بالتزامن مع بدء اقفال البلدات والقرى الـ111 التي صنفت موبوءة بفيروس كورونا ، باشرت وزارة الصحة باجراء مسوحات طبية لهذه البلدات تضمنت فحوصات " PCR و Rapid tests " لرصد الواقع الوبائي لها للحد من تفشي الوباء واتخاذ اللازم بحال تبين وجود المزيد من الاصابات فيها .
وقامت فرق طبية وتمريضية من الوزارة تؤارزها فرق من جمعيات ومراكز صحية أهلية بإجراء هذه الفحوصات في بلدات جوار صيدا التي يشملها الاقفال وذلك تحت اشراف البلديات التي واكبت عمل هذه الفرق . وتوافد مئات المواطنين من اهالي وقاطني هذه البلدات الى اماكن عامة مفتوحة حددت لهم في كل بلدة حيث عملت الفرق الطبية على اجراء فحوصات الـ" Rapid tests " التمهيدية لغير المخالطين، واخذ عينات الـPCR" من المخالطين . كما كانت الحال في بلدة البرامية التي نظمت بلديتها بالتعاون مع وزارة الصحة عملية المسح الطبي بمشاركة فريق من الهيئة الصحية الاسلامية .
وقال رئيس البلدية جورج سعد " بلدة البرامية اعتبرت بلدة موبوءة بكورونا رغم ان فيها اصابتين فقط ، ولكن نحن نعتبر انه حتى لو كان هناك فقط نصف حالة يجب ان نتخذ كل التدابير لنكون جميعا بامان . لذلك التزمنا بقرار معالي وزير الداخلية واغلقنا البرامية واتخذنا كل اجراءات السلامة العامة وواكبنا الأهالي للاطلاع على احتياجاتهم ، و من كان مضطرا للخروج لحالة طارئة سمحنا له بذلك .
واشار سعد الى انه " تم حتى الآن اجراء حوالي 60 فحصا لمخالطين وبين فحوصات دم تمهيدية ، وبالنسبة لفحص الدم جميع النتائج جاءت سلبية .وان شاء الله تكون جميع نتائج االـ" PCR" التي اجريت اليوم ايضا سلبية لتؤكد ان البرامية خالية من الكورونا . ونحن نشكر وزارة الصحة والهيئة الصحية الاسلامية على هذه المبادرة التي تشعرنا بالإطمئنان اكثر ونشعر ان هناك من يهتم بالناس والبلدات وخاصة البرامية .وبإذن الله وبارادة القيمين على البلد هذا الوباء لن يتغلب علينا بل سننتصر عليه ".
وقال الدكتور رائد شويخ الذي شارك في الحملة في جوار صيدا انها تشمل في هذه المنطقة 10 بلدات وان هناك عدة فرق توزعوا عليها ويضم كل فريق 3 او اربعة متطوعين مختصين باجراء فحوصات الـPCR والـ" Rapid tests ". وما نقوم به عملياً هو تقديم الدعم اللوجستي لهذه الحملة .
رأفت نعيم