عرب وعالم

لماذا استعرت الحرب مجددا في ناغورني كاراباخ؟

تم النشر في 29 أيلول 2020 | 00:00

خلال ما يقرب من 48 ساعة، لم يعد يُسمع في إقليم ناغورني كاراباخ سوى صوت القذائف والرصاص، إذ استعرت الحرب مجددا بين أذربيجان وأرمينيا وراحت أعداد القتلى ترتفع بشكل مستمر.

مصادر رسمية أكدت، الاثنين، زيادة عدد القتلى في صفوف المسلحين الأرمن ليصل إلى العشرات، وتحديدا 84، فيما أعلن الجيش الأذربيجاني سقوط مدنيين وإصابة المئات خلال الاشتباكات الدائرة.

كما أكد المسلحون الأرمن استعادة سيطرتهم على بعض الأراضي التي خسروها بمعارك اليوم الأول، متهمين أذربيجان باستخدام المدفعية الثقيلة في القصف، وتحدثت مصادر أرمينية عن إغلاق الطريق المؤدي إلى الجزء الشمالي من إقليم ناغورني كاراباخ.

وبينما أدى اشتداد المعارك إلى إيقاف الرحلات الجوية في مطار باكو بأذربيجان بسبب إعلان حالة الحرب، وقع رئيس أذربيجان على مرسوم بإعلان حالة التعبئة العامة جزئيا في البلاد، وهي خطوة تأتي غداة إعلان رئيس الوزراء الأرميني تطبيق الأحكام العرفية والتعبئة العامة في بلاده.

ولكن ما "قصة الصراع" في ناغورني كاراباخ وأين يقع الإقليم المتنازع عليه، ولماذا يستعر القتال مجددا؟

يقع الإقليم في قلب أراضي أذربيجان وعاصمته سيتبان كيرت، لكنه يخضع لسيطرة الأرمن منذ الحرب التي اندلعت بداية التسعينيات.

يبعد الإقليم عن باكو عاصمة أذربيجان نحو 270 كيلومترا إلى الغرب.

تبلغ مساحة الإقليم 4 آلاف و800 كيلومتر مربع، تغلب عليها الطبيعة الجبلية.

يقطن الإقليم نحو مئة وخمسين ألف نسمة... يمثل الأرمن حاليا نحو 95 بالمئة من عددهم.

ناغورني كاراباخ إقليم فقير في موارده الاقتصادية، يعتمد النشاط الاقتصادي فيه على الزراعة وتربية الماشية وبعض الصناعات الغذائية من المحاصيل المشهورة كالحبوب والقطن والتبغ.

أعلن الإقليم عام 1992 انفصاله عن أذربيجان من دون أن يحظى ذلك باعتراف أي دولة حتى أرمينيا، ومع ذلك أُجريت انتخابات في الإقليم في أغسطس 2002.

أما الهدف "غير المعلن" لكلا الطرفين مع تجدد النزاع فهو السيطرة على أكبر مساحة من الأراضي في الإقليم، أو الدفاع عن أماكن انتشاره الحالية.

كما يرى مراقبون أن النزاع اليوم تجاوز الدولتين الجارتين، ليصبح صراع نفوذ وحربا بالوكالة بين قوى مختلفة في تلك المنطقة.

وفيما يلي المواقف الدولية من الصراع

الاتحاد الأوروبي: يندد بالتدخلات الخارجية في إقليم ناغورني كاراباخ

الأمم المتحدة: تدعو لوقف المعارك فورا

الولايات المتحدة: تدعو لوقف إطلاق النار واستئناف المفاوضات

روسيا: تدعو كل الأطراف وخاصة المتنازعيَن لضبط النفس

الصين: تدعو للحوار السياسي لحل الخلافات

تركيا: تقف إلى جانب أذربيجان في النزاع

السعودية: تدعو لوقف إطلاق النار والتوجه للطرق السلمية