رياضة

‎"‎الرقم المناسب".. هذا ما سيحدث بعد اجتماع ميسي وبرشلونة

تم النشر في 2 أيلول 2020 | 00:00

يترقّب محبو برشلونة الإسباني وعشاق كرة القدم حول العالم، ما سيسفر عنه اجتماع رئيس ‏برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، وخورخي ميسي والد النجم الشهير، الأربعاء‎.‎

لكن الاجتماع الذي سيكتب فصلا جديدا في ملحمة انتقال "البرغوث" التي شدت انتباه العالم، لن ‏يكون على الأرجح المشهد الأخير فيها‎.‎

وكان ميسي قد فجر قنبلة كروية الأسبوع الماضي، عندما أبلغ إدارة برشلونة، الذي أمضى معه ‏طيلة مسيرته الكروية، برغبته بفك ارتباطه معه‎.‎

وأعلن ميسي ذلك بعد 11 يوما من انتهاء الموسم بخسارة فادحة لبرشلونة أمام بايرن ميونيخ، ‏بثمانية أهداف مقابل هدفين للإسباني، في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا‎.‎

واختتمت الهزيمة المخزية يوم 14 آب موسما مؤسفا لبرشلونة، هو الأول من دون أي لقب منذ ‏‏2007-2008‏‎.‎

واستند ميسي إلى بند في العقد يسمح له بالمغادرة مجانا في نهاية الموسم، من وجهة نظره، لكن ‏إدارة برشلونة قالت إن ذلك البند انتهى في يونيو، وهو ما أيدته رابطة الدوري الإسباني "الليغا‎".‎

ولم يتنازل أي من الفريقين بعد، حيث لم يظهر ميسي في بداية التدريبات هذا الأسبوع، وقال ‏برشلونة إن ذلك لن يسهل رحيله، كما جددت الإدارة تأكيد موقفها بأنها تريد بقاء ميسي مع ‏النادي، وأنها لا تخطط للتفاوض بشأن انتقاله، مما يعني منطقيا أن على ميسي دفع الشرط ‏الجزائي "الهائل" بقيمة 700 مليون يورو (838 مليون دولار)، إذا أراد الرحيل فورا، وهو أمر ‏يبدو شبه مستحيل‎.‎

وفي محاولة لحل "العقدة المستحكمة" سافر خورخي، والد ووكيل ليونيل ميسي، من روساريو ‏في الأرجنتين إلى برشلونة، على متن طائرة خاصة، الثلاثاء، لمقابلة بارتوميو ومناقشة وضع ‏ابنه في النادي‎.‎

الاجتماع.. وما بعده

وقبل الاجتماع المرتقب كشفت صحيفة "ماركا" الشهيرة، في تقرير مطول لها عن الخطوة ‏المقبلة بعد الاجتماع المرتقب، عن توقعاتها لما سيجري بين الرجلين‎.‎

وقالت الصحيفة إن رئيس برشلونة سيعرض تمديد عقد ميسي حتى عام 2022، بنفس الشروط ‏التي وافق عليها اللاعب قبل بضعة أشهر، وهو أمر لا يبدو أن اللاعب ووالده سيقبلان به‎.‎

كما سيبقى شرط فسخ التعاقد الموجود في عقد النجم الأرجنتيني ساريا، مما قد يسمح له ‏بالمغادرة، إذا أراد ذلك، في نهاية الموسم المقبل، ووقتها سيكون بارتوميو قد غادر النادي ‏بالفعل‎.‎

وحسب "ماركا" يريد بارتوميو تجنب فكرة أن يكون الرجل الذي سمح لنيمار ومن بعده ميسي ‏بالرحيل عن برشلونة‎.‎

وسيتعين على الرئيس أن يكون مقنعًا للغاية لأن رغبة ميسي، التي سيبديها والده بوضوح، ‏ستكون إصراره على الرحيل الفوري عن "كامب نو‎".‎

ويبقى التساؤل بشأن ما إذا لم يستطع بارتوميو إقناع ميسي بتوقيع اتفاق جديد، وهو الاحتمال ‏الأرجح، حيث تقول "ماركا" إن المحادثات ستنتقل وقتها إلى المرحلة التالية، وهي التفاوض من ‏أجل "الرحيل الآن‎".‎

وقتها سيكون من المحتم أن يتفق الطرفان على "السعر المطلوب"، حيث يدرك بارتوميو أنه لن ‏يستطيع، واقعيا، أن يطلب من ميسي دفع الشرط الجزائي المفترض، والبالغ 700 مليون يورو، ‏على اعتبار أن اللاعب لديه الحجج القانونية بمواجهة ذلك‎.‎

وبما أن ميسي لا يريد أيضا أن تنتقل قضيته إلى المحكمة، فإنه سيعمد في سبيل ذلك، وبدلاً من ‏المطالبة بالمغادرة مجانًا الآن، إلى أن يطلب من برشلونة تحديد السعر المطلوب لرحيله‎.‎

أما الفكرة الأساسية بعد كل ذلك فهي أن يكون السعر المطلوب، والذي يتم الاتفاق عليه، رقما ‏يناسب الأندية الكبرى التي يرتبط اسمها بالرغبة في التعاقد مع ميسي، سواء في الدوري ‏الإنجليزي أو الفرنسي‎.‎

وهكذا، وفور التوصل إلى هذا الرقم، سيناقش خورخي ميسي الأمر مع ابنه، ويبحثان إمكانية ‏تنفيذه واقعيا، ومن ثم سيتم اتخاذ القرار النهائي في الصفقة التي شغلت الإعلام الكروي طوال ‏أيام‎.‎



سكاي نيوز عربية