أعلنت السلطات في فرنسا تشديدها القيود على الحياة العامة في مدينة ليون، ثالث أكبر مدن البلاد، ابتداء من يوم غد الثلاثاء، من أجل الحد من الانتشار المتزايد بشدة لوباء كورونا.
يأتي القرار الجديد في ظل الارتفاع المتسارع لعدد الإصابات بفيروس كوفيد 19 وتزايد أعداد المصابين المحتاجين للعلاج المركّز في المستشفيات، حسب السلطات المحلية في ليون، مما يثير مخاوف من تطور الوضع إلى حالة عجز عن استيعاب المرضى وانهيار النظام الصحي.
وذكرت السلطات، من بين التدابير الجديدة، منع التجمعات التي يفوق عددها 1000 شخص، بعدما كان العدد المسموح به إلى غاية الاثنين هو 5 آلاف، مما يشكل قيدا على التجمع في الحفلات العامة والخاصة وفي الهياكل الرياضية وفي الفضاء العام غير المغلق، على غرار المظاهرات والاحتجاجات بمختلف أنواعها. ومنعت السلطات المحلية بيع واستهلاك المشروبات الكحولية ابتداء من الثامنة مساء إلى غاية الصباح. كما تم إلغاء معرض ليون الذي كان مقررا افتتاحه من يوم 8 إلى يوم 12 أكتوبر المقبل.
تشهد مدينة ليون وضواحيها في الأسابيع الاخيرة ارتفاعا في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، لا سيما في ضاحية فيلوربان التي حطمت رقما قياسيا محليا بـ 242 إصابة جديدة في يوم واحد، مثلما عادت المدينة إلى تسجيل حالات وفيات بعد انقطاعها لأسابيع طويلة.