أصدرت مجموعة "درب عكار" البيئية التي ساهم ناشطون منها بإطفاء الحريق الذي شب في منطقتي جبل الصنوبر وحرف الطويلة في أعالي بلدة فنيدق وامتد حتى غابات القموعة ومشارف ضهر الكاف، تقريرها الأولي عن الخسائر، وذلك في بيان جاء فيه:
"اندلع حريق في مكب النفايات المتاخم لمعمل فرز النفايات أعالي بلدة فنيدق- القموعة، وما ان تمت السيطرة عليه من قبل الدفاع المدني حتى عاد واندلع بشكل اكبر مع هبوب رياح عاتية مغبرة وحارة تخطت سرعتها ال70 كلم/س، لتتمدد النار بفعلها بشكل خرجت فيه عن السيطرة خلال وقت سريع جدا لا يتعدى النصف ساعة.
ومع انتشار الخبر، هب متطوعون من البلدة والبلدات المجاورة لمكافحة الحريق بأيديهم او ما توفر لهم من معدات بسيطة، وحضرت الى الموقع جرارات زراعية عدة محملة بصهاريج مياه للمساعدة. وكانت عملية كر وفر بين المتطوعين والنيران حتى اليوم التالي، إذ كانت النيران تعاود تجددها مع هبات الرياح.
في تقديرات الأضرار:
- قضى الحريق على مساحة تقدر بحوالي 140 ألف متر مربع من الغابات، بمعظمها من الصنوبر والشوح الكيليكي وهو ثاني اكبر حريق يسجل بعد حريق بلدة مشمش (400 ألف متر مربع).
- تضم هذه الغابات تنوعا كبيرا من الاشجار والنباتات البرية وهي كانت من المناطق القليلة التي ما زالت بعيدة عن يد البشر، ويعيش فيها العديد من الحيوانات وخاصة السناجب.
- خسرت العديد من الحيوانات والزواحف والطيور موائلها وبعضها قضى بفعل النيران".
وختم المجموعة بيانها: "إن هذه الكارثة البيئية تتطلب تحركا فاعلا على الارض مع وضع خطط طوارئ وتدريب للمتطوعين ليكونوا جاهزين للتدخل في كوارث مماثلة، يضاف الى ذلك السعي لتجهيز مركز الدفاع المدني الوحيد في المنطقة بمزيد من الآليات والعناصر".