أخبار لبنان

اصابات "كورونا" في طرابلس تتزايد..والخطة الثانية للمواجهة بدأت

تم النشر في 7 أيلول 2020 | 00:00

شدد وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الأعمال حمد حسن على أن"عدد الاصابات في طرابلس يتزايد وعلينا الوقوف الى جانبها وسنتعاون مع محافظ الشمال للحد من كورونا"، لافتا إلى أن "بداية الخطة الثانية من مواجهة الفيروس انطلقت من خلال زيادة عدد الاسرة في مستشفيات طرابلس الحكومي و حلبا وسير الضنية مع رفع عدد فحوصات الـPCR".

كلام حسن جاء خلال اجتماع في سرايا طرابلس، بحضور محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، أمينة سر غرفة إدارة الكوارث والأزمات في الشمال القائمقام إيمان الرافعي وعضو اللجنة القائمقام ربى شفشق، رئيس مصلحة الصحة في الشمال جمال عبدو،مستشار الوزير ادمون عبود، رئيس دائرة المستشفيات والمستوصفات في الوزارة هشام فواز، بالإضافة الى أعضاء الغرفة ومدراء المستشفيات في طرابلس ومنظمات دولية.

وبحث المجتمعون في كيفية الحد من انتشار فيروس كورونا في طرابلس وسائر الأقضية الشمالية، والإجراءات المتخذة للمعالجة والوقاية من تفشي الوباء.


وعرض حسن ونهرا لآخر المستجدات في موضوع تفشي الوباء، في طرابلس، في حضور رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي، رئيس بلدية القلمون طلال دنكر، أمينة سر غرفة إدارة الكوارث والأزمات في الشمال القائمقام إيمان الرافعي، عضو الغرفة القائمقام ربى شفشق، رئيس مصلحة الصحة في الشمال الدكتور جمال عبدو، رئيس قسم في المحافظة لقمان الكردي، مسؤول الصليب الاحمر في الشمال روجيه بافيتوس، نائب ممثلة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في لبنان UNHCR ايمانويل جينياك، مسؤولة قسم الحماية في منظمة UNHCR يورون براندفول، وعدد من مدراء المستشفيات الحكومية والخاصة في الشمال التي تستقبل مرضى الكورونا.

بعد ذلك، عقد اجتماع موسع في قاعة "الاستقلال" في السرايا، بحث في خلاله كيفية الحد من انتشار فيروس كورونا في طرابلس وسائر الأقضية الشمالية، والإجراءات المتخذة للمعالجة والوقاية من تفشي الوباء.

حسن

وشكر  حسن في مؤتمر صحافي عقده بعد الاجتماع ، المحافظ نهرا على "وده ومتابعته للحد من انتشار فيروس كورونا في طرابلس وكل الشمال، فضلا عن مساعدة البلديات والمنظمات الحكومية والدولية التي تعنى بمساعدة مرضى كورونا". وأكد أن "الوضع الصحي في طرابلس وفي كل المناطق اللبنانية دقيق وبحاجة الى الوعي التام من قبل جميع المواطنين، ومن واجب الدولة حماية المجتمع بأمنه الصحي"، متمنيا من "المجتمع التجاوب مع تعليمات وزارة الصحة والتقيد بوضع الكمامات والنظافة والارشادات الصادرة عن الحكومة".

وشدد على أن "التكامل بين القطاع العام والقطاع الخاص ضروري، ويسهم في الحد من تفشي الوباء، وقال: "اشكر المحافظ نهرا على تنظيم هذا الاجتماع ودعوة كل الأطراف الفاعلة المؤثرة في موضوع كورونا، وأشكر المستشفيات الخاصة والحكومية على مساندتهم لأهلهم وتحملهم مسؤولياتهم، وعلى استعدادهم لرفع الجهوزية خاصة من ناحية اسرة العناية الفائقة والأسرة العادية لاستقبال مرضى كورونا، ونشكر uncr التي تبقى الى جانب المناطق المحتاجة في ظل الوضع الاقتصادي والأزمة المالية التي يمر بها لبنان، وأريد ان اشكر مبادرات بعض مدراء المستشفيات وبخاصة الحكومية فهم يقدمون اقتراحات تحويل مستشفى لمرضى كورونا ونحن سندعمهم، وكما كانت وما زالت المستشفيات الخاصة ام الحكومية ركائز اساسية للنظام الصحي اللبناني".

كما شكر "الصليب الاحمر اللبناني الشريك الأساسي لاسعاف المرضى، وأطلب لاهلنا في الشمال ان يأخذوا الامور بجدية واقول لكل من يشكك او يستهين بموضوع وباء كورونا، ان الامر ليس سهلا وهناك الكثير من الاصابات وللاسف هناك عدد من الوفيات، من هنا اطلب ان يتم اتخاذ الاجراءات الاحترازية والوقائية على محمل الجد، فكل قوانين التعبئة والطوارئ ليست مهمة بجانب اتخاذنا الاجراءات بجدية مطلقة، ويجب ان نكون مسؤولين عن حياة أحبائنا وان لا ننقل اليهم العدوى".

وتابع: "التوعية مهمة، واهلنا في الشمال مسؤولون وحرصاء على صحة اهلهم، ونحن ندعم ذلك في شتى الطرق، فساعة الحقيقة دقت ويجب ان نكون حازمين ونتشارك في المواجهة".

وردا على سؤال قال: "الخطة التي وضعت من قبلنا في الوزارة في موضوع دعم الدواء ستستمر حتى آخر السنة الحالية، واعتقد مع تشكيل الحكومة الجديدة سيكون هناك متسع من الوقت لاعادة النظر في بعض القرارات المتسرعة والتي ترهب الناس بأمنهم الصحي بسبب تصاريح اعتقد يجب اعادة النظر فيها واعادة تدقيق وتحمل مسؤولية، ولن نسمح ان يكون هناك لعب في أسعار الدواء او انعدام توفر بعض الادوية الضرورية في سوق الادوية".

وختم: "شكلنا لجنة في وزارة الصحة العامة قوامها عدد من الاخصائين المشهود لهم بنجاحهم ومهارتهم في المختبرات الطبية، ونقيبة المختبرات الطبية عينت رئيسة لهذه اللجنة، ورغم ذلك ما زال هناك تشكيك بنتائج الفحوصات، ولكن هناك جهدا وتدقيقا واسعا في هذا المجال، لذلك يجب ان لا ننجرف مع الاشاعات او في الدعايات المسيئة، ونعم يمكن ان يكون هناك فحص خاطىء من أصل 800 فحص ناجح، وعلينا جميعا المتابعة وعدم الانجرار الى الكلام غير الدقيق وتظهير الصورة السيئة، وان حصل اي خطأ في نتائج الفحوصات، فيعود الامر الى حالة المريض.

نهرا

بدوره، أثنى نهرا على كل عمل وجهد يقوم به الوزير حسن، واصفا اياه بأنه من "أنجح الوزراء في الحكومة، بدءا بإعادة الثقة الصحية بين الدولة والمواطنين، ومتابعتها الميدانية لكل شاردة وواردة"، وقال: "من المفترض ان يلتزم الجميع الاجراءات الوقائية، من وضع كمامات والنظافة العامة والابتعاد الاجتماعي، ونحن والبلديات والادارات الرسمية وقوى امن داخلي نتخذ كل الاجراءات لحماية المواطنين، ونعمل جميعا لتوعية الناس والزامهم التقيد تعليمات وارشادات وزارة الصحة العامة للحد من انتشار فيروس كورونا الخطير، الذي بدأ بالتكاثر والانتشار في طرابلس وبعض المناطق الشمالية"، ونتمنى ان لا يصبح هذا الوباء خارجا عن السيطرة، لذلك يجب ان لا نبقى على الوتيرة ذاتها، التي كنا عليها سابقا، ونطلب من الجميع الالتزام واتباع الارشادات الصحية، ونحن نتابع مع معالي الوزير كل الامور الميدانية، وهو يتجاوب معنا بكل ما نطلب ولا يقصر ابدا مع طرابلس او مع اي منطقة شمالية".

أضاف: "من الضروري ان يلتزم كل مصاب الحجر الصحي، ونشدد ونطلب الالتزام التام، وسنكون بالمرصاد لكل المخالفين وسنقمع اي شخص يشكل خطرا على المجتمع ككل".

وختم: "وزارة الصحة تقدم كل الدعم لغرفة العلميات في ادارة الكوارث، ونحن على تواصل دائم مع معاليه، وكلمة اخيرة للامانة: وزارة الصحة اداؤها جيد جدا، وشكرا لمعالي الوزير على جهوده ومتابعته الحثيثة لهذا الموضوع الخطر جدا على حياة الناس".

وفي ختام الجولة قدم الوزير الحسن الى المحافظ نهرا عشرة آلاف كمامة ليتم توزيعها على بلديات مدن الفيحاء، وعلى الفور سلم نهرا رئيس اتحاد بلديات الفيحاء حسن غمراوي محتويات الشاحنة ليقوم بدوره بتوزيعها على البلديات الاربع: طرابلس، الميناء، البداوي والقلمون.