منوعات

أي دواء سيستخدم ترامب للعلاج من كورونا؟

تم النشر في 2 تشرين الأول 2020 | 00:00

ما إن جرى الإعلان عن إصابة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وزوجته ميلانيا، بفيروس ‏كورونا المستجد، الجمعة، حتى أثيرت التساؤلات بشأن الدواء الذي سيعالجان به، لاسيما أنه لا ‏يوجد أي عقار معتمد وخاص بمرض "كوفيد 19" حتى لحظتنا الراهنة‎.‎

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن أسئلة تطرح بشأن إمكانية استخدام أدوية في مرحلة ‏التجارب من أجل علاج الرئيس الأميركي الذي أصيب قبل أسابيع من الانتخابات، ومن مصلحته ‏أن يتعافى في أسرع وقت ممكن حتى يعود إلى حملته التي تواجه تحديات عدة‎.‎

ويوجد في الوقت الحالي علاجان تجريبيان بارزان ضد كورونا؛ ويتعلق الأمر بعلاج الأجسام ‏المضادة الذي طورته شركة "إيلي ليلي" إلى جانب علاج شركة "ريجينيرون"، وهذان الدواءان ‏يخضعان للتجريب في مختلف أرجاء الولايات المتحدة‎.‎

وتكشف النتائج الأولية أن هذين العلاجين يساعدان على تراجع مستوى الفيروس في الجسم، ‏فضلا عن خفض الأيام التي يرقدها المصاب في المستشفى، في حال تم تقديم هذا العلاج خلال ‏المرحلة الأولى من المرض‎.‎

ورفضت متحدثة باسم شركة "إيلي ليلي"، الجمعة، أن تدلي بتصريح حول ما إذا كانت الشركة ‏قد تلقت طلبا من أجل تقديم العلاج لترامب الذي أوضح البيت الأبيض أنه شعر بأعراض خفيفة ‏فقط‎.‎

وأكدت ماك ماكولي أنها لا تستطيع الجواب عن هذا السؤال، ولم توضح ما إذا كانت الشركة قد ‏قدمت الدواء من ذي قبل لأشخاص لم يشاركوا في التجارب السريرية‎.‎

من ناحيتها، قالت المتحدثة باسم شركة "ريجينيرون"، هالا ميرزا، إن الشركة لا تفصح عن ‏أسماء الأشخاص الذين طلبوا المشاركة في التجارب أو لم يفعلوا، بدون موافقتهم‎.‎

أضافت أن الأولوية القصوى للشركة هي ضمان الجرعات الكافية من أجل إجراء التجارب ‏السريرية‎.‎

وأشارت المسؤولة إلى وجود كمية محدودة من الجرعات التي يمكن منحها بناء على بعض ‏الطلبات، في ظروف استثنائية، وبعد دراسة كل حالة على حدة‎.‎

وحين سئل كبير موظفي البيت الأبيض، مارك ميدوز، حول ما إذا كان ترامب سيأخذ علاج ‏‏"هيدروكسي كلوروكين" الخاص بالملاريا، قال إنه لن يتحدث عن الجوانب المتعلقة بتقديم ‏الرعاية الطبية لرئيس الولايات المتحدة‎.‎

وجزم ميدوز بأنه لن يخوض في تفاصيل العلاج الذي سيتلقاه الرئيس بعد تأكيد إصابته بفيروس ‏كورونا المستجد‎.‎

في غضون ذلك، تحدثت "نيويورك تايمز" عن علاقة صداقة ممتدة لسنوات بين ترامب والمدير ‏التنفيذي لشركة "ريجينيرون"، ليونارد شليفر، وهذا القرب قد يكون عامل حظوة للرئيس ‏الأميركي‎.‎

وكان هذا الأكاديمي الأميركي عضوا في نادي "الغولف" الخاص بترامب في مقاطعة "ويست ‏شيستر" في ولاية نيويورك، لكن رفض أن يجيب عن أسئلة بشأن تقديم علاج لترامب‎.‎

وفي المنحى ذاته، ثمة علاقة أخرى بين إدارة ترامب وشركة "إيلي ليلي"، لأن أليكس آزار، وهو ‏وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، كان يتولى مسؤولية تنفيذية في الشركة في وقت ‏سابق‎.‎

لكن إدارة الدواء والغذاء الأميركية لم توافق على الاستخدام الطارئ للدواء حتى الآن، وفي هذه ‏الحالة، لا يمكن تقديم العقار للمريض إلا في حالة واحدة تعرف بـ"الاستخدام الرحيم" أي أن يكون ‏المريض في حالة حرجة رغم تجريب كافة الخيارات العلاجية الأخرى، ولأنه قد يفارق الحياة ‏بشكل حتمي في حال لم يستفد من الدواء الذي ما يزال في طور التجريب‎.‎