عرب وعالم

ترامب بعد "الخروج" والـ"ديكساميثازون".. ماذا سيحدث؟

تم النشر في 5 تشرين الأول 2020 | 00:00

اعتبر أطباء، لا يشاركون في علاج الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن الكشف عن أنه بدأ بتناول عقار ديكساميثازون، وهو ستيرويد يستخدم على نطاق واسع في مكافحة أمراض أخرى لتقليل الالتهابات، دليل على أنه عانى من أعراض شديدة.

وقال الفريق الطبي لترامب، الأحد، إن الرئيس بدأ بعقار ستيرويد بعد معاناته من انخفاض في مستوى الأكسجين لكن حالته تحسنت، ويمكنه الخروج من المستشفى، الاثنين.

وقال الدكتور دانيال ماكويلن إخصائي الأمراض المعدية بمستشفى ومركز لاهي في برلنغتون بولاية ماساتشوستس "ما سمعته في المؤتمر الصحفي يشير إلى أن الرئيس كان لديه مرض شديد عن الصورة المتفائلة المرسومة"، وفق ما نقلت "رويترز".

وتقول جمعية الأمراض المعدية في أميركا إن ديكساميثازون مفيد لمرضى الحالات الحرجة والشديدة من كوفيد-19، الذين يحتاجون إلى أكسجين إضافي.

لكن الدراسات تشير إلى أن العقار غير مفيد، وربما يكون ضارا، بالنسبة للأفراد الذين لديهم أعراض متوسطة.

ونُقل ترامب بطائرة هليكوبتر من البيت الأبيض إلى المستشفى، الجمعة، بعد ساعات من إعلان إصابته بفيروس كورونا.

وقال الدكتور أميش أدالجا أخصائي الأمراض المعدية بجامعة "جون هوبكنز" إنه إذا أصبح ترامب في غنى عن الأكسجين الإضافي ويقدر على العودة إلى أنشطته المعتادة، فإن من الممكن لأطبائه السماح له بالخروج من المستشفى.

وقد فاجئ الرئيس الأميركي الجميع بالفعل، وغادر مستشفى "والتر ريد"، حيث يعالج من كورونا، الأحد، دون أن يبدو للوهلة الأولى إن كان غادرها نهائيا، قبل أن يتبين لاحقا أنه خرج لتحية أنصاره الذين احتشدوا خارجها، ثم عاد لجناحه الطبي بعد قليل.

وكشف ترامب أنه قرر القيام بجولة مفاجئة لتحية أنصاره المتواجدين أمام المستشفى، كما كتب تغريدة، الأحد، على تويتر، قال فيها إنها تعلم الكثير عن "كوفيد-19"، وشكر أنصاره ومؤيديه.

وقال الرئيس الأميركي: "أقدر حقًا ما قدمه كل الأنصار والداعمين خارج المستشفى. الحقيقة أنهم يحبون بلادنا حقًا ويرون كيف نجعلها أعظم من أي وقت مضى".

وأضاف قائلا "السؤال الأهم هو هل توجد مخاطر من حدوث تدهور؟ أو هل هو على مسار جيد"؟

ويتسم كوفيد-19 في الغالب بمرحلتين الأولى هي العدوى الفيروسية ذاتها، ويمر البعض بالمرحلة الثانية وتتسم برد فعل مبالغ فيه من قبل الجهاز المناعي للجسم، الذي قد يتسبب في تلف بعض الأعضاء.

وقال الدكتور ستيوارت كوهين رئيس وحدة الأمراض المعدية بمركز يو.سي ديفيد هيلث في كاليفورنيا "يحقق الناس نوعا من التقدم البطيء لفترة تصل إلى أسبوع...ثم ينقلب كل شيء سريعا جدا...من الصعب دوما أن تتوقع مع من سيحدث ذلك".

ويقول الأطباء إن بوسع مرضى كوفيد-19 الذين يتفاعلون جيدا مع العلاج مغادرة المستشفى سريعا نسبيا، لكنهم يبقون بحاجة للمتابعة.

وقال الدكتور راجيش غاندي طبيب الأمراض المعدية بمستشفى ماساتشوتس العام في بوسطن "بعض مرضى كوفيد-19 يعانون أعراضا شديدة، ومنها صعوبات في التنفس ومضاعفات أخرى لنحو أسبوع بعد ظهور أول أعراض"، وهو أمر لم يبد على ترامب حين ظهر بمقطع فيديو السبت، وعند خروجه المؤقت من المستشفى، الأحد.