منوعات

لماذا تجرى تجارب لقاح "كورونا" الأميركي ببريطانيا؟

تم النشر في 25 أيلول 2020 | 00:00

يحبس العالم أنفاسه انتظارا لخروج لقاح آمن وفعال مضاد لفيروس كورونا المستجد، الذي أصاب الملايين وقتل ما يقترب من مليون شخص حتى الآن.

وفي خضم السباق الدولي لإنتاج لقاح، بدأت شركة "نوفافاكس" ومقرها الولايات المتحدة، المرحلة الأخيرة من تجربة لقاحها المحتمل لــ"كوفيد 19"، الذي يسببه فيروس كورونا.

لكن لماذا اختارت الشركة بريطانيا لإجراء هذه المرحلة من التجارب؟

جاء اختيار "نوفافاكس" على هذا البلد الأوروبي، بسبب النسبة المرتفعة من حالات العدوى هناك، مما سيسفر على الأرجح عن ظهور نتائج أسرع، حسبما أعلنت شركة الأدوية.

وتخطط "نوفافاكس" لاختبار فعالية لقاحها في تجربة تتضمن 10 آلاف شخص تتراوح أعمارهم بين 18 و84 عاما، وفقا لبيان أصدرته مساء الخميس.

وسيكون 25 بالمائة من المستجيبين على الأقل فوق 65 عاما، كما سيحصل 400 مشارك على لقاح مرخص للإنفلونزا.

وتجرى التجربة بالشراكة مع قوة العمل على لقاح التابعة للحكومة البريطانية، التي أنشأت في أبريل للمساعدة في تسريع عملية تطوير لقاح مضاد لفيروس كورونا.

وقال رئيس الأبحاث والتطوير في "نوفافاكس" غريغوري غلين، في بيان: "بالمستوى المرتفع من عدوى كورونا الملحوظ والمتوقع استمراره في المملكة المتحدة، نحن متفائلون بأن هذه المرحلة الثالثة المهمة من التجارب السريرية ستكتمل سريعا، وتقدم رؤية على المدى القريب لفعالية اللقاح".

ويأتي الإعلان فيما يستمر عدد حالات الإصابة بـ"كوفيد 19" في الارتفاع في أنحاء بريطانيا، فقد سجلت الحكومة 6634 حالة جديدة، الخميس، وهو أعلى رقم يومي تسجله منذ بدء الجائحة.

ولدى بريطانيا التفشي الأكثر فتكا في أوروبا، بعد أن سجلت نحو 42 ألف وفاة بسبب الوباء.

وتسارع شركات الأدوية لتطوير لقاحات لـ"كوفيد 19" بدعم الحكومات، لإيجاد وسيلة تخفف بها القيود التي دمرت الاقتصاد العالمي.

ووافقت الحكومة البريطانية على شراء 60 مليون جرعة من لقاح "نوفافاكس"، لضمان توزيعه في أسرع وقت ممكن، إذا وافقت الجهات التنظيمية عليه.

والجمعة صرحت الحكومة أن المشاركين في تجربة "نوفافاكس"، سيكونون من بين 250 ألف شخص تطوعوا للمشاركة في تجربة لقاحات "كوفيد 19"