إقتصاد

دوامة شح البنزين ستستمر... لكن لا انقطاع!‏

تم النشر في 29 أيلول 2020 | 00:00

أسابيع تفصل عن الخفض الجزئي لدعم استيراد المحروقات، حيث سيحوّل مصرف لبنان نسبة ‏الدعم من 90 إلى 65 في المئة لإطالة أمد الاحتياطي المتبقي وبالتالي القدرة على الدعم. الأمر ‏الذي سيضطر شركات الاستيراد إلى الحصول على ما بين الـ 500 والـ 600 مليون دولار ‏شهرياً من السوق السوداء، أما الرفع الكلي للدعم فيحتم تأمين ما بين 2,6 و3 مليار دولار"، وفق ‏ما أكّد عضو نقابة أصحاب محطات المحروقات جورج البراكس، موضحاً أن "الرفع الجزئي ‏سيرفع سعر صفيحة البنزين إلى ما بين الـ 37 ألفا والـ40 ألف ليرة لبنانية، أما مع الرفع الكلي ‏فسيصل إلى ما بين 65 أو 70 ألف ليرة، وفي هذه الحالة من المتوقع ارتفاع سعر صرف ‏الدولار لتصل الصفيحة إلى 85 ألف ليرة‎". ‎

ووسط إقفال عدد كبير من المحطّات ابوابه بسبب انقطاع المحروقات إلى جانب تقنين أخرى ‏التسليم للمستهلك، فضلًا عن الحديث عن انقطاع مادّة البنزين بعد حوالي أربعة أيّام، أكّد البراكس ‏لـ "المركزية" أن "باخرة شحن بنزين ستصل في الايام المقبلة، بالتالي لن ينقطع كلياً هناك شح ‏وانخفاض في الكميات المستوردة حيث تراجعت بنسبة تفوق الـ 35%، الجميع بات يعلم أن ‏السبب مشارفة احتياطي مصرف لبنان على الانتهاء، وأن الاعتمادات التي تفتح لاستيراد ‏المحروقات تتأخّر وانخفضت، في الوقت نفسه تقنين التسليم للأسواق يأتي نتيجة الفارق في وقت ‏وصول البواخر التابعة لشركات الاستيراد، وهذا ما يجعل الانقطاع يتفاوت ما بين محطّة ‏وأخرى، هذه العوامل مجتمعة مع استمرار التهريب أدت إلى شح مادة البنزين. والأمور ستبقى ‏على حالها لحين بلورة سياسة الحكومة ومصرف لبنان إلى جانب التطورات الدولية والإقليمية ‏ومصير المساعدات‎". ‎

أما بالنسبة إلى المازوت، فكشف أنه "أفرغ في منشآت النفط في الزهراني وطرابلس والأخيرة ‏بدأت بتسليمه للسوق أما الأولى فمن المفترض أن توزّعه غداً‎". ‎

وتساءل البراكس "كلّ هذا يحصل وسط استمرار الدعم فكيف ستكون عليه الحال إذا رفع كلياً؟"، ‏مضيفاً "لا أجوبة على أي من التساؤلات في السياق ومستقبل القطاع لا يزال مجهولاً خصوصاً ‏بعد إخفاق المبادرة الفرنسية، لكن الأكيد اننا نتّجه من سيئ إلى أسوأ في حال عدم فتح اي كوة ‏أمل في جدار الأزمة‎". ‎

وذكّر بإصرار على اقتراحه "تكوين لجنة تضمّ إلى النقابة وزارتي الطاقة والمياه والاقتصاد ‏والتجارة ومصرف لبنان والشركات المستوردة، للتحضير لمرحلة ما بعد رفع الدعم، والبدء ‏بوضع الآليات وإعطاء الأجوبة الشافية على كلّ التساؤلات منها مصدر الدولارات في حال رفع ‏الدعم؟ مصير سعر الصرف في حال ارتفع الطلب؟ هل ستسدد المحطات ثمن البضائع بالدولار ‏فتضطر بدورها الى اللجوء إلى السوق السوداء؟ هل ستبيع المحطات المستهلك بالدولار او ‏بالليرة؟ هل سيبقى من دور لوزارة الطاقة في حال التعامل بالدولار الحرّ؟‎". ‎