منوعات

في ظل "كورونا"..متى يفضل إجراء لقاح الإنفلونزا ؟

تم النشر في 7 أيلول 2020 | 00:00

فيما يشارف فصل الصيف على نهايته ما زال وباء كورونا يحقق انتشاراً حيث لم تتمكن الدول من السيطرة عليه بشكل تام. ويبرز حالياً مع اقتراب موسم الخريف هم جديد مع قدوم موسم الانفلونزا الذي يشكل أحد التحديات التي يواجهها النظام الصحي في هذه الفترة من السنة. وتبدو الأمور اكثر صعوبة بعد بوجود وباء كورونا والإنفلونزا في الوقت نفسه.

يوصى عامةً بإجراء لقاح الإنفلونزا في فصل الخريف وفق ما نشر في "الهافنغتون بوست" Huffington post. غسل اليدين بشكل متكرر واستخدام الكمامة والحفاظ على قاعدة التباعد الإجتماعي من الخطوات الاساسية للوقاية من كورونا لعدم توافر اللقاح بعد. لكن بوجود لقاح الإنفلونزا يبدو الطريقة الأكثر فاعلية مما يخفف من خطر التعرض لمضاعفات. فباعتماد كافة الإجراءات الوقائية المطلوبة وإجراء لقاح إنفلونزا يمكن الحد من المخاطر الصحية التي يمكن التعرض لها في هذا الموسم.

متى يجب أن يجرى اللقاح في هذا العام تحديداً بوجود وباء كورونا؟

في هذا العام بشكل خاص يوصي الـ CDC بأن يجرى لقاح الإنفلونزا في ايلول أو تشرين الأول. ففيما يمكن أن يستمر موسم الإنفلونزا حتى نهاية فصل الربيع، يبدأ في فصل الخريف ويبلغ الذروة بين شهري كانون الأول وشباط. علماً أنه بعد إجراء لقاح الإنفلونزا يحتاج الجسم إلى اسبوعين حتى ينتج الاجسام الضدية اللازمة لتأمين المناعة. وبالتالي لدى إجرائه في بداية فصل الخريف ثمة وقت كافٍ لتأمين المناعة اللازمة فتدوم طوال موسم الإنفلونزا. فبمجرد الحصول على اللقاح تؤمن المناعة لمدة 6 أشهر.

هذا ويبدو التوقيت في غاية الأهمية بشكل خاص لمن تخطوا سن الـ 65 الذين لا يبنون مناعة أو أجساماً ضدية بالمعدلات نفسها كالآخرين. كما أنهم قد لا يكتسبون مناعة طوال أشهر عديدة كما يفعل من هم أصغر سناً.

كذلك بالنسبة إلى الأطفال الذين هم دون سن التاسعة والذين قد لا يكون نظام المناعة لديهم لإنفلونزا بمعدلات كافية. في هذه الحالة يفضل الحصول على جرعتين من اللقاح في حال الحصول عليه للمرة الأولى. فيحصلون عندها على الجرعة الأولى في شهر أيلول وعلى الثانية قبل بداية شهر تشرين الثاني.

من يجب أن يحصل على اللقاح؟

وفق الـCDC على كل من تخطوا سن الـ6 أشهر أن يجروا اللقاح. وبالتالي يستثنى فقط الأطفال الذين هم دون الـ 6 أشهر. لكن يخشى الخبراء أن يتردد كثيرون قبل التوجه لإجراء اللقاح خوفاً من عدوى كورونا في عيادة الطبيب أو في أي مركز طبي. لكن في حال التقيد بإجراءات الوقاية اللازمة ليس هناك ما يدعو للقلق. في المقابل، على مقدمي الرعاية والأطباء أن يحرصوا على التقيد بإجراءات الوقاية أيضاً، إضافة إلى أهمية حصولهم على اللقاح.

ما المخاطر الصحية التي يمكن التعرض لها في حال عدم إجراء اللقاح؟

يفترض الخبراء أن البعض قد لا يتقيد بالإجراءات الوقائية ولا يلتزم باستخدام الكمامات وغسل اليدين بشكل متكرر والتقيد بقاعدة التباعد الإجتماعي. إذا لم يجروا لقاح الإنفلونزا ايضاً فهم ليسوا عرضة للإصابة بفيروس كورونا عندها بل الإنفلونزا أيضاً فيصبح الخطر مضاعفاً. في هذه الحالة، قد يكون ممكناً التقاط عدوى كورونا والإنفلونزا ايضاً ما يزيد من الأعباء أيضاً على النظام الصحي في البلاد. فيمكن القول إن الإجراءات الوقائية المتخذة لا تحمي من كورونا فحسب بل أيضاً من الإنفلونزا لأن الفيروسين يرتبطان بالجهاز التنفسي وينتقلان بالعدوى من خلال الرذاذ الملوث. وصحيح ان الحصول على اللقاح لا يشكل حماية تامة من الفيروس إنما مما لا شك فيه أنه مصدر حماية إضافية تحفف من الخطر. فثمة حاجة إلى الحفاظ على صلابة جهاز المناعة وعلى الصحة في هذا الموسم الذي ينتشر فيه الوباء ويساعد في اتخاذ إجراءات الوقاية اللازمة من الإنفلونزا في ذلك، كما عند الحصول على اللقاح.

من جهة أخرى، تتشابه أعراض الإنفلونزا وتلك المرافقة لفيروس كورونا كارتفاع درجات الحرارة والتعب وآلام الجسم والأعراض المرتبطة بالجهاز التنفسي وضيق النفس وتستدعي في الحالات المتقدمة دخول المستشفى ويمكن أن تؤدي إلى الوفاة في حال تفاقم الحالة. وبالتالي يساعد الحصول على اللقاح على تجنب هذه المضاعفات التي يمكن أن تحصل نتيجة تفاقم حالة الإنفلونزا. ويكفي أنه يساعد على أن نتجنب تلك الحيرة والإرتباك نتيجة الشك حول ما إذا كانت أعراضنا ناتجة من الإنفلونزا أو من الإصابة بفيروس كورونا.

بالحصول على لقاح الإنفلونزا نكون قد اتخذنا كافة الإجراءات الممكنة وقمن بكل ما يمكن فعله لمنع تفاقم حالة الإنفلونزا في هذا الموسم بوجود وباء كورونا.

المصدر:النهار