موضة

6 "مصممين نجوا من انفجار بيروت شاركوا بأسبوع "موضة ميلانو

تم النشر في 1 تشرين الأول 2020 | 00:00

ما زال صدى انفجار بيروت الكارثي الذي وقع في 4 أغسطس/آب الماضي يتردد في أنحاء مختلفة من العالم، وآخرها ضمن فعاليات أسبوع ميلانو للموضة. فقد قرر القيّمون على هذا الحدث دعم المصممين اللبنانيين الذين تعرضت مشاغلهم للدمار في هذا الانفجار، وذلك عبر تخصيصهم بمساحة للمشاركة بعروض افتراضيّة تمثّلت بأفلام فيديو قصيرة تمّ عرضها عبر المنصات الرسميّة لهذا الأسبوع.

"المصممون اللبنانيون مهمّون هذا العام. وكان علينا أن نعطيهم مساحة خاصة لأنهم يمرّون بأوقات عصيبة، ونحن مؤمنون بأنه يجب أن نساعدهم في هذا المجال" هذا ما قاله كارلو كابازا رئيس الغرفة الوطنيّة للموضة الإيطاليّة التي تعتبر الهيئة العليا لصناعة الموضة في إيطاليا.

هذه المساعدة أتت على شكل منصّة رقميّة تمّ إنشاؤها خصيصاً ليتمكن المصممون اللبنانيون من تقديم أعمالهم إلى جانب الأسماء الإيطاليّة الكبيرة أمثال: Valentino، وVersace، وGiorgio Armani. أما الهدف منها فتسليط الضوء على إبداعاتهم وتمكينهم من التواصل مع جمهور جديد أعرض من الجمهور الذين يتوجهون إليه عادةً.

ي هذا الإطار تمّ اختيار 6 علامات تخصّ مصممين معروفين على الساحة اللبنانيّة تعرّضت مشاغلهم لأضرار جسيمة جراء الانفجار. وقد طُلب من كلٍ منهم تقديم فيلم قصير يتضمن تصاميمهم الجديدة التي نجت من الانفجار. أما المشاركون الستة فهم: دار Azzi&Osta التي كانت أنهت تحضير مجموعتها من الخياطة الراقية قبل أيام من وقوع الانفجار، علامة Boyfreind التي تقدّم أزياء كاجوال للجنسين، علامة Roni Helou المعروفة باهتمامها بالأناقة المستدامة، علامة Emergency Room Beirut المتخصصة بالأزياء الرجالية، علامة Hussein Bazaza المتخصصة بالأزياء النسائية، وأخيراً علامة L’Atelier Nawbar المتخصصة بالمجوهرات.

- المصمم حسين بظاظا:

قدّم فيلماً قصيراً تناول المشاعر القويّة التي ولّدها الانفجار من خوف، وذعر، وقلق، وارتباك. وقد ارتدت العارضة التي ظهرت في الفيلم عدة طبقات من الأزياء علّلها المصمم بقوله: "كان عاماً بارداً بالمعنى العاطفي، وقد اضطررنا لابتكار ملابس إضافيّة تؤمّن حمايةً من البرد والخطر".

- الثنائي قزي وقسطة:

يحتفل المصممان جورج قزي وأسعد قسطة هذا العام بمرور 10 سنوات على إطلاق علامتهما. وقد حاولا من خلال الفيلم القصير الذي حضّراه الحفاظ على تفاؤلهم في هذه الأوقات العصيبة، حيث ألقوا الضوء على مصادر وحيهم ومهارتهم بالرغم من تحوّل دار أزيائهم إلى ركام بفعل الانفجار.

- المصمم روني الحلو:

ركّز في الفيلم القصير الذي حضّره على موضوع الأناقة المستدامة ومحاربة التلوث البيئي. وقد تناول مشكلة تلوّث الممرات البيئيّة في لبنان وتسببها بالأمراض والوفيّات. وعلى الرغم من تدمير صالة عرضه في الانفجار، قرر المصمم متابعة التزامه باستخدام الخامات المستدامة في تصاميمه ودعم المجتمع المحلّي من خلال العمل مع حرفيين من كافة المناطق اللبنانيّة.

- خبير المظهر أمين جريصاتي:

خسر أمين جريصاتي جراء الانفجار منزله، وسيارته، وصالة العرض التي يقدّم فيها تصاميم علامته التي تحمل اسم Boyfreind. وهو ظهر بنفسه في الفيلم القصير الذي حضّره ليعرض أزياءً تجسّد روح علامته التي تعتمد على البساطة والتفاصيل المتقنة. كما ظهرت في الفيلم الضمادات التي تغطي يده جراء إصابته بالانفجار.

- الشقيقتان ناوبار:

هما الجيل الرابع من عائلة تعمل في مجال المجوهرات منذ العام 1891. وقد التزمتا بتقديم جزء من مبيعات تصاميهما إلى المتضررين في انفجار بيروت واستعانتا بقطع من الزجاج تناثرت من جراء الانفجار في تصنيع بعض مجوهراتهم.

- المصمم إيريك ماتيو ريتير:

قدّمت علامة Emergencyroom Beirut عبر فيلمها رؤية للواقع كما يراه المتضررون من الانفجار. وقد حاول مصممها توثيق الكلمات التي يستعملها الذين عاشوا هذه التجربة لتشكّل شهادة لما خبره أهل بيروت في هذا الحادث. ولذلك حمل الفيلم اسم "ليس فيلماً عن الموضة".