أخبار لبنان

لازاريني يعود الى لبنان مفوضاً عاماً للأنروا ويبدأ جولته من مخيم الرشيدية جنوباً !

تم النشر في 13 أيلول 2020 | 00:00



يتفقد المفوض العام الجديد لوكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين "الأنروا " فيليب لازاريني ( الاثنين) مخيم الرشيدية جنوب مدينة صور في مستهل زيارة يقوم بها للبنان هي الأولى له منذ تسلمه مهامه في آذار الماضي .

تأتي زيارة لازاريني للبنان في وقت يواجه مجتمع اللاجئين الفلسطينيين تحديات متزايدة علماً أنه يرزح أساساً - وخاصة في لبنان - تحت وطأة ظروف حياتية واجتماعية وانسانية بالغة الصعوبة، تضاف اليها تداعيات العديد من الازمات التي استجدت منذ نهاية العام الماضي من اقتصادية ومعيشية وصحية ولا سيما ازمة كورونا ، ومؤخرا الأزمة التربوية مع بدء العام الدراسي ..

بالمقابل تأتي الزيارة في وقت تواجه الأنروا صعوبات وتحد اساسي يتمثل بعدم قدرتها على تأمين التمويل الكافي الذي يضمن استمرارية لكامل برامجها وخدماتها ، وابرز تجليات هذا التحدي - بحسب مصادر مطلعة - وقوع الوكالة هذا العام في عجز يقدر بـ333 مليون دولار من اصل مليار و200 مليون دولار هي اجمالي الميزانية التي تحتاجها .

هذا الواقع كان عبر عنه لازاريني صراحة قبل ايام امام المشاركين في الجلسة الافتتاحية لأعمال الدورة العادية (154) لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري ، حيث أعلن لازاريني أنه" من الآن وحتى نهاية العام، تحتاج الأونروا بشكل ملح إلى 150 مليون دولار أميريكي لموازنتها البرامجية، بالإضافة إلى 95 مليون دولار للاستجابة للمناشدة الخاصة بكوفيد-19 وأيضا إلى 43 مليون دولار من أجل سوريا والأراضي الفلسطينية المحتلة، بشكل أساسي ليتسنى لها الاستمرار في تقديم المساعدات الغذائية والنقدية لمليون لاجئ فقير في غزة وأكثر من 400,000 في سوريا ولبنان." وقال "إن عدم تلقي الأموال اللازمة سيؤثر على الخدمات الحيوية لملايين اللاجئين الفلسطينيين".

وصارح لازاريني مجلس الجامعة العربية بأنه "اذا لم نتمكن من تنفيذ ولايتنا لعدم كفاية الموارد، فلن يكون أمامنا من خيار سوى العودة إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة للحصول على التوجيه بشأن أي جزء من الولاية ترغب في إيلائه الأولوية" .

زيارة الرشيدية

لازاريني الذي سبق وزار الجنوب اللبناني وبعض مخيماته الفلسطينية حين كان يشغل مهام نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة والمنسق المقيم للشؤون الانسانية بمكتبها في لبنان ،  يزوره اليوم للمرة الأولى كمفوض عام للأنروا مفتتحاً أولى جولاته الميدانية على المخيمات الفلسطينية في لبنان بزيارة مخيم الرشيدية لتفقد اوضاع لاجئيه في ظل ازمة كورونا والاستماع منهم الى المشكلات التي يواجهونها . وافيد ان من بين الأمور التي سيطلع عليها لازاريني عن قرب مشكلة عشرات البيوت الواقعة على شاطىء البحر في المخيم والتي تجتاحها الأنواء البحرية كل شتاء ما يتسبب في تضررها ويضطر قاطنيها لإخلائها..

وبحسب مصادر مواكبة للزيارة فإنها لن تشمل مخيم عين الحلوة الذي عادة ما تبدأ به او منه اية زيارة أولى يقوم بها مسؤول كبير في الأنروا لمنطقة الجنوب بعد تسلمه مهامه ، لكن ذلك بالنسبة للازاريني لا يعتبر استثناءً كون الرجل سبق وزار عين الحلوة في العام 2016 بصفته السابقة في الأمم المتحدة .

رأفت نعيم