لا تهادن المخرجة ريما الرحباني هذه الأيام ولا تساوم وحتّى أنّها لا تغضّ النّظر، فكل الخلافات القديمة بدت تجد طريقها إلى العلن، حيث تكتب ريما مطوّلات، تفنّد فيها خفايا لم يكن يعرف الجمهور المتابع لأعمال فيروز وريما ولصفحة هذه الأخيرة على الفايسبوك شيئاً عنها.
وآخر الخلافات، خلاف مع ريكاردو كرم، يبدو أنّه قديم، لكنّ ريما أرادت أن تظهره إلى العلن، بعد زيارة الرئيس ماكرون إلى السيدة فيروز قبل أيام، وقيام كرم بالإعلان عن الزيارة.
ويبدو أنّ ما استفز ريما هو طريقة إعلان ريكاردو عن الزيارة وتشكيكه بصحّة ما يقال عن أن الفنانة الكبيرة بخير إذ كتب "هل سينجح ماكرون في مسعاه ويُخرج أيقونة الشعراء والرمز الثقافي الأكبر في لبنان من عزلتها داحضاً كل الشائعات التي تنشرها أبواق مغرضة ومريضة؟".
ريما انتظرت أسبوعين بعد الزيارة حتى ترد، فكتبت أنّ "البوست" الذي تنشره اليوم هو من النّوع الذي لا يطيقه الكثيرون، وقالت إنّه تجمّع لديها الكثير من النقاط المبعثرة، وأنّها مضطرّة إلى الردّ على حروفها.
ودون أن تسمّيه، شبّهت ريما كرم بـ "البزّاقة العريانة لَذِجة وبتلزّق ع أي شي ممكن يِنقِلها من مطرح لمطرح".
ووصفته بالمزعج الذي تسكنه "عقدة أوّل مين عمل الشيء... مثلا أوّل مين جاب الخبر".
ولأنّ ريكاردو كرم مصنّف أنّه صحافي راقٍ تساءلت ريما
"مين قال إنّو الصحافة الصفرا ما ممكن تكون بتلدغ بال إغْ وبتغاغي علينا؟".
وقالت إنّه تحت "غطاء القداسة الكذابيّة والرُقي السَطحي والمُسطّح متل نفوسُن المُتعربِشة والسَخيفَة".
كما أنّها جردته من لقب صحافي ورأت أنّ من لا يحاور إلا الأثرياء وزلم البلاط "الزاحف المُتعربش بالفرِنْساوْ هيدا صار بدّو يُنطق ويصرّح ويدّعي".
ويبدو أن ما أزعج ريما هو قول كرم إن ماكرون سينتشل فيروز من عزلتها، واعتبرت أن ما فعله هو " البَخ والتجييش المُغطّى بالمحبّة".
كما استنكرت ما قاله عن أي الزيارة تأتي للتأكيد على أن صحّة فيروز بخير، واصفة كرم بالوقح.
ولعلّ أبرز ما استفزّها، هو حديثه عن تصويره فيلماً وثائقياً عن السيدة فيروز في مقابلة إذاعية له قبل أيام، وإعلانه أن الفيلم كان بمباركة السيدة فيروز، وأنّ هذه الأخيرة رفعت دعوى قضائية ضد عبر وكيلها القانوني، ولم يستبعد أن تكون ريما وراء القضية,
ريما اعتبرت أنّ ما يقوم به اليوم هو تسويق لما أسمته عمله الفاشل.
كما استنكرت ما يقوله عن أنّ فيروز باركت العمل، واستشهاده بالكاتب الراحل أنسي الحاج، وتساءلت ريما كيف يستشهد بشخص راحل وتابعت
"بوجودي وقدامي شحطك أُنسي وتبرّى منك ومن إدّعاءاتك الوهميّة والباطلة بإنك آخد مباركتو وموافقتو، انت والمؤرّخ صاحبَك اللي بستّين لون وسبعين وِجْ حَسب المصلحة الآنيّة وين راسية! ".
كما انتقدت المحطّة التي بثّت الحوار وإصرار المحاور على ترداد عبارة "الأخوين رحباني وفيروز" فقالت
"لاء حبيبي ايّها المُذيع الببغا مش الرحابنة وفيروز ابداً ابداً ابداً، ولا حتى الأخوين وفيروز ابداً ابداً ابداً ، فيروز وبس ونقطة عالسطر".
وشدّدت على أن فيروز صنعت مجدها بنفسها، وقالت "أغلبية اللي بيسمعوا صوت فيروز ما بيهمّن الأخوين وفكرُن".
وذكّرت أنّ فيروز غنّت لكثيرين غير الأخوين وظلّت فيروز، وتساءلت تعليقاً على مصطلح صناعة الصوت، لماذا لم يصنع الأخوان صوتاً غيرها؟
وختمت قائلة "الله يحرسك يا فيروز من الحسد اللي بيضل يزهّر ومن العيون المسنونة".