عرب وعالم

مصارع إيران..دفن على عجل وحرم من آخر زيارة لأهله

تم النشر في 13 أيلول 2020 | 00:00

لا تزال قضية إعدام المصارع الإيراني نويد أفكاري، التي تداعت العديد من المنظمات الحقوقية حول العالم، والدول لإدانتها، تتفاعل وسط كشف ناشطين إيرانيين ووسائل إعلام محلية معلومات جديدة عنها.

فقد أفادت وسائل إعلام إيرانية، مساء السبت، أن السلطات الإيرانية سمحت بدفن جثمان المصارع الشاب في قرية "سنجر" التابعة لمحافظة فارس جنوب البلاد، على عجل وسط إجراءات مشددة.

وأكد موقع "سحام نيوز" الإصلاحي، بأن دفن جثمان نافيد تم مساء السبت في ظل إجراءات أمنية مشددة في القرية.

في حين كشف حسن يونسي محامي الشاب بحسب ما نقل "سحام نيوز" أيضا بأنه حرم من آخر زيارة لعائلته، وقال:" كانوا في عجلة من أمرهم لتنفيذ الحكم لدرجة أنهم حرموه حتى من الزيارة الأخيرة لعائلته".

كما أضاف أنه بناء على القوانين الإيرانية "للمدان الحق برؤية عائلته مرة أخيرة قبل إعدامه"، سائلا عما إذا كانت السلطات المعنية "مستعجلة لتنفيذ الحكم لدرجة حرمان نويد من تلك الزيارة الأخيرة؟".

صدمة دولية

يذكر أن إيران أعلنت السبت تنفيذ حكم الإعدام بحق نويد أفكاري، المصارع الذي أدين بقتل موظف حكومي على هامش "أعمال شغب" في صيف العام 2018، رغم مناشدات لتجنب ذلك، في خطوة أثارت "صدمة" اللجنة الأولمبية الدولية.

وأوقف أفكاري البالغ من العمر 27 عاما، في أيلول/سبتمبر من العام 2018، لاتهامه بالقيام في الشهر السابق، بقتل مسؤول حكومي طعنا بالسكين في مدينة شيراز (جنوب) في محافظة فارس الإيرانية.

وتسلطت الأضواء على قضيته مطلع الشهر الحالي، مع تأكيد صدور حكم إعدام بحقه لإدانته بالقتل العمد.

والسبت، أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني أن السلطات نفذت الحكم.

كما نقل الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء والتلفزيون "إيريب نيوز"، عن المدعي العام لمحافظة فارس كاظم موسوي، قوله إنه تم تنفيذ حكم "القصاص" بحق أفكاري صباح السبت في سجن عادل آباد بمدينة شيراز.

وكان موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أفاد سابقا عن إدانة أفكاري "بالقتل العمد" لحسن تركمان، المسؤول في الهيئة العامة للمياه في شيراز، من خلال طعنه في الثاني من آب/أغسطس 2018.

وعلى غرار مدن عدة أخرى، كانت شيراز في ذلك اليوم مسرحاً لتظاهرات مناهضة للسلطات احتجاجاً على الوضعين الاقتصادي والاجتماعي.

"مناشدات" لم تثمر

وفي تعليق على إعدام أفكاري، أكدت اللجنة الأولمبية أنها "حزينة جدا" و"مصدومة من هذا الإعلان".

وأضافت في بيان "يؤسفنا أن تكون نداءات رياضيي العالم بأكمله، جميع الأعمال في كواليس اللجنة الأولمبية الدولية، مع اللجنة الأولمبية الإيرانية، الاتحاد الدولي للمصارعة والاتحاد الإيراني للمصارعة، لم تحقق هدفها".

كما كشفت اللجنة أن رئيسها الألماني توماس باخ كان وجه "مناشدات مباشرة شخصية إلى المرشد الأعلى (آية الله علي خامنئي) والرئيس الإيراني (حسن روحاني) هذا الأسبوع طالبا الرحمة لنويد أفكاري، مع احترام سيادة جمهورية إيران".