عرب وعالم

قرقاش: معاهدة السلام لن تكون على حساب القضية الفلسطينية

تم النشر في 9 أيلول 2020 | 00:00

أكد وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الأربعاء، أن معاهدة السلام مع ‏إسرائيل لن تكون على حساب القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني "غير القابلة ‏للتصرف‎".‎

وشدد قرقاش في كلمة أمام أعمال الدورة الـ154 لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت على ‏مستوى وزراء الخارجية عن بعد، على أن قرار الإمارات السيادي والاستراتيجي الإعلان عن ‏معاهدة سلام مع إسرائيل "يتضمن موافقة إسرائيلية بوقف ضم الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي ‏يشكل إنجازا وخطوة مهمة في اتجاه السلام، وتحقيقا لمطلب أجمعت عليه الدول الأعضاء ‏والمجتمع الدولي، هذا إلى جانب كونه أحد الأهداف الواردة في مبادرة السلام العربية للتوصل ‏إلى حل عادل ومستدام لهذه القضية"، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإماراتية "وام‎".‎

وقال المسؤول الإماراتي إن حل القضية بيد الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، لافتا إلى أن "هناك ‏فرصة حقيقية لإحياء جهود ومبادرات السلام حول قضية الصراع العربي الإسرائيلي‎".‎

أضاف قرقاش: "تعتبر القضية الفلسطينية القضية المركزية والمحورية بالنسبة للأمة العربية، ‏وتؤكد دولة الإمارات على موقفها الراسخ في دعم قيام دولة فلسطينية على حدود الرابع من ‏يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ‏وتدعم كل الجهود العاملة على تحقيق هذا الهدف المتوافق عليه عربيا ودوليا، وتواصل تقديم ‏الدعم للشعب الفلسطيني الشقيق وقضيته في مختلف المراحل والظروف وفي كل المجالات‎".‎

تدخلات أجنبية

وتطرّق قرقاش في كلمته إلى مسألة التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول العربية، حيث ‏قال إنها "مستمرة الأمر الذي أدى إلى بروز أزمات جديدة وعمل على زيادة وتيرة التطرف ‏والإرهاب ودعم الجماعات الإرهابية والميليشيات المسلحة وزعزعة الأمن والاستقرار في ‏المنطقة، والتي باتت لا تحتمل المزيد من الصراعات والتحديات‎".‎

واعتبر "التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية مثالا واضحا على التدخلات السلبية ‏في المنطقة، حيث تستمر في أعمالها الاستفزازية سواء كان ذلك بشكل مباشر في الدول العربية ‏أو عبر وكلائها من المليشيات والجماعات المسلحة بالإضافة إلى إطلاق التصريحات التي تهدد ‏بها سيادة وأمن واستقرار الدول، ومواصلتها تهديد أمن وسلامة حركة الملاحة البحرية في مياه ‏البحر المتوسط، بما يشكل خرقا واضحا للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة وانتهاكا لسيادة ‏الدول‎".‎

وفيما يتعلق بالأزمة اليمنية، قال قرقاش: "تتابع الإمارات مستجدات الأزمة اليمنية، إذ نعيد ‏التأكيد على موقف دولة الإمارات الداعم لموقف التحالف الداعم للشرعية في اليمن بقيادة المملكة ‏العربية السعودية الشقيقة في حث كافة الأطراف في اليمن لاتخاذ خطوات واضحة لتنفيذ بنود ‏اتفاق الرياض وتجنب التصعيد، وضرورة وقف إطلاق النار، باعتبار أن تطبيق اتفاق الرياض ‏كاملا أساس للعمل السياسي في المرحلة القادمة‎".‎

ودان "استمرار الهجمات الإرهابية من قبل الميليشيات الحوثية على أراضي المملكة العربية ‏السعودية الشقيقة والاعتداء على منشآتها المدنية والحيوية بدعم من إيران، مما يعد انتهاكا ‏صارخا للقانون الدولي الإنساني‎".‎

وتناول قرقاش الملف الليبي، حيث أكد على "أهمية دعم المجتمع الدولي لمخرجات مسار برلين ‏وجهود الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية عبر خطوات عملية وجادة داعمة ‏لمخرجات هذه القمة للمساهمة في إعادة الأوضاع إلى مسارها الطبيعي، وقد رحبت دولة ‏الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار ووقف العمليات العسكرية في كافة الأراضي الليبية، ويعتبر ‏هذا القرار خطوة هامة لتحقيق التسوية السياسية وطموحات الشعب الليبي في بناء مستقبل يلبي ‏تطلعاته في الاستقرار والسلام والازدهار، بما يتوافق مع مخرجات مؤتمر برلين، وإعلان ‏القاهرة واتفاق الصخيرات‎".‎




سكاي نيوز عربية ‏