اشارت الوزيرة السابقة مي شدياق الى أن قلة المسؤولية وسياسة المحاصصة والمحسوبية اسباب اساسية للبطء في تشكيل الحكومة، فمن في السلطة عاد الى تناتش المناصب والكراسي والوزارات وكأننا لم نخسر ضحايا بسبب إنفجار الرابع من آب وكأن البلد بألف خير ولا يمر الشعب بوضع اقتصادي سيء.
وأضافت في حديث للـ"الحدث - العربية": "يريدون المماطلة كما كان يحدث في الحكومات السابقة لأن منطق المحاصصة سائد، فمنذ مرحلة التأليف في الحكومة السابقة كنا نطالب بحكومة مصغرة انما شكلت حكومة من 20 وزيرا بعد مشادات عنيفة ولكن لم نرها اتت بأي نتيجة أو حققت أيّ انجاز."
وتابعت: "وبعد استقالة تلك الحكومة وصلنا الى هذه المرحلة حيث هناك فريق لا يريد الإقتناع بأن حكومة أديب عليها أن تكون طارئة ومهمتها انقاذ البلاد نظرا لدقة المرحلة كي نحصل على المساعدات الدولية ونصل الى تسوية المسائل مع صندوق النقد الدولي."
وأوضحت شدياق أن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ورئيسه جبران باسيل وحتى رئيس الجمهورية لم يستوعبوا حاجة لبنان الى الحكومة الطارئة لانهم يريدون الإحتفاظ ببعض الحقائب الوزارية، كالطاقة التي لا يريد باسيل التخلي عنها إلا اذا تخلى الرئيس بري عن المالية وكأنها جمهورية تابعة له فوضع اليد عليها وأبقى لبنان في الظلمة 24/24. وأشارت الى انهم يريدون وزيرا لكل حقيبة بدل الحكومة المصغرة التي يرغبها الرئيس المكلف.
شدياق رأت أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وضع بياناً وزارياً لهذه الحكومة وخطة عمل ولكن بعد مغادرته عاد هؤلاء الفرقاء الى طبيعتهم واسلوبهم المعتمد سابقا، وبالتالي اذا استمر الوضع كذلك حتى موعد عودة ماكرون في الأول من كانون الاول لن يكون للمواطن القدرة على الاستمرار والخروج من الانهيار رغم أننا نريد أن نبقى ونستمر كما قال رئيس حزب "القوات" في قداس شهداء المقاومة اللبنانية.
وعبرت عن عدم رضاها عن بعض التصاريح التي صدرت خلال زيارة ماكرون اذ إن هناك خيطاً رفيعاً تجاوزه ماكرون بإعطاء مجال أكثر للحزب على اعتبار انه من ضمن التركيبة اللبنانية وربما اعتبر انه يجب مسايرته لكن شددت على ان ذلك ينعكس بشكل سيء على لبنان فالحزب يريد وضع يده على البلد.
واعتبرت أن الضغوطات الأميركية هي أكثر صرامة في ما يتعلق بـ"حزب الله"، إلا أن البعض يظن انها منشغلة بإنتخاباتها وبإمكانه استغلال هذا الوقت لتمرير مشاريعه وممارسة ايران سيطرتها على لبنان من خلال الحزب والتركيبة السل