عرب وعالم

‏ عبير موسي: تونس أصبحت دولة عبور للإرهابيين وتفريخهم

تم النشر في 19 أيلول 2020 | 00:00

أكدت رئيسة الحزب الدستوري الحر، عبير موسي، في نهاية المسيرة المناهضة ‏للإرهاب التي نظمها حزبها، السبت، أن هناك محاولة للسطو على تونس، بغية ‏فرض أجندة الإخوان في المغرب العربي‎.‎

وقالت في تصريحات لـ"العربية"، و "الحدث"، إن تونس أصبحت اليوم دولة عبور ‏للإرهابيين ودولة لتفريخهم، في ظل ما وصفته بـ"تخاذل السلطات التونسية‎".‎

كما أوضحت "أن تونس ترفض تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولى بتصنيف ‏الإرهابيين ومنع غسيل الأموال"، مما جعل البلاد "تحتل صدارة الدول في العالم ‏من حيث انتشار الإرهابيين بها"، مشيرة إلى أن ذلك "يشكل خطراً على أمنها ‏القومي وعلى أمن المنطقة ككل‎".‎

رسالة رمزية

إلى ذلك، بينت موسي أن المسيرة التي نظمها حزبها اليوم، هي رسالة رمزية تدل ‏على أن مكافحة الإرهاب أصبح مطلبا شعبيا، داعية أجهزة الدولة "إلى محاسبة ‏الحاضنة السياسية للإرهاب في تونس"، في إشارة إلى حركة النهضة، مشددة ‏‏"على وجود أخطبوط مالي وجمعياتي يمول الإرهاب ويرعاه في البلاد"، وفق ‏تصريحها‎.‎

وفي وقت سابق، قالت موسي قبل انطلاق المسيرة المناهضة للإرهاب إنها ستسلّم ‏اليوم رسالة إلى رئيس الحكومة هشام المشيشي، ستدعوه فيها إلى العمل على وقف ‏الإرهاب والضرب بيد من حديد على منظومة الإرهاب وأخطبوطها الذي وضعه ‏الإخوان منذ سنة 2011 بكافة أذرعها السياسية والمالية والجمعياتية‎.‎

أضافت أن الإرهاب أصبح لديه داعمون في البرلمان وفي الأحزاب السياسية، ‏بهدف إيجاد غطاء قانوني يحمي المشتبه بهم في الانتماء لتنظيمات إرهابية تونسية ‏ودولية، مشددة على أنه لا مجال اليوم لجعل أخطبوط الإخوان يتوسع في البلاد‎.‎

كما تابعت أن تنظيم الإخوان هو الحاضنة السياسية التي تقف وراء كل العمليات ‏الإرهابية التي حصلت في تونس، في إشارة إلى حركة النهضة، التي قالت إنها ‏أصبحت تتاجر بالأخضر واليابس في سبيل تنفيذ مخططاتها، لافتة إلى وجود ‏استراتيجية لإعادة إدماج المقاتلين الذين شاركوا في بؤر التوتر داخل المجتمع ‏التونسي‎.‎

جمعيات مشبوهة

وأضافت أن منظومة الترويكا التي حكمت البلاد بعد الثورة مسؤولة عن تفشي ‏الإرهاب باعتبار سماحها لعديد الجمعيات المشبوهة بالنشاط، وعلى رأسها الاتحاد ‏العالمي لعلماء المسلمين الذي مازال يعمل إلى حد اليوم‎.‎

هذا واجتمع المئات من التونسيين، السبت، في مسيرة شعبية للمطالبة بفتح ملف ‏الإرهاب وكشف الحقائق حول الراعين والمبيضين له، ورفع الغطاء السياسي عنه، ‏وللدفاع عن مدنية الدولة وحماية أمنها القومي من سياسات تنظيم الإخوان‎.‎

‎"‎الإخوان برا‎"‎

وانطلقت المسيرة التي دعا لها "الحزب الدستوري الحر" من أمام مقر وزارة العدل ‏متجهة نحو قصر رئاسة الحكومة بساحة القصبة وسط العاصمة تونس، بمشاركة ‏رئيسة الحزب عبير موسي وشخصيات سياسية وحقوقية أخرى وعائلة ضحية ‏العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت قبل أسبوعين في مدينة سوسة، واستهدفت ‏دورية للشرطة وراح ضحيتها عون أمن وجرح آخر‎.‎

كما هتف المتظاهرون "تونس حرة، الإخوان على برا" و"يا إرهابي يا جبان أمن ‏تونس لا يهان" و"الشعب يريد قضاء مستقلا" و"المرأة تونسية وليست إخوانجية"، ‏ورفعوا شعارات تندد بتغول تنظيم الإخوان وسيطرته على مفاصل الدولة، وتدعو ‏لتوقيف إرهابهم، فيما لوح كثيرون منهم بالأعلام التونسية وصور الزعيم الراحل ‏الحبيب بورقيبة‎.‎



العربية.نت ‏