عرب وعالم

الجيش الليبي: لم نخرق وقف النار

تم النشر في 10 أيلول 2020 | 00:00

نفى المتحدث الرسمي باسم الجيش الليبي اللواء أحمد المسماري خرق قواته لوقف إطلاق النار ‏في البلاد.‏

في التفاصيل، أكد المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي، اللواء أحمد المسماري، الأربعاء، أن ‏الجيش الليبي لم يخرق الهدنة في البلاد أبداً، مبيّناً أن القوات المسلحة لن تتراجع عن الحرب التي ‏تخوضها ضد الإرهاب.‏

وأوضح خلال مؤتمر صحافي، أن العملية العسكرية توقفت منذ أشهر بناء على المبادرة ‏المصرية لأجل التسوية في ليبيا.‏

كما شدد على أن قواته جاهزة دائما لصد أي طارئ أو أي اعتداء في تمركزات الجيش بمحيط ‏غرب سرت والجفرة وعدة أماكن أخرى.‏

المرتزقة مجدداً

أضاف أن عددا من المرتزقة الأجانب من الصوماليين والسوريين يجري نقلهم إلى منطقة الهيشة ‏والقداحية، في ظل دعم تركي مستمر للميليشيات الإرهابية، كاشفاً أن هؤلاء المرتزقة تحركوا، ‏يوم الثلاثاء، من خلال عربات "غراد"، في إطار محاولتهم الاقتراب من منطقة الجفرة.‏

يشار إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، كان أكد قبل أيام أن تركيا نقلت نحو 350 ‏قاصرا من سوريا إلى ليبيا، وذلك للقتال في صفوف الميليشيات المتطرفة.‏

وقال حينها إن ما لا يقل عن 34 من أولئك القاصرين قد قتلوا أثناء المعارك الدائرة في ليبيا، ‏وقد أعيدت جثامينهم إلى جانب نحو 500 جثة أخرى أرجعت إلى سوريا عبر تركيا.‏

أوقفوا نقلهم!‏

فيما اشترط الجيش الليبي، الثلاثاء، وقف نقل المرتزقة إلى البلاد، رافضاً نزع السلاح في سرت ‏والجفرة بوجود الأتراك ضمن أي مبادرة أو مقترح للحل.‏

وأعلن مسؤول عسكري بالقيادة العامة للجيش الليبي، أن الجيش يتحفظ على أي مسار سياسي ‏لحل الأزمة الليبية لا تأخذ مخرجاته أو تفاهماته بعين الاعتبار تفكيك الميليشيات المسلحة وإخراج ‏المرتزقة والأتراك من البلاد.‏

كما أوضح اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالقيادة العامة للجيش، في تصريح ‏لـ"العربية.نت"، أن المشكلة ليست في إمضاء الاتفاقيات وإنما في تنفيذ بنودها، مشيرا إلى أن ‏هناك عدة اتفاقيات تم التلاعب بأساسياتها، من ضمنها اتفاق الصخيرات، فلم يتم تفكيك ‏الميليشيات المسلحة ونزع أسلحتها وهي التي تمنع الاستقرار والأمن وإقامة المؤسسات، مؤكدا أن ‏حجم المشكلة الليبية زاد اليوم بالمرتزقة الأجانب والغزاة الأتراك، وعقد اتفاقيات بيع الوطن ‏والتفريط في سيادته من قواعد عسكرية وموانئ بحرية.‏

أتى ذلك ردّا على تصاعد وتيرة الحراك السياسي والمباحثات بين الأطراف المعنية بالأزمة الليبية ‏في محاولة للوصول إلى تفاهمات حول النقاط الخلافية بين الفرقاء الليبيين في الغرب والشرق، ‏حيث تستمر جلسات الحوار بين وفدي المجلس الأعلى للدولة والبرلمان الليبي في مدينة بوزنيقة ‏المغربية، وسط تكتم شديد حيال نتائجها وحديث عن خلافات حول اقتسام المناصب السيادية ‏والتوزيع الجغرافي والمؤسساتي على أقاليم البلاد، كما وصل وفد ليبي إلى مصر لطرح اقتراح ‏جديد حول سرت وتثبيت وقف النار.‏




العربية.نت