عرب وعالم

إيران على بعد 3 أشهر ونصف من صنع سلاح نووي!؟

تم النشر في 6 أيلول 2020 | 00:00

قال مسؤولون أميركيون، إن لدى الولايات المتحدة دليلا على أن إيران تقوم بتخزين اليورانيوم ‏المخصب، المكون الرئيسي لصنع سلاح نووي، في انتهاك مباشر للقيود الدولية المفروضة على ‏استخدام طهران للمواد الانشطارية. ويتوقع الخبراء النوويون أن إيران الآن على بعد 3.5 أشهر ‏فقط من "وقت الاختراق"، مما يؤشر لمدى اقتراب البلاد من امتلاك التكنولوجيا والمواد اللازمة ‏لصنع سلاح نووي. كما أن لديها الآن الوقود اللازم لصنع قنبلتين منفصلتين، وفقا لتقرير أوردته ‏‏"واشنطن فري بيكون‎" the Washington Free Beacon ‎المختصة بالأمن القومي‎.‎

في هذا السياق، كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الجمعة، أن إيران ضاعفت تقريبا مخزونها ‏من اليورانيوم المخصب، مما أثار مخاوف بشأن استمرار تقدم البلاد في صنع سلاح نووي. ‏ومنحت إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الوصول إلى العديد من المواقع النووية المتنازع ‏عليها والتي كانت في السابق محظورة. وتم إطلاع الولايات المتحدة وأعضاء آخرين في الأمم ‏المتحدة على تقرير عن أنشطة طهران النووية‎.‎

ويظهر كشف الوكالة أنها محاولة أخرى من جانب إيران لخرق القيود الواردة في الاتفاقية ‏النووية الأصلية التي تحكم كمية اليورانيوم التي يمكنها تخصيبها والاحتفاظ بها في البلاد. وتقوم ‏إيران أيضًا ببناء صواريخ باليستية متطورة، على عكس لوائح الأمم المتحدة. ومن المرجح أن ‏يكون الكشف الخطير عن تخصيب اليورانيوم مصدرًا جديدًا وداعما لمسعى إدارة ترمب لإعادة ‏فرض مجموعة من العقوبات الدولية على إيران‎.‎

وذكر مسؤول في وزارة الخارجية، متحدثًا إلى صحيفة "واشنطن فري بيكون"، أن تقرير الوكالة ‏الدولية للطاقة الذرية يسلط الضوء على انتهاك إيران الخطير "لالتزاماتها بموجب الاتفاق ‏الإيراني الذي دفع الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراء حاسم لاستعادة عقوبات الأمم المتحدة على ‏إيران". وقال المسؤول إن هناك دليلًا قاطعًا على أن إيران تنتهك التزاماتها بموجب الاتفاق ‏النووي‎.‎

وحاليا ، يتجاوز مخزون إيران من اليورانيوم المخصب "10 أضعاف الحد المنصوص عليه في ‏‏[الاتفاق النووي]"، وفقًا لمعهد العلوم والأمن الدولي، وهو مجموعة مراقبة نووية تتابع عن كثب ‏عمليات تفتيش الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وقالت المجموعة إن "وقت الاختراق المقدر لإيران ‏اعتبارًا من سبتمبر 2020 قصير يصل إلى 3.5 أشهر كما أن التطور الجديد هو أن إيران قد ‏يكون لديها ما يكفي من اليورانيوم المنخفض التخصيب لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم ‏في صنع الأسلحة لتصنيع سلاح نووي ثان، حيث يمكن إنتاج الثاني بسرعة أكبر من الأول، ‏ويتطلب في المجمل ما لا يزيد عن 5.5 شهر لإنتاج اليورانيوم لصنع قنبلة، وقالت المجموعة، ‏يوم الجمعة، إن اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة يستخدم في صنع سلاحين نوويين‎.‎

وقال المسؤول بوزارة الخارجية الأميركية، إن الإدارة ستواصل الضغط المتزايد على إيران حتى ‏تتراجع عن السعي لامتلاك سلاح نووي. وأوضح المسؤول أنه "لا يوجد سبب يدعو إيران ‏لتوسيع برنامجها النووي سوى الانخراط في سياسة حافة الهاوية المستمرة‎".‎

أضاف: "سنواصل فرض أقصى قدر من الضغط على النظام الإيراني حتى يتوقف عن أنشطته ‏المزعزعة للاستقرار ويتفاوض على اتفاق شامل. ولهذا السبب اتخذنا إجراءات حاسمة الشهر ‏الماضي لبدء "إعادة عقوبات الأمم المتحدة على إيران‎".‎

وكجزء من حملة الضغط في الأمم المتحدة، سعت إدارة دونالد ترمب إلى إعادة فرض العقوبات ‏الدولية على إيران والتي تم رفعها كجزء من الاتفاق النووي لعام 2015. ولا يزال نجاح هذا ‏الجهد غير واضح في ظل معارضة القوى الأوروبية، وكذلك روسيا والصين‎.‎




العربية.نت