عرب وعالم

يلجم "النهضة" ويعيد التوازن.. حزب جديد في تونس

تم النشر في 28 أيلول 2020 | 00:00

سعياً منهم للحد من هيمنة "حركة النهضة" على المشهد السياسي وإحداث توازن في الساحة ‏السياسية التونسية، أعلن وزراء وبرلمانيون سابقون وشخصيات سياسية، الأحد، تشكيل حزب ‏جديد‎.‎

في التفاصيل، يضم الحزب الجديد الذي وقع تأسيسه بعد اندماج عدد من الأحزاب ذات المرجعية ‏الوسطية والتقدمية الدستورية، وجوهاً بارزة في المشهد السياسي على غرار أحمد نجيب الشابي، ‏وهو أحد أهم وجوه المعارضة في فترة حكم الرئيس الراحل بن علي، ومرشحة الانتخابات ‏الرئاسية السابقة سلمى اللومي، إضافة إلى بقايا حزب نداء تونس الذي أسسه الرئيس الراحل ‏الباجي قايد السبسي وفاز في الانتخابات الرئاسية عام 2014، وشخصيات أخرى مستقلة‎.‎

هذه الأهداف

ويهدف هذا المشروع السياسي الجديد، بحسب بيان التأسيس، إلى "إحداث تغيير سياسي وتخليص ‏الدولة من الابتزاز وتغوّل مراكز القوى وتحقيق الأمن للمواطنين والدفاع عن حرياتهم وإقامة ‏العدل وتغيير المشهد البرلماني من خلال تعديل القانون الانتخابي، بما يساعد على بروز أغلبية ‏تضمن الاستقرار السياسي والتداول السلمي على الحكم"، في إشارة إلى تغوّل حركة النهضة ‏وسيطرتها على مفاصل ومؤسسات الدولة وعلى رأسها البرلمان، رغم عدم حصولها على أغلبية ‏قادرة على تحقيق الاستقرار السياسي للبلاد، وإخفاقها في إدارة الحكم منذ دخولها إلى السلطة عام ‏‏2011 وفي تحسين أوضاع التونسيين‎.‎

يذكر أنه قبل أيام من بداية السنة البرلمانية الجديدة، أصبحت حركة النهضة بـ54 مقعدا، تتزعمّ ‏جبهة برلمانية تضم أكثر من 100 نائب بعد تحالفها مع حزب "قلب تونس" الذي يترأسه رجل ‏الأعمال والإعلام نبيل القروي بـ26 مقعدا، وكتلتي "ائتلاف الكرامة" بـ18 مقعداً، و"المستقبل" ‏بـ9 مقاعد، وسط مخاوف من أن يمكنها هذا التحالف الواسع من التحكم في مؤسسة البرلمان ‏وتوظيفها لتمرير اتفاقيات والمصادقة على قوانين على المقاس‎.‎

ومن غير المستبعد، أن يسعى الحزب الجديد إذا تمكن من النجاح في التعريف بنفسه وخلق قاعدة ‏جماهيرية، إلى استقطاب عدد من النواب وتكوين كتلة برلمانية تكون موالية له، ثم بناء تحالفات ‏مع القوى المعارضة للنهضة، لمحاصرة تحركاتها ثم منافستها في الاستحقاقات الانتخابية ‏القادمة‎.‎

حزب معاصر

في هذا السياق، ذكر المؤسسون أن الحزب الجديد سيتولى "توحيد القوى الديمقراطية ضمن تنظيم ‏حزبي معاصر يطرح برنامجاً عملياً لإنقاذ الوطن واسترجاع الدولة، وتعبئة الشعب حول معارك ‏التنمية والتقدم الحقيقية وإعادة بناء جسور الثقة بين المواطن وبين السياسيين‎".‎

إلى ذلك، اعتبر الموقعون على البيان أن تونس اليوم بحاجة إلى حياة سياسية متقدمة تقوم على ‏قيم مشتركة تستمدها من الموروث الحضاري التونسي‎.‎

كما أكدوا على حاجة البلاد إلى إيقاف التدهور الذي آلت إليه من خلال الدعوة إلى مؤتمر وطني ‏للإنقاذ يصوغ مقترحات عملية للخروج من الأزمة‎.‎




العربية.نت