كشفت دراسة جديدة أن التحديق مطوّلاً في شاشة الكمبيوتر أو الهاتف المحمول يمكن أن يكون ضاراً للبشرة تماماً كالوقوف تحت أشعة الشمس بدون أدنى حماية.
وفي تفاصيل الدّراسة، فقام العلماء من شركة "يونيليفر" بتحليل آثار الضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية على الجلد ووجدوا أنه يمكن أن يتسبب بالشيخوخة المبكرة. إذ إن التعرّض لأكثر من ست ساعات يومياً لأشعة جهاز إلكتروني يصدر ضوءاً أزرق، يضاهي قضاء 25 دقيقة في الشمس من دون كريم للوقاية.
وفي سبيل مكافحة آثار التعرض للضوء الأزرق السلبية، يوصي الخبراء بأخذ فترات استراحة من الشاشة واستخدام كريمات البشرة التي تحتوي على مضادات الأكسدة.
ووجدت الدراسة أن اثنين من كل ثلاثة أشخاص لا يدركون تأثير الضوء الأزرق على البشرة، كما أوضح الباحثون أن الضوء الأزرق المنبعث من الشاشات لا يؤثر على الجلد فحسب، بل يمكن أيضا أن يؤثّر على نظام ساعة الجسم البيولوجية.
ووجد الفريق الذي أعد هذه الدراسة، أنّ الضوء الأزرق قد يخترق الجلد بشكلٍ أعمق بكثير من الأشعة البنفسجية القادمة من الشمس، وقد يمنع إنتاج الميلاتونين، ما يزيد من مستويات هرمون التوتر ويؤدي بدوره إلى اضطراب نمط النوم ونظام الساعة البيولوجية.
ويُشار إلى أنّ التعرّض للضوء الأزرق قد زاد هذا العام، في حين تحوّلت الإجتماعات إلى إفتراضية. وبهذا يتعيّن أن يبحث الأشخاص على منتجات للعناية بالبشرة مليئة بمضادات الأكسدة، وكذلك النياسيناميد وأكسيد الزنك ليس للمحافظة على صحة البشرة فحسب، بل على صحّة الجسم بشكلٍ عام.