أخبار لبنان

محمد سليمان في مصالحة بالضنية: العالم ينتظر إصلاحات حقيقية وحكومة إنقاذية

تم النشر في 8 أيلول 2020 | 00:00

‏ جرت مصالحة بين آل علي وآل عمر في قاعة مسجد بلدة كفرشلان - الضنية على خلفية ‏إشكال سابق، بمساع من عضو كتلة المستقبل النائب محمد سليمان ومشايخ ووجهاء عرب ‏العجارفة.‏

صبرا

بعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم، ألقى الشيخ إبراهيم صبرا كلمة شدد فيها على "أهمية الصلح ‏والمصلحين، وضرورة توحيد الصف ونبذ الخلافات والإشكالات"، قائلا: "إننا في ظروف ‏تتطلب منا التعاون والعمل بيد الجماعة التي ترفض الفتن، وتعمل على مد جسور الخير والوفاق ‏بين الأهل والأقارب".‏

الحمد

ثم ألقى الشيخ خضر الحمد كلمة باسم عشيرة آل علي شكر فيها آل عمر، منوها "بمواقفهم الطيبة ‏التي دلت على أن رابط الدم والأخوة بين كل عشيرة العجارفة يبقى دائما رابط محبة"، شاكرا ‏‏"كل من سعى لإتمام هذا الصلح، ولآل عمر بشكل عام، ولوالد الجريح الحاج أبو دياب، وتمنى ‏الشفاء العاجل للشاب علي دياب القاسم".‏

القاسم

أما كلمة آل عمر فألقاها حمد دياب القاسم، والد الشاب الجريح، الذي رحب بالمشايخ وبلجنة ‏الصلح والنائب سليمان وبكل فرد من عشيرة العجارفة، واعتبر أن "ما يجمع آل عمر وآل علي ‏أكثر مما يفرقهم"، متمنيا من الجميع "العمل بيد واحده جامعة وساعية للخير".‏

سليمان

من جهته، قال النائب سليمان: "نجتمع اليوم بهذا اللقاء الطيب والمبارك بمساعٍ من أهل المحبة ‏والوصل مشايخنا الكرام، وعلى رأسهم شيخ عشيرة العجارفة الشيخ مصطفى العويد، لهدم كل ‏خلاف وكل شقاق بين إخوة لنا أحباء أهلنا آل علي وآل عمر".‏

وشدد أن "لا شقاق ولا خلاف بين الأخوة والأهل، فديننا دين محبة وتسامح وأخلاقنا أخلاق ‏كتاب الله وسنته، وعادتنا العشائرية السامية التي تربينا عليها والتي ما زالت سائدة بيننا بفضل ‏وجهائنا ومشايخنا المحافظين على نبذ أي خلاف ليس فقط بين أبناء العشائر بل بين كل أبناء ‏الوطن".‏

وأكد سليمان أن "العشائر العربية لن تكون إلا ممرا خيرا في الحفاظ على وحدة واستقلال هذا ‏الوطن، ونبذ أي مشروع فتنوي طائفي".‏

على الصعيد الحكومي، أشار سليمان إلى أن "الجميع مطالب بتسهيل مهمة تشكيل الحكومة بعيدا ‏من محاصصات السابق والعودة إلى منهجية التعطيل، فالعالم كله ينتظر اليوم إصلاحات حقيقية ‏لمساعدة لبنان وأول هذه الإصلاحات هي تشكيل حكومة إنقاذية إصلاحية حيادية تعيد ثقة ‏المجمتع الدولي بالدولة ومؤسساتها، وتؤمن للمواطن حقوقه المحروم منها وتساعده بالبقاء ‏بوطنه"، ملاحظا أن "حالة الناس أصبحت كارثية وأن الوضع لا يحتمل الإطالة بموضوع ‏التأليف الحكومي".‏

وختم سليمان كلمته متوجها لأبناء العشائر قائلا: "جميعنا مسؤولون في الحفاظ على هذا الوطن، ‏ودمتم أهلا للخير والمحبة، ودامت رجالات الصلح سيدة المواقف".‏

بعدها، تم عرض وثيقة العشائر على المجتمعين والتي نصت على "حصر أي مشكل أو خلاف ‏بالمعتدي وتوقيفه وتسليمه إلى القوى الأمنية، وتجنيب المناطق والعائلات أي إشكال أو نزاع". ‏وتمت الموافقة عليها بعد إمضاء كل مشايخ عشيرة العجارفة عليها، على أن تعرض هذه الوثيقة ‏على كل العشائر في لبنان.‏

وفي ختام اللقاء عاد وفد من آل علي الجريح علي حمد قاسم في منزله، واختتم اللقاء بزيارة ‏الشيخ خضر الحمد في دارته في بلدة الفوار.‏