احتفلت اليونيفيل باليوم الدولي للسلام خلال حفل أقيم في مقرها العام في الناقورة بجنوب لبنان.
حضر الحفل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول، والعقيد جورج توفيق توفيق ممثلاً قائد القوات المسلحة اللبنانية، وممثلون عن السلطات المحلية والأجهزة الأمنية اللبنانية، الى جانب زملاء من حفظة السلام.
في مستهل الحفل، استعرض اللواء ديل كول حرس الشرف من جنود حفظ السلام الذين يمثلون 45 كتيبة مختلفة تشكل قوة اليونيفيل، وبرفقة العقيد توفيق وضع أكاليل الزهور على النصب التذكاري لليونيفيل تخليداً لذكرى أكثر من ثلاثمائة جندي حفظ سلام من اليونيفيل ضحوا بحياتهم من أجل قضية السلام في جنوب لبنان منذ عام 1978.
وخلال الحفل، تم منح 20 ضابط من اليونيفيل ميداليات الأمم المتحدة لحفظ السلام تقديراً لمشاركتهم في اليونيفيل. وفي كلمة للمناسبة، كرر اللواء ديل كول دعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في آذار 2020 إلى إلقاء السلاح والتركيز على المعركة ضد وباء الكوفيد-19 الذي لم يسبق له مثيل. وأضاف: "دعونا نكرس هذا اليوم لتعزيز الحوار وتبادل الأفكار حول كيفية هزيمة هذا الوباء".
وأشار إلى استمرار عمل البعثة لتنفيذ ولايتها وأن الوضع في منطقة عمليات البعثة وعلى طول الخط الأزرق لا يزال هادئاً ومستقراً، وشدد رئيس بعثة اليونيفيل على أن اليونيفيل تهيئ الظروف المواتية لترسيخ الجهود السياسية والدبلوماسية.
وأضاف أن "هذه هي الطريقة التي يمكن لليونيفيل من خلالها إنجاز المهمة النهائية على النحو المتوخى في قرار مجلس الأمن الدولي 1701، وهي تحقيق حل طويل الأمد ووقف دائم لإطلاق النار".
وأكّد رئيس بعثة اليونيفيل التزام البعثة بمساعدة الأطراف في الحفاظ على وقف الأعمال العدائية وترسيخه. كما حث الجميع على العمل بثقة وتفانٍ، "فمن خلال الشراكة والتفاهم، سنواصل الحفاظ على الاستقرار والعمل نحو تشكيل السلام معاً". وكما تم التأكيد عليه في قرار مجلس الأمن الدولي 2539، الذي تم تبنيه الشهر الماضي وتم بموجبه تمديد ولاية اليونيفيل لمدة عام، قال اللواء ديل كول إن اليونيفيل تعمل بشكل غير متحيز ومستقل من أجل السلام.
وأضاف: "جنباً إلى جنب مع شركائنا في وقف الأعمال العدائية والقوات المسلحة اللبنانية، نحافظ على بيئة مواتية للسلام والاستقرار... وهو الوضع الذي يستمر منذ أكثر من 14 عاماً".
فادي البردان