في الطائرة التي أقلّته إلى بيروت: "لا ‏تطلبوا من ‏فرنسا أن تشنّ حرباً على قوة سياسية لبنانية"، قاصداً "حزب الله"، معتبراً أنّ ‏ذلك "سيكون عبثياً ‏ومجنوناً". واعتبر أنّ مساعيه في لبنان هي "الفرصة الأخيرة لهذا ‏النظام". وقال: "أضع الشيء ‏الوحيد الذي أملكه على الطاولة وهو رأسمالي السياسي‎".‎


بين ماكرون وعون وبري

الى ذلك، لم تخرج المعلومات التي تسربت من لقاء القمة اللبنانية - الفرنسية بما هو غير ‏مألوف، ‏فقد تنوّعت الملفات التي عرضت في الخلوة التي ضمّت رئيس الجمهورية العماد ‏ميشال عون ‏وماكرون، وبقيت في العموميات بعدما استعرضا مختلف أوجه التعاون ‏الممكنة بين البلدين ‏ووجوه الدعم الفرنسي المتمثّلة بما يتصل بنتائج انفجار المرفأ وبرامج ‏الإغاثة، كما المساعدات ‏الطبية في مواجهة جائحة كورونا وتلك الناجمة عن انفجار المرفا‎.‎

وعلمت "الجمهورية" انّ أجواء اللقاء الثنائي بين عون وماكرون كانت جيدة جداً، بدأه ‏عون ‏بشكر نظيره الفرنسي على المساهمة الفرنسية في تنظيف المرفأ والمساعدات العينية ‏التي ‏قدمتها الى مختلف الجهات المختصة، كذلك مساعدة فرنسا في التحقيقات في انفجار ‏المرفأ. وقد ‏أخذ الشق السياسي الحيّز الأكبر من النقاش، حيث وضعه عون في أجواء ‏تشكيل الحكومة بعد ‏تكليف مصطفى اديب، واكد له انّ مدة التشكيل لن تستغرق وقتاً ‏طويلاً، والهدف هو تشكيل ‏حكومة قادرة على مواجهة التحديات في المرحلة المقبلة مع ‏تَمنّيه من كافة القيادات السياسية ‏التجاوب بمسار تشكيل الحكومة لضمان ثقة المجتمع ‏الدولي، خصوصاً انه سيكون من أبرز ‏مسؤولياته ومهماته إقرار الاصلاحات ومكافحة ‏الفساد وتصحيح الخلل في القطاع المصرفي‎".‎

ورد ماكرون على عون قائلاً: "كن على ثقة انّ فرنسا ستبقى الى جانب لبنان ولن ‏تترك ‏اللبنانيين في هذا الظرف الصعب، وهذا هو الخيار الدائم وسيبقى كذلك، واذا اقتضى ‏الأمر ‏ان ازور لبنان مرة اخرى للمساهمة فأنا جاهز وبلادي جاهزة للمساعدة في تحقيق ‏خطط ‏النهوض المطلوبة ضمن الاصلاحات في كافة المجالات، والتي سبق ان تحددت". ‏وشدد ‏على المساعدة في إزالة آثار الانفجار، مؤكداً انها مستمرة حتى إنجاز الفرق المعنية ‏مهمتها ‏بالتعاون مع الجيش اللبناني‎.‎ ‎

وتمّ التطرق الى المجال التربوي، حيث تحدث ماكرون عن الخطة لمساعدة المدارس ‏والتخفيف ‏من معاناة الطلاب، وخصوصاً الصغار منهم‎.‎‎

وفي ما يتعلق بطرح "الدولة المدنية"، قال ماكرون "انّ هذا الطرح هو عامل مهم يساهم ‏في الحدّ ‏من المناكفات التي تحصل دائماً بين القوى السياسية في لبنان عند طرح اي ملف ‏للمعالجة". ‏واضاف: "انّ فرنسا تدعم الخيارات التي يلتقي عليها اللبنانيون". وتحدث ايضاً ‏عن "الدور ‏الانساني الذي لعبه الفرنسيون، خصوصاً المهمة التي جاءت من اجلها "لو ‏تونير" الى لبنان‎.‎

وبعدما انضَمّ رئيس مجلس النواب نبيه بري الى اللقاء، أعلن ماكرون عن نية فرنسا عقد ‏مؤتمر ‏اقتصادي يخصّص لدعم لبنان تشارك فيه دول عربية واجنبية، وهو يندرج ضمن ‏خطة النهوض ‏الاقتصادي وسيكون مكمّلاً لمؤتمر "سيدر" الذي انعقد في باريس، خصوصاً ‏انّ دولاً عدة ‏شاركت فيه وتشارك فرنسا بهذه المهمة، وقد انعكس هذا الاهتمام في مؤتمر ‏المساعدة الذي عقده ‏ماكرون في باريس في 9 آب. وقال ماكرون: "انّ موعد هذا المؤتمر ‏سيحدد في اواخر تشرين ‏الثاني او بداية كانون الاول، أما المكان فيحدد لاحقاً". واكد انه ‏‏"جاهز للتدخّل عند الضرورة ‏للمساهمة بإزالة العقبات امام اي حل سياسي في لبنان بين ‏القوى السياسية، من دون ان يعني ذلك ‏تدخلاً بالشؤون اللبنانية"، مكرراً اكثر من مرة ‏الحديث عن الاصلاحات. وخاطب عون قائلاً: ‏‏"يمكنك الاتكال على فرنسا، لبنان سيتعافى ‏لأنه مميز ويجب ان نحافظ على خصوصيته، وهذا ‏لسان المجتمع الدولي كله وشركائنا ‏وشركاء فرنسا‎".‎

‎ ‎وطلب ماكرون من بري ان يكون هناك دور فعّال للمجلس النيابي في المرحلة ‏المقبلة، ‏خصوصاً لجهة إعداد قوانين للاصلاحات عند الانتقال من مرحلة الى اخرى، فأكد له ‏بري "انّ ‏المجلس مُستنفر لكل ما يرسل اليه من الحكومة بما خَصّ الاصلاحات، وهو سيتعاون ‏الى ‏أقصى الحدود من اجل الاسراع بها‎".‎‎

وأطلق ماكرون خلال الغداء مواقف بارزة، خصوصاً ما يتعلّق بتشكيل "حكومة بمهمة ‏محددة ‏في أسرع وقت"، داعياً الى منح الرئيس المكلف "كل وسائل النجاح"، بعد أن أكد أنه ‏‏"لا يعود لي ‏أن أوافق عليه أو أن أبارك اختياره‎".‎

‎ ‎إلّا أنه اعتبر أنّ تسميته السريعة بعد 3 أسابيع من استقالة حكومة حسان دياب، بدلاً من ‏‏"6 ‏أشهر"، هي "إشارة أولى" الى "تغيير أكثر سرعة" ربطه بالضغط القائم على ‏الطبقة ‏السياسية‎.‎

‎ ‎وقال ماكرون، لموقع "بروت" الفرنسي من مرفأ بيروت الذي تفقده ظهراً، إنه "سيضع ‏ثقله" ‏ليتمكن أديب، الذي التقاه ليل الإثنين ومجدداً في غداء بعبدا امس، من تشكيل ‏حكومة سريعاً قادرة ‏على "إطلاق إصلاحات" بنيوية‎..‎‎

وغرّد ماكرون لاحقاً: "سيتمكّن لبنان من التعافي من الأزمة التي يمرّ بها‎".‎

‎ ‎

إستشارات التأليف

في غضون ذلك وفيما غادر ماكرون لبنان، ينطلق الرئيس المكلف تأليف الحكومة ‏مصطفى ‏أديب اليوم في استشاراته لتأليف حكومته بدءاً بالكتل النيابية. ونقل عنه قوله، ‏أمام بعض مَن ‏التقاهم، انه يأمل في تشكيل حكومة تشبهه، مؤكداً السعي الى ان تضمّ ‏اختصاصيين أكفياء، على ‏قاعدة الشخص المناسب في المكان المناسب‎.‎‎

وشدد أديب على أن لا طموحات سياسية شخصية لديه، وانه لا يريد أن يصبح زعيماً او ‏نائباً، ‏مشيراً الى انّ همّه الوحيد هو ان يساهم مع وزراء حكومته والمخلصين في تحقيق ‏الإنقاذ، ‏ولا شيء آخر‎.‎‎

وأوضح أديب، وفق ما نُقل عنه، انّ من بين الامور التي تشغل باله منذ الآن احتمال ان ‏يتم ‏قريباً وقف الدعم لبعض السلع الحيوية التي يغطيها مصرف لبنان على اساس سعر ‏الدولار ‏‏1515 ليرة‎.‎‎

شينكر

على صعيد آخر يصل الى بيروت مساء اليوم مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون ‏الشرق ‏الادنى ديفيد شينكر، في زيارة تستمر حتى السبت المقبل‎.‎

‎ ‎وفي معلومات "الجمهورية" انّ شينكر خصّص يوم غد للقاء المسؤولين الرسميين، وبعد ‏غد ‏للمسؤولين الحزبيين الذين سيجول عليهم في منازلهم ومقارهم الحزبية‎.‎‎

وعلى المستوى الرسمي سيستهلّ شينكر جولته بزيارة صباحية لعون غداً، ثم يزور بري، ‏ولم ‏يعرف ما اذا كان برنامجه يشمل رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب او الرئيس ‏المكلف ‏اديب الذي يكون قد أنهى استشاراته النيابية اليوم في عين التينة، لتعذّر استخدام اي ‏من ‏صالونات مجلس النواب المتضررة في ساحة النجمة‎.‎‎

كونتي

وفي اطار الحراك الاوروبي في اتجاه بيروت، يصل رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي ‏كونتي ‏الى بيروت في 8 ايلول الجاري في زيارة رسمية تستمر يومين، يلتقي خلالها ‏رئيس ‏الجمهورية والمسؤولين اللبنانيين الكبار قبل ان يتفقد القوات الإيطالية العاملة في ‏اطار ‏قوات "اليونيفيل" في الجنوب، والتي تتولى ايطاليا قيادتها. كذلك سيتفقد مرفأ بيروت ‏حيث ‏رَست احدى البواخر الإيطالية ناقلة مساعدات ضخمة ومتطورة لإطفائية بيروت، ‏واخرى طبية ‏واستشفائية وادوية ومساعدات غذائية مختلفة‎.‎

‎ ‎وتأتي زيارة كونتي للبنان بعد اقل من اسبوعين على زيارة وزير الدفاع الإيطالي ‏لورينزو ‏جويريني الذي التقى المسؤولين الكبار وأشرفَ على برامج الدعم الإيطالية العاجلة ‏للشعب ‏اللبناني، بعد انفجار مرفأ بيروت في 4 آب‎.‎‎

وفي المواقف الدولية أكد الاتحاد الأوروبي أنه ينظر بإيجابية لتسمية مصطفى أديب ‏لرئاسة ‏الحكومة اللبنانية الجديدة، واصفاً الأمر بـ"الخطوة الإيجابية‎".‎‎

وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية بيتر ستانو إنّ "تمثيل الحكومة اللبنانية المقبلة ‏كل ‏أطياف الشعب وأن تشرع في إجراء الإصلاحات المطلوبة، سيفتحان الباب أمام ضَخ ‏المساعدات ‏الدولية الموعودة للبلاد‎".‎

وغرّد المنسق الخاص للأمين العام للأمم المتحدة يان كوبيتش عبر حسابه على "تويتر"، ‏كاتباً: ‏‏"بعد مرور 100 عام على إنشائه، عاش لبنان خلالها تاريخاً غنياً ومضطرباً، متشابكاً ‏بشكل ‏قاتل مع تاريخ المنطقة الأوسع، وحقق كثيراً من الإنجازات المذهلة ولكن أيضاً مع ‏خيبات أمل ‏وأزمات عميقة. ومع ذلك فهو لا يزال يبرز بنسيجه الاجتماعي الفريد من نوعه ‏كنموذج للتعايش ‏والثقافة وللشعب المنفتح والصامد على رغم من أزمته الوجودية الحالية، ‏ليس لبنان هو من فشل، ‏بل الطبقة السياسية هي التي استمرت في خذلان البلاد ‏وشعبها‎".‎

‎ ‎

الراعي ومئوية لبنان

من جهة ثانية شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، في احتفال بمناسبة ‏ذكرى ‏مئوية لبنان الكبير في الديمان، على أنّ "أهمية لبنان بتعدديته ورسالته يجب ان ‏يحافظ عليها، ‏ولبنان وطن للجميع ولقد تمّكن من ان يكون سويسرا الشرق بفضل حياده ‏وصداقاته وانفتاحه ‏على الشرق والغرب". وشدد على أنّ "لبنان تألم آلاماً كبيرة، وكان ‏البطريرك الحويك خلاص ‏الآلام الكبير، وهذا الوطن بقي صامداً وقوياً بشعبه". وقال: "هذا ‏المخاض الذي نعيشه اليوم ‏سيولد منه لبنان الجديد، لا تخافوا، الانسان الذي لا يختبر ‏الصعوبة يبقى صغيراً ولا ينضج، ‏ولننضج أكثر بولائنا للبنان وثقتنا ببعضنا البعض‎".‎

واعتبر أنّ "البطاركة لم يطلبوا يوماً شيئاً لأنفسهم انما طلبوا كل شيء للبنان، لم يناضلوا ‏من اجل ‏الموارنة إنما أرادوا الموارنة لأجل لبنان‎".‎

ورحّب بزيارة ماكرون للبنان، مشدداً على أنّ "علاقة فرنسا مع لبنان كانت علاقة فرنسا ‏مع ‏الموارنة، والموارنة حولوها لتصبح مع لبنان‎".‎

‎ ‎

التدقيق الجنائي

من جهة ثانية، وقّع وزير المال في حكومة تصريف الأعمال غازي وزني، إنفاذاً لقرار ‏مجلس ‏الوزراء تاريخ 28/7/2020، ثلاثة عقود تتعلّق بالتدقيق الجنائي مع شركة‎ Alvarez& ‎Marsal ‎والتدقيق المالي والحسابي مع شركتي‎ Oliver Wyman ‎و‎ KPMG.‎




الجمهورية