عرب وعالم

بومبيو: واشنطن "ستمنع" إيران من حيازة أسلحة روسية وصينية‎ ‎

تم النشر في 15 أيلول 2020 | 00:00

أكد وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة ستمنع إيران من ‏حيازة أسلحة روسية وصينية، في حين تنتهي صلاحية حظر دولي للأسلحة على إيران في 18 ‏أكتوبر‎.‎

وقال بومبيو لإذاعة "فرانس إنتر" إنه "لم يتمّ القيام بأي شيء حتى الآن للتمكن من تمديد هذا ‏الحظر بالتالي تحمّلت الولايات المتحدة مسؤولياتها"، في إشارة إلى الخلافات بين الأميركيين ‏والأوروبيين في هذا الشأن‎.‎

أضاف "سنتصرّف على هذا النحو: سنمنع إيران من حيازة دبابات صينية ومنظومات دفاعية ‏جوية روسية، وبعد ذلك بيع أسلحة لحزب الله ينسف جهود الرئيس (الفرنسي إيمانويل) ماكرون ‏في لبنان‎".‎

يذكر أن الولايات المتحدة انسحبت عام 2018 من الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني ‏وأعادت في أعقاب ذلك فرض عقوبات قاسية على إيران التي تتهمها بأن لديها نزعة توسعية في ‏الشرق الأوسط عبر دعمها مجموعات محلية على غرار حزب الله النافذ في لبنان‎.‎

وفي 21 آب/أغسطس فعّلت واشنطن في الأمم المتحدة آلية "سناب باك" المثيرة للجدل - لإعادة ‏فرض عقوبات دولية على إيران من بينها تمديد حظر الأسلحة‎.‎

واعتباراً من 20 أيلول/سبتمبر موعد انتهاء مهلة الشهر التي تفرضها الآلية، يُفترض أن يتمّ تأكيد ‏إعادة فرض هذه العقوبات‎.‎

لكن الأميركيين يصطدمون برفض قاطع من جانب حلفائهم الأوروبيين - فرنسا وألمانيا ‏وبريطانيا - وقوى عظمى أخرى هي الصين وروسيا‎.‎

وهذه الدول مشاركة في اتفاق 2015 الذي يُفترض أن يمنع إيران من حيازة السلاح الذري ‏مقابل رفع تدريجي للعقوبات التي تنهك اقتصادها‎.‎

ورفضت الغالبية الساحقة من أعضاء مجلس الأمن (13 من أصل 15) من بينها الدول المشاركة ‏في الاتفاق حول النووي الإيراني في آب/أغسطس، صلاحية الآلية التي فعّلتها الولايات المتحدة‎.‎

وبحسب هذه الدول، انسحبت واشنطن من الاتفاق النووي منذ العام 2018 ولا تملك أساسا ‏قانونيا لإطلاق آلية إعادة فرض العقوبات الدولية في الأمم المتحدة في هذا الإطار‎.‎

وقال مصدر دبلوماسي أوروبي إن آلية "+سناب باك+ لا تتسم بشرعية سياسية وصلاحية ‏قانونية". وأضاف "يجب أن يكون واضحاً أنه لم تتم إعادة فرض العقوبات"، مع اقتراب موعد ‏العشرين من أيلول/سبتمبر‎.‎

إذا كان الكثير من حلفاء واشنطن قلقون بشأن إعادة إطلاق طهران أنشطتها لتخصيب اليورانيوم ‏رداً على العقوبات الأميركية، فإن كثراً ينددون بالدوافع الخفية للرئيس الأميركي دونالد ترمب ‏الحريص على تحقيق نتائج في هذا الملف قبل بضعة أسابيع من الانتخابات الرئاسية الأميركية ‏في الثالث من تشرين الثاني/نوفمبر‎.‎




العربية.نت ‏