عرب وعالم

أرمينيا تطالب بالتدخل ضد أذربيجان.. وباكو: نخوض حربا وطنية

تم النشر في 28 أيلول 2020 | 00:00

فيما المعارك مستمرة في إقليم ناغورنو كاراباخ بين أرمينيا وأذربيجان حيث دخلت تركيا على ‏الخط لدعم الأخيرة، طلبت أرمينيا الاثنين بشكل عاجل من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان ‏اتخاذ تدابير بحق أذربيجان، فيما أعلنت باكو أنها تخوض حربا وطنية وعظمى.‏

وقالت المتحدثة باسم المحكمة "تلقت المحكمة هذا الصباح طلبا بإجراءات أولية من أرمينيا، ‏ويجري درسه".‏

وجاء الطلب إلى المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التابعة لمجلس أوروبا الذي مقره في ‏ستراسبورغ (شرق فرنسا)، بموجب المادة 39 من نظامها، التي تسمح باتخاذ تدابير طارئة عند ‏وجود خطر وشيك لأضرار يتعذر إصلاحها.‏

وأوضحت المحكمة في بيان "طلبت الحكومة الأرمينية من المحكمة إبلاغ الحكومة الأذربيجانية ‏‏(...) بوقف الهجمات العسكرية على السكان المدنيين على طول خط التماس بين القوات المسلحة ‏لأرمينيا وكاراباخ، "والكف عن استهداف السكان المدنيين والممتلكات المدنية والمراكز السكنية".‏

من جانبها، أكدت الرئاسة الأذربيجانية أنها تخوض حربا وطنية وعظمى مع أرمينيا، ودعتها إلى ‏التخلي عن موقفها "العدائي".‏

بدورها قالت خارجية أذربيجان، أن أرمينيا تنتهك القانون الدولي بشكل صارخ، معلنة انسحاب ‏قوات أرمينية من مواقع في "كاراباخ".‏

هذا وقتل 68 شخصاً على الأقل منذ الأحد في معارك بين أرمينيا، وأذربيجان، وفق حصيلة ‏أعلنت الاثنين، بينما تزداد المخاوف من حرب مفتوحة بين باكو ويريفان.‏

وهذه المنطقة الأذربيجانية تقطنها غالبية من الأرمينيين، خارجة عن سيطرة باكو منذ حرب ‏وقعت أوائل التسعينات، أسفرت عن 30 ألف قتيل.‏

ومطلع تموز/يوليو الماضي، شنّ الجيش الأذربيجاني هجوماً كان الأول من نوعه على مناطق ‏أرمينية خارج جمهورية "آرتساخ"، وتقع شمال شرق العاصمة يريفان، أدى ذلك الهجوم لدمار ‏كبير في مناطق زراعية مأهولة بالسكان في مقاطعة تاووش الأرمينية، بالإضافة إلى سقوط ‏عشرات القتلى والجرحى من أهالي المقاطعة والجيش الأرميني على حد سواء.‏

وقد تؤدي حرب مفتوحة بين الطرفين إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة، لا سيما أن روسيا ‏وتركيا اللتين تتضارب مصالحهما في منطقة جنوب القوقاز، تتدخلان في النزاع.‏

وكل من أرمينيا وأذربيجان عضو في المجلس الأوروبي منذ عام 2001، وهي منظمة أوروبية ‏معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان وسيادة القانون.‏



العربية.نت ‏