اصدر المكتب الاعلامي في اليونيفيل بيانا اشار فيه الى ان اجتماعا استثنائيا عسكريا ثلاثيا انعقد اليوم في احدى نقاط الامم المتحدة في راس الناقورة
وجاء في البيان :
ترأس رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول اليوم اجتماعاً ثلاثياً استثنائياً مع كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلي في موقع للأمم المتحدة في رأس الناقورة.
الاجتماع هو الثالث منذ تفشي جائحة الكوفيد-19 وعُقد في إطار جدول أعمال مختصر بسبب القيود المستمرة، حيث تركزت المناقشات خلاله على الوضع على طول الخط الأزرق والانتهاكات الجوية والبرية، بالإضافة إلى قضايا أخرى تندرج في نطاق عمل اليونيفيل بموجب قرار مجلس الأمن الدولي 1701.
وقد أعرب اللواء ديل كول عن قلقه الشديد إزاء الحادثين الأخيرين لخرق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 تموز و25 آب، والتوترات المتزايدة بشكل عام على طول الخط الأزرق. وأطلع الأطراف على وضع التحقيقات الجارية التي تجريها اليونيفيل في الحوادث، ودعا إلى اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرارها.
وقال: "إن أنشطتكم على طول الخط الأزرق يجب أن تُعطي الأولوية لتقليل التوتر وخفض التصعيد من خلال الاستفادة من ترتيبات الارتباط والتنسيق التي نضطلع بها والتي أثبتت فعاليتها، اضافة الى تجنّب الإجراءات الأحادية الجانب".
كذلك أطلع رئيس بعثة اليونيفيل الوفود على تبني مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي للقرار 2539، الذي تمّ بموجبه تجديد ولاية اليونيفيل لسنة أخرى.
وقال: "إن مجلس الأمن، من خلال تجديده ولاية اليونيفيل، أوضح توقعاته من اليونيفيل، ولكن الأهم أنه أوضح توقعاته من كلا الطرفين. من المهم الآن أن نعمل معاً بطاقة متجددة لتحقيق أهداف الولاية، ولهذا الغرض، أتطلع إلى عملكم الاستباقي مع اليونيفيل للمضي قدما".
وأثنى اللواء ديل كول على الأطراف بعدما أشاد مجلس الأمن بالدور "البناء" الذي لعبه المنتدى الثلاثي في تسهيل التنسيق وتهدئة التوترات. ولفت إلى أن المجلس شجّع اليونيفيل على تعزيز قدرات الآلية الثلاثية.
وقال: "لقد أثبت هذا المنتدى نفسه من خلال تقديم ترتيبات محلية عملية حول القضايا الخلافية. دعونا نبني بنشاط على هذا الأمر لاستكشاف المزيد من السبل الآيلة الى تحقيق مزيد من الاستقرار على طول الخط الأزرق".
تجدر الإشارة الى أن الاجتماعات الثلاثية تعقد بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية حرب عام 2006 في جنوب لبنان، وهي آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة.
المصدر : فادي البردان