ردّت المخرجة ريما الرحباني على منتقديها الذين ينتظرون ما تكتبه على حسابها على الفايسبوك، ويرون أنّها لا تملك الحق للحديث باسم فيروز، مؤكّدة أنّ صفحتها خاصّة، وهي تتحدّث باسمها الشخصي، وأنّ ثمة صفحة رسميّة أخرى لفيروز بإمكان محبّي الفنانة الكبيرة التوجّه إليها.
كما استغربت كيف أنّ البعض ينتقد أسلوب كلامها، ويملي عليها الطريقة التي تتحدّث بها عن والدتها، وقالت لمن يريدها أن تصمت، أنّها ستتحدث أكثر وأكثر حتى يصبح هناك عدالة.
وعن مقولة إنّ فيروز للجميع وليست ملك ريما، وعناوين من طراز "ريما تقصف" و"هجوم شرس" و"ريما تتوعّد" وغيرها من العناوين التي يقرأها القارىء دون أن يفهم منها سوى أنّ ريما هي "المصيبة الكُبرى وأصل البلاء في الشرق الأوسط كلّه من المحيط الى الخليج، وأنه اذا نامت نرتاح كلنا وكلكم والشرق الأوسط والمحيط والخليج".
وحول جملة "فيروز ملك للجميع وفيروز مش ملك لريما" ردّت "أوّل نقطة فيروز مش غرض يُمتلك لا من الجميع ولا من ريما! فيروز انسان ورمز وفن وحضارة وثقافة وعُمْر وتعب وجهد وسهر وشغل ومسيرة وكرامة وعزّة ونُبل وأهم شي بعدها موجودة".
وتابعت " فيروز مش ملك الجميع ولا شغلا وتعبا وعمرا ملك الجميع إنما ملكا وحدا بس".
ووجّهت سؤالاً للمحبّين إذا ما كانوا يعتقدون أنّهم بمحبتهم لها يمتلكون عملها وتعبها.
وسألت لماذا لا يطالب المحبون تلفزيون لبنان يعرض النوادر وما أكثرها وهي نائمة بالأدراج؟ ولماذا لا يطالبون LBCI بعرض "بعلبك وبيرسي ولاس فيغاس جزئين؟ " لماذا هذه الأعمال مدفونة في أدراجهم؟
كما سألت "إذا كنتم تحبّونها إلى هذا الحدّ لماذا لا تسمعوننا أغانيها بصوتها؟ وتابعت "حدا بليز وضروري يشرحلي هالنقطة لأن هاي لحالا بقدر انا ارتكب عليها مجزرة بحجم المجازر اللي عم ترتكبوها أجمعين بحق هالإرث".
وتساءلت هل تعني المحبة أنّ يغني البعض أغاني فيروز بوجودها، ويتاجر بها ويشوّهها ويحرّفها ثم يطلب من ريما أن تلتزم الصمت؟
وأكّدت أنّها ليست ضد بث أعمال فيروز بصوتها لكنّها ضد "التعربش" على أعمالها والمتاجرة الرّخيصة بها.
وقالت إنها ستنسى للحظات قصيرة جداً الحقوق والتعدّي وستتحدّث فقط بالأخلاقيات.
وتابعت "اللي بدّو يغنّي لبيروت، مينيموم ما يكون ملقّح بالخليج عم يلكّح الأرض والإشيا اللي بتمشي ع الأرض تيقبض قرشين! ولا يكون سمع انو ماكرون بيحب لبيروت فبلش يتذلّللو بلكي بيسمع فيه ماكرون! وبيصير يلكشو شوي!".
وقالت إنّ من يريد أن يغنّي للجنوب "بدّو يكون بيعرف الجنوب، وقدّيه قضّى هالجنوب، وكل جنوب، مش يكون كل همّو الجيوب والكروش والعروش والكعوب".
أما من يريد أن يغني في ظلام الليل "بدّا تكون نفسو بيضا مش خضرا ولا مُظلمة اكتر من ظلام الليل! ايه والله الويل لإمّة".
وأعطت ريما للمرّة الأولى موقفاً من الثورة، فكتبت
"واللي بدو يتخبّى بالثوار بحجّة الثورة والانتفاضة اوّل شي بدو يكون ملاقيهن للثوار... وعارف ع شو ثايرين! ومش معلّق بناس عم تقطّع طرقات ع غير ناس او ناس عم تهدّم محلات غير ناس! وناسيين انو هولي اللي عم يهدّمولن محلاتن هني الوحيدين اللي بعدن مشغلين جزء من الناس اللي معاوزة تشتغل.".
وعن الأعمال الخيريّة تساءلت ريما "منذ متى يتمّ تصوير الأعمال الخيرية لايف؟". ورأت أنّ تصوير هذه الأعمال أكبر دليل أنّهم "عم يلهوكن تما تشوفوا فعلا شو عم يعلموا".
وحول مقولة "ريما غير أهل انها تكون مسؤولة عن هالإرث"! أجابت
"مين لكان بدو يؤتمن على هالإرث؟ انتو؟ يللي بتقبضوا من الخارج؟ يللي بتبيعوا وبتشتروا؟ والا يللي كانوا فرفطوه وباعوه شقف دعايات لوما ريما سادتلن الطريق".
وانتقد ريما ما أسمته بـ"داعش الفنانين" الذي يحطم الإرث الفنّي ويشوّهه، وقالت إنّ ثمّة "مخطط صهيوني ومن زمان كتير ما بيخفى عن حدا لتدمير منطقة الشرق الاوسط والكل عم يساهم فيه واهم واشرس تهديم حاصل بالحضارة والثقافة والفن!".
وختمت قائلة "أن تدمّر بلداً وتمحوه عن بكرة أبيه، يكفي أن تهدم حضارته".
وأكدت ريما أنّها لن تسكت مهما هجموا عليها، مؤكّدة أنّه "بالآخر بتسطع متل الشمس! والحق ما بيموت! هيك قلي بيي!".